عمون - دأب مهرجان الفحيص الثقافي كل عام على تكريم الرموز الوطنية التي تركت في دفتر الوطن بصمات خالدات

وفي هذا العام يكرم المهرجان شيخ الصحافة الكبير المرحوم محمود الكايد الذي كان له دور بارز في تطوير صحافتنا ووضعها في مكانها اللائق بها في الاردن وفي العالم العربي.

وقد كتب صديقه الشاعر حيدر محمود هذه القصيدة وأهداهها الى روحه الزكية، تكريماً له وتقديرا:

بَكَتْ "عينُ البناتِ" عليه حتى ... انتهى الماءُ الذي فيها.. وَجَفَّا

وكانَ حبيبَها الغالي، وكانت ... حبيبتـهُ الـتـي عفَّـت.. وعَفَّـا

هُـوَ السَّلطيُّ، والسَّلطيُّ صــافٍ ... كماءِ "عُيونِهِ"، بل مِنْهُ أصْفــى

وأصْدَقُ من حُروف الصِّدق دومـاً ... وأمّا في الوفاءِ، فَمِنْهُ أوْفــى

"أبا عزمـي" أُعزّي فيكَ قلبي ... الـذي قَسَّمْتُهُ: نِصْفـاً ونِصْفـــا

كما قَسـَّمْتَ أنـتَ القلبَ، حتّى ... غدا للناسِ كُـلِّ الناسِ "مَلْفى"!

ستَذْكُركَ الحروفُ البيضُ، حَرْفاً ... يُحيّي، قَدْرَ ما سَطَّـرْتَ، حَرْفـــا

وسوفَ تَظـلُّ يا "محمودُ" فينا ... كما قد كُنتَ -طولَ العمر- سَيْفا

...............................

عين البنات: العين المعروفة في السلط، والسلط كما كان يحب الراحل الكبير أن يسميها وكما هي في الواقع مدينة العيون وكما هي مدينة العلم والمعرفة