الكرة في مرمى الهيئات الثقافية
13-05-2008 03:00 AM
مبادرة وزارة الثقافة غير المسبوقة بالمتابعة الحثيثة والتصويب المستمر لكافة القرارات والإجراءات المتعلقة بنشاطات السلط مدينة الثقافة الأردنية لعام 2008 والإستجابة لمطالبات الهيئات الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني الأخرى في المدينة تستحق منا الإشادة والتقدير فعيوننا التي ترى مواقع الخلل والتقصير وتدفع أقلامنا للكتابة عنها لكشفها أملا في العمل على تصويبها لايجوز أن تعمى عن الإيجابيات لنزجي الشكر إلى مستحقيه .
لقد كان لمتابعة السيدة الوزيرة شخصيا لمطالب الهيئات الثقافية في السلط بعد عدة لقاءات معها وإضافة العديد من نشطاء تلك الهيئات إلى مختلف اللجان المكلفة بإدارة النشاطات والمشاريع خلال العام ، الأثر الكبير في تهدئة النفوس والتأكيد على أن العمل الثقافي ليس حكرا على جهة بعينها وأن نجاح فعاليات هذا العام والإرتقاء بها لما يليق بمدينتنا هو مسؤولية جماعية لا يملك أحد أو جهة أن ينفرد بادعائها مما أعاد النشاط و حفز الهمم لدى الجميع .
إضافة لذلك عندما وجدت الوزارة أن الطرق عبر اللجان سالكة بصعوبة أو غير سالكة بالطريقة المأمولة أمام ما تقدمه الهيئات الثقافية من مشاريع وبرامج لم تتوان عن الدعوة للقاء رؤساء تلك الهيئات وعقد ورشة عمل ( تفعيل دور الهيئات الثقافية في محافظة البلقاء ) في المركز الثقافي الملكي كان لحضور الوزيرة جانبا منها ما يؤكد جدية الوزارة واهتمامها على أعلى المستويات ، حيث أعلن مستشار الوزيرة في نهاية الورشة عن أتاحة الفرصة أمام الهيئات الثقافية لتقديم مشاريع وبرامج ثقافية عبر طريق مباشر من خلاله دون المرور باللجان وصرف نصف تكاليف المشروع مباشرة حال الموافقة عليه بل وزاد على ذلك بأن طلب تزويده بحاجة كل هيئة ثقافية من الأجهزة المكتبية للعمل على تأمينها لها .
بذلك تكون وزارة الثقافة قد وضعت الهيئات الثقافية التي أقامت الدنيا ولم تقعدها (وأنا منها) أمام المسؤولية المباشرة للقيام بدورها في عام السلط الثقافي إثباتا لوجودها وخدمة لمدينتنا ووطننا العزيز ولم يبق أمامنا سوى إعمال العقول والتشمير عن السواعد ومضاعفة الجهد وليمارس كل منا حبه ووفاءه بما يقدم من عمل حيث جهد المشاركة في رسم الصورة أضعاف أضعاف النظر إليها ونقدها من بعيد
mustafawaked@hotmail.com