الفرقة الهاشمية للانشاد .. على المدرج الجنوبي لـ جرش
24-07-2015 04:42 PM
عمون - محمد سويلم - استحقت الفرقة الهاشمية للانشاد أن تكون ضمن الفعاليات الرسمية لمهرجان جرش الدولي، على اثر مشاركاتها النوعية أداءً وحضورا في النسخ الأخيرة للمهرجان، وأن تكون مجددا في دورة هذا العام للسنة الرابعة على التوالي من خلال حفلها المنتظر الذي سوف تحييه مساء اليوم الجمعة على المدرج الجنوبي (المسرح الرئيسي)، والذي نفدت أغلب تذاكره مسبقا.
وتعتبر مشاركات هذه الفرقة -التابعة لجمعية الثقافة العربية الاسلامية- في المهرجان بحسب عدد من المراقبين؛ مساهمة في اثراء الحالة الفنية لهذا الحدث الدولي، من خلال المستوى الرفيع الذي تتمتع به في أدائها لفنون الإنشاد التراثي والمديح النبوي باحتراف وعصرنة، جعلها العلامة الفارقة التي حرصت ادارة المهرجان على وجودها ضمن الفعاليات الرئيسية.
وكانت الفرقة الهاشمية على مدار مشاركاتها السابقة صاحبة الرقم الاكبر من بين جميع الفعاليات في الحضور الجماهيري الذي فاق خمسة آلاف متفرج، مما يدل على أن هذا النوع من الفن الاصيل يتمتع بمتابعة شريحة واسعة في مجتمعاتنا وشعبية ممتدة، ومشاركة هذا الفن لباقي الفعاليات انما هي خطوة ذكية من ادارة المهرجان التي تسعى للإرتقاء والتنويع في هذا الحدث الثقافي الفني الذي يشهد اهتماما ومتابعة على المستوى الدولي.
وكان مدير المهرجان محمد أبو سماقة علق عقب انتهاء حفل الفرقة الهاشمية في مشاركتها الماضية: "الفرقة الهاشمية للإنشاد، تمثل أنموذجا متميزا سواء فيما يتعلق بما تقدمه من أناشيد ومدائح، او من حيث التنظيم، أو من حيث الجماهيرية".
هذه الجماهير على موعد اليوم عند الخامسة مساء مع أمسية تراثية طربية بامتياز، فأعضاء فريق الإنشاد الذي يصل عددهم لنحو (60) منشدا؛ يتحضرون لتقديم مجموعة من اللوحات الفنية، التي سيعيش لحظاتها جمهورهم في أجواء الأنس والطرب، ومن خلال ما سيقدمونه من فقرات الانشاد التراثي والمديح النبوي والوصلات الوطنية بالطابع الانشادي، اضافة إلى ما اعدته هذه الاوركسترا من مفاجآت لهذا الجمهور.
وتهدف الفرقة الهاشمية للانشاد من خلال ما تقدمه في جميع المناسبات، إلى إيصال رسالة جمعية الثقافة العربية الإسلامية بنشر الثقافة الإسلامية الصحيحة وإظهار صورة الإسلام السمحة ونبذ جميع مظاهر التطرف والغلو وتنمية الحس الوطني والغيرة على مكتسبات الوطن ومقدراته.
وقد اختصر مسؤول ومايسترو الاوركسترا الإنشادية نبيل السعدي؛ رسالة الفرقة في كلمتين "إنشاد وإرشاد"، وهي الرسالة التي تسعى لإيصالها من خلال ما تقدمه من فن إسلامي أصيل متجذر في وجدان الأمة منذ نشأتها، ألا وهو فن المديح النبوي والإنشاد الديني.
فالفرقة الهاشمية بما تقدمه اليوم من فنونها الراقية السامية، بحسب مسؤولها السعدي؛ تدافع عن جمال الحضارة العربية الإسلامية وصورتها البهية –الحقيقية-، ساعية لإظهار صورة الإسلام السمحة وتعاليمه السامية، بعيدا عن الصورة المشوهة التي يحاول البعض إظهار ديننا الحنيف بها، في محاولات بائسة منهم لطمس الثقافة الإسلامية الحقيقية، واجتثاث تراث الأمة العريق تحت دعاوى نصرة الدين وإقامة الشريعة.
وقد تميزت الفرقة منذ انطلاقتها بالحرص على الحفاظ على مستوىً رفيع لما تقدمه، وما يتناسب مع مكانة الفن الإنشادي الإسلامي ورسالته السامية، وهو الفن الذي اشتهر بصدق المشاعر ونبل الأحاسيس ورقة الوجدان، فالمفردات المنتقاة بعناية في أناشيد الفرقة لها وقعها وتأثيرها الإيجابي على المتلقي، مما يساهم بوصول المعاني والقيم السامية بوضوح إلى القلوب أملا في ظهورها في حياة الفرد سلوكا وتطبيقا.
المشاركة الأولى للفرقة الفتية ذات الحناجر العذبة والاصوات الشجية، كانت، عام 2012 في أمسيات جرش الرمضانية في المركز الثقافي الملكي، ثم انتقلت في دورة عام 2013 إلى المدرج الشمالي بحفل حضره ما يقارب الثلاثة آلاف متفرج، ما حدى بإدارة المهرجان لفتح أبواب المسرح الجنوبي الرئيسي في دورته الماضية لعام 2014؛ لهذه الفرقة الأردنية التي سمت وارتفعت في فضاء هذا الفن على المستويين العربي والدولي، فأثبتت علو كعبها ورفعة شأنها من خلال حفلها الذي نفدت جميع تذاكره قبل أسبوع من إقامته.