خل .. وخردل !محمد صبيح
12-05-2008 03:00 AM
في اللغة العربية وفي لغتنا الدارجة تنتشر بكثرة( كمقنعي بيروت هذه الأيام) مترادفات عديدة تشير إلى أن الشيء ونقيضه سيان ، ولعلها من ملهاة اللغة ومأساة الواقع السياسي( ومن نكد الدنيا ) أن نعيش ونرى الخل والخردل يتصارعان على أي منهما يقنعنا أكثر انه (كوكتيل فرش) فيما هما وخلف الأقنعة (والمقنعين ) وبعيدا عن الروائح المستجلبة ليسوا سوى خل وخردل .. وللدقة ليسوا سوى (شهاب الدين ) الذي هو حتما ( .. ) من أخيه رغم الاختلاف في الائتلاف سواء كان في الطائفة والمذهب ومصادر التمويل والتشغيل أو بالمواقع وفوهات المدافع، وهكذا يصبح الانجرار إلى أي معسكر من معسكرات (الخل والخردل) عدى عن كونه (سقطه صحية ) لأي مواطن يعاني من خطورة الأملاح بسبب الارتفاع الهائل لضغط الدم المذهبي والطائفي في المنطقة التي ليس لها علاقة بالمنطق ، ليس أكثر من (فصام ) سياسي (وبلع) للموس أبو الحدين الذي لازلنا نعاني من (نصله ) ونصره وأنصاره منذ مطلع القرن الماضي .. لابل ومنذ قرون خلت (خلتنا) مضطرين أن ننحاز لأحد (الفص طاطين) وكأن قدرنا أن نكون تغلبيين أو بكريين، يا بنشجع (ريال كليب) أو(برشلونه جساس )، عباسين أو امويين .. ولازم نختار بين شرب السولار أو إحتساء البنزين ( عسف واضطهاد من ذوي القربى ) أو (خونه وطوابير عاشرة للمحتلين ) وفي كل عرس ما النا قرص لا مع الغرب ولا مع الفرس( عن جد أشي بجلط) .. !
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة