المالكي يطالب بوضع السعودية تحت الوصاية الدولية (فيديو)
22-07-2015 03:42 AM
عمون - هاجم رئيس الوزراء العراقي السابق ونائب رئيس الجمهورية الحالي، نوري المالكي، المملكة العربية السعودية من خلال وسائل إعلام تابعة له محاولاً البقاء قدر إمكانه داخل دائرة الاهتمام الإعلامي بعد أشهر من منحه منصباً هامشياً بلا صلاحيات دستورية.
وجاء هجوم المالكي الجديد خلال لقاء له على قناته الفضائية "آفاق" التي يديرها نجله أحمد وزوج ابنته ياسر صخيل، وبثت ليل الإثنين، حيث ضخّ المالكي كعادته حزمة كبيرة من التعليقات الطائفية حول الوضع في العراق وسورية والمنطقة العربية، وعمل على تمجيد إيران كعادته في كل لقاء.
وطالب المالكي ما وصفه بوضع "السعودية تحت الوصاية الدولية" كونها "حاضنة للإرهاب وتهدد أمن العالم"، معتبراً نفسه بأنه نجح في التصدي للمشاريع السعودية خلال فترة حكمه.
ولاقت تصريحات المالكي الهستيرية ردود فعل مستنكرة من قيادات عراقية وطنية مختلفة فضلاً عن هجوم واسع شنّه ناشطون على موقع "تويتر".
وقال القيادي في جبهة "الحراك الشعبي" العراقية، محمد عبد الله، لـ"العربي الجديد"، إن "المالكي لم يعد صالحاً للظهور الإعلامي كسياسي ويجب على رئيس الحكومة حيدر العبادي منعه من التحدث كونه أداة تمزيق للعراق ولم يكفيه تسليم نصف البلاد لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والنصف الآخر للمليشيات الإيرانية".
وأضاف عبد الله أن "تكرار هجوم المالكي على السعودية يؤكد أن الرجل مصاب بهوس اتجاه جار مهم للعراق لأسباب طائفية"، موضحاً أن "ذلك يجعل العالم على يقين بأن سبب خراب العراق الحالي هو المالكي ومن جلبه لسدة الحكم"، في إشارة إلى الأميركيين.
وشن مغردون على "تويتر" هجوماً حاداً على المالكي الذي أطيح به في سبتمبر/أيلول العام الماضي من قبل شركائه، بعد إصرار الكتل الكردية والسنّية على عدم التجدد له لولاية ثالثة. وقال الناشط العراقي، مصطفى كامل، على حسابه الشخصي "كل سياسي انتهت مدة صلاحيته وفي ذمته دماء وأموال وأعراض يحاول الرجوع إلى المشهد بمهاجمة الكبار، ولنا في نموذج المالكي مثال واضح".
وأورد مغردون وسم المالكي يدعو لوضع السعودية تحت الوصاية الدولية، اتهم خلاله الأخير بالطائفية وتمزيق البلاد، وآخرون اعتبروا تكرار هجماته حقداً على دول الخليج من أجندة إيرانية معروفة، معتبرين ذلك لا يخدم العراق في ظرفه الحالي ويجب إسكاته.