شركة "اوبر UBER" للتاكسي توفرُ حلولاً رائعةً لسيارة أجرة، بسرعةٍ وسهولةٍ، وبسائقٍ محترف، لا يُدخّن، وثيابه نظيفة، ولا وشومَ مخيفةً على ذراعيه، ولا روائح كريهة في سيارته، وليس لديه هراوةٌ، قد يهددك بها حين تعترضُ على عدم تشغيل العدّاد.
الشركة أميركية عالمية، بدأت في 2012. وموجودة في معظم مدن العالم، وهي توظّف سائقين يعملون بسياراتهم الخاصة، لمصلحة الشركة.
السائقون والسيارات ضمن شروط ومواصفات عالية، وعادلة. والحصول على "سيارة اوبر" سهلٌ جدا، بمجرد تنزيل التطبيق مجاناً على الهاتف، والدفعُ متاحٌ نقداً، أو ببطاقة الدفع المباشر، أو البطاقة الائتمانية. تصلك السيارة في الوقت المحدد بالضبط، ويمكنك تتبع مسارها، بفضل التطبيق الذكيَ. وقد أثارت "اوبر" اعتراضات نقابات التاكسي في اكثر من بلد أوروبيّ، لتنافسيتها المرتفعة، وازدياد الطلب عليها. علماً ان خدمات التاكسي متطورة في هذه الدول، وفيها نقلٌ عام متعدد الوسائل ودقيق المواعيد.
"اوبر" تاكسيّ منافسٌ جداً في دبي، وفعّال، مع ان هناك خدمة التاكسي المتطورة والمحترفة التي تقدمها هيئة الطرق والمواصلات الحكومية، وهي الأفضلُ في الشرق الأوسط، وتسعى دبي للتفوق على التاكسي اللندني المدهش. السعر أعلى قليلاً، لكنه معقول، نظراً للجودة والسرعة.
"أوبر" خدمة مطلوبة في عمَّان، مع الاهتمام بالتسعيرة، وسمعتُ انها بدأت فعلا . نحن نعاني من فشل الحكومة والنقابة في السيطرة على التاكسي. حيث لا قانون ولا نظام، ولا ذوق يضبط هذه الخدمة، مع استثناءات قليلة. السائقُ يختارُ زبائنه. وتشغيل العداد يتصلُ بمزاجه، وهيئة الراكب، ولا ضوابطَ على التسعيرة للسكاّن وللسياح العرب والأجانب، ناهيك عن نظافة التاكسي. ثم لا تنسوا أنّ معظم السائقين، يتأفّفُ من عمله، فهو اما ابن عشيرة يتباهى بها، أو خريج فيزياء كونية، او يحملُ الماجستير في الكيمياء الحيوية، وجارَ عليه الزمان، ليعمل سائقاً، ولذلك فهو ينتقمُ منك، ويرفضُ ان تجلسَ في المقعد الخلفي، ولا يُقلّك الا اذا كنت في طريقه، ولا يتوقفُ لكبار السنّ والرجال. انه يُفضل الفتيات، ليروي لهنَّ مغامراته في أميركا، وقد كانت صديقته بريتني سبيرز، وبعضهم يحلفُ بالطلاق أن شاكيرا كادت تهربُ معه إلى الساحة الهاشمية، لولا حظّ جيرارد بيكيه..
إزاء هذا الاخفاق المزمن والكوميديّ، فإنّ "اوبر" يبدو حلّاً جيداً ومطلوباً. فالخدمة ستوفرُ فرص عمل بالدوام الكامل او الجزئي لشباب ومتقاعدين، وترفعُ المستوى المتدني لهذه الخدمة، وتشكلُ ضغطاً تنافسياً على التاكسي الأصفر لتحسين الخدمة، أو الخروج من السوق.