facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




إذا أردت أن تعرف ماذا في الأردن فعليك أن تعرف ماذا في السعودية ..


19-07-2015 04:00 AM

عمون - كرّر الممثل السوري الراحل نهاد قلعي، الشهير بـ"حسني البورزان"، طوال حلقات مسلسل "صح النوم"، عبارته الشهيرة "إذا أردت أن تعرف ماذا يحدث في إيطاليا فعليك أن تعرف ماذا يحدث في البرازيل، وإذا أردت أن تعرف ماذا يحدث في البرازيل فعليك أن تعرف ماذا يحدث في ايطاليا".

عبارة تعطي مؤشراً على التفاعل وغالباً الإيجابي منه بين الدول بما يساعدها على بناء مواقف وسياسات موحّدة تجاه الأحداث والقضايا المحلية والإقليمية والدولية. بإسقاط العبارة على واقع السياسة الأردنية، يكون التطابق قائماً مع نصف العبارة فقط، وعليه "إذا أردت أن تعرف ماذا في الأردن فعليك أن تعرف ماذا في السعودية".

وأحياناً عليك أن تعرف ماذا في مصر لتعرف ماذا في الأردن، ومراراً عليك لتعرف ماذا في الأردن أن تعرف ماذا في أميركا، في المقابل لا يلتفت أحد لمعرفة ماذا في الأردن كمنطلق لمعرفة ماذا في غيرها من الدول. يمتلك الأردن موقفاً تجاه الأحداث المحلية والإقليمية والعالمية، وهو الموقف الذي يأتي متطابقاً مع مواقف الحلفاء طبقاً لمستوياتهم ومدى تأثيره وحجم المنافع التي يقدمونها للمملكة، ولكن المفاجآت التي تسبق بلورة موقف موحد تجعل السياسة الأردنية تصاب بالحرج، ويتأخر إعلان موقف واضح حتى تجاه القضايا ذات التأثير المباشر عليها.

حدث ذلك في أعقاب الإعلان عن التوصل للاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى، عندما صمّمت السياسة الأردنية منتظرة مواقف الحلفاء من الحدث الإقليمي الأهم، والذي سينعكس على المنطقة وربما يعيد ترتيب تحالفاتها. ومع تأخر مواقف الحلفاء، شعرت السياسة الأردنية بالحرج، ومع صدورها متباينة، زاد حرج السياسة الأردنية التي رأت ضالتها في إعلان موقف فضفاض يصلح مستقبلاً لتكييفه حسب الحاجة، فأعلنت أنها تراقب وتنتظر معرفة كافة التفاصيل لتحديد موقفها.

في السنوات الأخيرة ارتفعت وتيرة انتقادات الأردنيين لسياسة بلادهم الخارجية التي تبدو منصاعة لمواقف العديد من الدول، حتى وصلت بهم القناعة أن تحديد بداية ونهاية رمضان يتم بناءً على مواقف خارجية، وفي هذه المناسبة يرددون "السعودية تراقب الهلال والخارجية الأردنية تراقب السعودية".
الاناضول.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :