facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حتى لا يُصدم النسور مرتين


أ. د. حسين الخزاعي
18-07-2015 02:22 PM

الاخبار الصادرة عن وزارة التربية والتعليم تكشف ان عملية تصحيح 1.3 مليون دفتر للدورة الصيفية الحالية لامتحان التوجيهي قد انتهت، والاخبار المعلنة تكشف ان الوزارة شرعت في عملية فرز الدفاتر وعمليات التفتيش والتدقيق والمطابقة للعلامات وتدقيقها يدويا وادخالها حاسوبيا ومن ثم مطابقتها يدويا وحاسوبيا وان عملية استخراج النتائج ستستغرق عدة ايام من تاريخ انتهاء عملية التصحيح بشكلها النهائي في المحصلة ان نتائج التوجيهي ستكون بعد انتهاء عطلة الفطر السعيد، واخر الاخبار تبين ان النتائج سوف تعلن قبل يوم الجمعة الموافق 24 تموز 2015.

انتهت المقدمة وندخل في التفاصيل، فلا يختلف اثنان على وجود حساسية كبيرة عند الشعب الاردني من كلمة توجيهي، والاردنيون يدلعون التوجيهي ويسمونه (توجيعي، تفقيعي) كون التوجيهي تحول إلى "بعبع " واللافت للنظر ان البيت الذي يتواجد فيه طالب توجيهي، يعلن حالة الطوارئ منذ بداية العام، وينقطع الاهل عن التواصل والاتصال بالاخرين، ويضربوا ستاراً حديداً على الطالب، والحقيقة ان هذه الوسائل تزيد الطالب خوفاً وتولد عنده حالة من الشد العصبي الذي يعرف علمياّ (stress) وهذا ينعكس سلبا على تفكير الطالب وقدرته الاستعابية وعلى سلوكه وشخصيته.

انتهت فترة تقديم الامتحانات، وانتهت مرحلة التصحيح، وبدأت المرحلة الاخيرة وهي الفرز والتدقيق والتفتيش وهي مرحلة لا تقل خطورة في عواقبها على مرحلة تقديم الاختبارات المقررة ، فالاعصاب مشدوة، والتوتر يسود الاف العائلات واذا اخذنا في عين الاعتبار الصلات القرابية بين الاسر الاردنية والتي تقدم ابناؤها للتوجيهي لهذا العام فان الحسبة تشير الى ان كل المجتمع الاردني (6) ملايين مواطن منشغلون ويترقبون اعلان النتائج؛ فالقلق يسيطر على الاجواء المحتقنة، وهذا يدفعنا الى الطلب من رأس الهرم في وزارة التربية والتعليم وزير التربية الدكتور محمد الذنيبات المرابطة والمتابعة والتواصل مع غرف الفرز والتفتيش وان يجلس لهم على - ركبه ونص - ويتابع عملهم والطلب منه التريث في عمليات الفرز والتفتيش كون مستقبل الاف الشباب بين ايديهم الان وان اي خطأ مهما كان صغيراً سيولد الكثير من المشكلات لوزارة التربية والى مديريات التربية في المحافظات والمدارس والعائلات، وستنسحب كل هذه التعقيدات والتوترات على المجتمع الاردني المتوتر اصلاً.

وبعد،،، يجب التمثل بالحكمة الذهبية القائلة "في التأني السلامة وفي العجلة الندامة" فنحن لا نسابق الزمن، ولسنا في غرفة انعاش كي نحتاج الى الثواني لانقاذ مريض معلق بين الحياة والموت بل نحن امام مستقبل جيل باكمله، وعلينا التروي والتأني قبل اعلان النتائج، وان نعد للمائة لا للعشرة حتى نكون اقرب شيء الى الصواب، حتى نتجب تشكيل صدمة لاي طالب حتى لو كان الفارق علامة واحدة. فالمطلوب عدم الاستعجال في الاعلان عن النتائج اوالافراج عن العلامات الا بعد التدقيق مثنى وثلاث ورباع لابعاد شبح الخطأ الذي هو جزء من حياة الانسان، ولكن بمقدورنا تخفيض نسبته الى الحدود الدنيا. فزيادة يوم او يومين لا تؤخر ولا تقدم، لأن "التوجيهي" اهم انجاز تقوم به الوزارة في عيون الاردنيين.

مسك الكلام ،،، مزيد من الحرص قبل اعلان النتائج، لا نريد المزيد من الصدمات، ودولة أبو زهير رئيس الحكومة يكفيه وجع الراس الذي وصله من وزارة الضغط العالي في الجبيهة، ومش ناقصه يأتيه الصداع ووجع الراس هذه المرة من العبدلي. فعلى رأي المثل ضربتين في الراس بوجعن.

التوفيق كل التوفيق لجميع ابنائنا الطلبة الاعزاء.

ohok1960@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :