يحتفل اليوم العالم الاسلامي عامة والاردن خاصة بعيد الفطر السعيد الذي يعتبر مناسبة دينية هامة يتقدم فيها المؤمن من ربه بوافر الشكر على ما اعطاه من صبر وتقوى وورع خلال شهر رمضان الفضيل حيث انعم الله سبحانه وتعالى على عباده باحتمال مشقات الصوم الطويل مقرونة بالصلاة واعمال الرحمة الخيرة.
ونحن في الاردن جميعا، نصلي لإله واحد، لا اخر سواه، نمارس في عبادتنا ذات الافعال الرحيمة المقرونة بالصلاة لرب العباد ان يعم السلام في بلادنا العربية وينعم بمزيد من الامن والامان على مملكتنا الاردنية الهاشمية الواحدة.
واذ نعبر نحن المسيحيين عن وحدتنا الوطنية مع اخوتنا المسلمين في هذا اليوم المبارك فنحن نظهر مودتنا لهم كشركاء في هذا النسيج الوطني الاردني، الذي نسجه الهاشميون منذ تأسيس الدولة، ونرد على كل العابثين بالوحدة الوطنية والسلم الاهلي الذين يحاولون التسلق على منابر الاعلام جعجعتا بلا طحين بأن شراكتنا نحن الاردنيون ليست بطبيعة الحال شراكة دينية فنحن نعرف اننا في غنى ديني من خلال وجود ديانتين ، الغالبية الاسلامية والنسبة الباقية مسيحية كالملح في الطعام نكهنة، ولكن وحدتنا الاردنية ولحمتنا الوطنية اسلام ومسيحيين هي شراكة وطنية اجتماعية وليس للدين الشخصي لكل مواطن دور الا الدور الايجابي في تعزيز المشترك والايجابي والنظر للمختلف بعين الثقافة المعرفية وليس لاجل تغير فكر ومعتقدات الاخر وهذا كما اسفلت منذ تأسيس الدولة وليس طارئ ودخيل على الثقافة الاردنية ولكن لكل قاعدة شواذ فهذا ليس بالجديد ومنذ الماضي ونسمع بقصص غريبة عن مجتمعنا هنا او هناك تحاول فاشلة ان تعكر صفو محبتنا ولكنها تبقى تشكل نسبة ضئيلة لا تذكر مع النسبة العظمى لتناغم الوطني الاردني المترابط في الفه واحترام منذ سالف الزمان والى الان.
عيد الفطر المبارك مناسبة سعيدة اغتنمها لأرفع لمقام سيدي جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى وولي عهده الامين سمو الامير الحسين بن عبدالله والى الشعب الاردني الواحد اسمى ايات التهنئة والتبريك.
أعاده الله القدير عليكم جميعا بوفرة البركات والخيرات والنعم وعلى امتنا العربية بوحدة الصف كي نحقق ما اليه نصبو. أنه السميع المجيب وعلى كل شيء قدير.