وزارة التعليم العالي: القوا ما انتم ملقون!
15-07-2015 08:12 PM
لا اريد توجيه نقد مباشر لنهجكم وما اقترفته لجانكم ولا اطعن بقدرات اي زميل فلهم جميعا الاحترام لكن جرح الظلم غائر والخروج بانطباع قوي بالتعرض للخديعة والمشاركة بمسرحيات بادوار غير مناسبة اقوى من ارادة السكوت وعليه وانا اعلن رفضي المبدئي التام للواسطة والمحسوبية فساعرض نقاطا انا مسؤول مسؤولية كاملة امام الله وضميري وسمعتي والناس عن الدقة المطلقة التي تتضمنها ومن هنا بثقة اقول..
القوا ما انتم ملقون .. ثم اخبروني .. كامل الدراسة الجامعية في فرنسا وفي اول معهد بمجاله لدرجة الهندسة في باريس واول جامعة فرنسية تصنيفا على الاطلاق للماجستيرفي باريس ايضا واول جامعة في مجال العلوم بفرنسا للدكتوراه في الهندسة الجيوفيزيائية عام 1987 وبدرجة الشرف الاولى.
اطروحة دكتوراه تستوعبون اهميتها عندما تعلمون انها الاولى بمجالها وعندما جاءت الاطروحة الثانية لزميل في المجال نفسه بعد خمس سنوات تم الاستشهاد بنقاط من رسالتي والاستناد اليها 242 مرة في اطروحة الزميل وصفحاتها 195 صفحة!
عرض على احد الممتحنين بها بيوم المناقشة انجاز نفس العمل لفرنسا وبوظيفة محترمة بهيئة الطاقة النووية الفرنسية لكن نداء الوطن كان اقوى ورفضت وهو رفض ااسف له الان بكل تأكيد وصراحة.
وفي 1991 لوحقت الكفاءة وجاءني طلب من مدير مختبرات علم الزلازل في الجامعة ان تفضل سندعمك بقوة لمنصب السكرتير العام لمركز دراسات زلازل اوروبا والبحر المتوسط وكان رفض ايضا فالحاجة هنا اكبر وطلابي هنا احق.
لم تبق هنالك لجنة متخصصة لصالح الوطن الا وشاركت بها مجانا او مكان طلب محاضرة توعوية الا وقدمتها ما بين العقبة واربد عشرات منها وكل واحدة تركت الاثر المطلوب.
عام 1996 عرضت رسميا جهودي البحثية لانتاج قاعدة البيانات الزلزالية للاردن وبكتب رسمية من الجامعة الاردنية الى 16 وزارة ومؤسسة معنية، لم يستغلوا الفرصة!، عام 2001 الاستاذية من الجامعة الاردنية ونجاحات وابتكار كاسح في التدريس وعلى مستوى العالم!
نعم العالم يعلمه ويستفيد منه طلابي ومن مؤشراته يا من تشكون ليل نهار مساوئ الحفظ والتلقين، منذ خمس سنوات اتيح لطلابي استخدام الانترنت في الامتحانات وكل ما يشتهون من وثائق في كل المواد، نعم سبق عالمي و قفز من فوق وزارة التعليم العالي الى العالمية منذ ست سنوات مجموعة على فيسبوك لكل مادة ادرسها واتصال دائم مع كافة الطلبة وغيرهم اما البحث العلمي ورغم شح الموارد فهو اكثر من مشرف لي مشاركات منتظمة سنوية بمؤتمر الجمعية العامة لعلماء الارض الاوروبيين ومنذ عام 2005 وكل عام باكثر من بحث مما يعني ما لا يقل عن عشرين مشاركة بحثية في مؤتمر يحضره بالمعدل سنويا عشرة الاف عالم متخصص هذا عدا عن عشرات الاوراق العلمية في الدوريات والمؤتمرات الاخرى ودون تكلفة الجامعة اي شئ يذكر وبالنسبة للدعم الدولي واستقطابه ايها السادة حصلنا على دعم اوروبي غير مشروط وبمئات الآلاف ورفضنا اي دعم مشروط ومنذ عام 1996 عرض علينا بمركز الاستشارات المشاركة بمشاريع نخالها علميا وهمية وانما دسمة بمدلولاتها السياسية والحضارية ويريدون جيوفيزيائي وله ميزانية مليون ونصف فرفضتها ولم تجد من يقبل بها الا واحدا ومن غير المتخصصين، وتاتي فرصة مشروعي، مشروع نظام الانذار المبكر ضد مخاطر الفجوات الخسفية في البحر الميت اهم مشكلة بيئية اقتصادية تواجه الاردن خلال العقد القادم نقدمه لدعم لاتحاد الاوروبي طالبين مليونين ونصف مليون يورو يخبرونا بتميز المشروع ورصانته العلمية وانه نافس مع 130 مشروعا دوليا و حل في الترتيب السادس من مجموعة تم دعم خمسة مشاريع فيها فقط. راودونا عن الاسلوب الامثل لتحصيل الدعم وكان اسلوبا لا يتوافق مع ثوابتنا فرفضته غيرآسف ولا آبه.
اما الادارة كرئيس قسم او مدير دائرة الاستشارات او مدير مركز الاستشارات او رئيس للجنة العطاءات المركزية في الجامعة او عميد فلا يقيمها الا الطلبة والموظفين واستحلف الصادقين منهم ان يعبروا عن رايهم وخاصة ان كانت هنالك سلبيات، لكن لدي مؤشرات، كنت عميدا لم يرفض مقابلة اي طالب و عندما كان هنالك نقص بقاعات المطالعة في الكلية فتحت قاعة اجتماعات العمادة الرئيسة للطلاب باي وقت ليطالعوا و كما قمت بتوجيه دفة الامور لخدمة المجتمع عبر الكلية وقد نتج عن ذلك جهد مميز كان من الممكن ان يوفر على الاردن ثلاثين مليونا لو اعتمدت توصيات ورشة متخصصة لبحث موضوع اشعاع مياه الديسي الذي تم تضخيمه في الاعلام ووجهنا فعاليات اليوم العلمي صوب العناية بهواء وماء وتربة الاردنيين لصالح صحتهم. و بعد تشرفت بعضوية محكمي جوائز انتل على المستوى الوطني ومنذ 2005 ومنذ ذلك التاريخ حقق الاردنيون جوائز بامريكا وغيرها بانتظام وكل عام و في عام 2011 كنت محكما للجوائز على مستوى العالم في كاليفورنيا و عام 2013 رئيسا لهيئة محكمي الجائزة للعلوم والهندسة على مستوى العالم العربي . محكما لجوائز شومان وجوائز هشام الحجاوي عضو مجلس امناء جامعة الزيتونة لاربع سنوات وامناء لجامعة الاميرة سمية للسنة الخامسة على التوالي تقدمت بالترشيح لخمسة جامعات تم استدعائي للمقابلة لرئاسة جامعة العلوم والتكنولوجيا و صنفت ضمن المتميزين الستة في البحث العلمي فيما لم استدع لبقية الجامعات حيث لوحظ تفاوت شديد حتى في الشفافية النسبية بين اللجان المختلفة. حاصل على جائزة درع التميز العلمي الذهبي للمنظمة الاوروعربية لدراسات وابحاث المياه والتصحر والبيئة. وهي ارفع جائزة علمية تمنحها المنظمة ولم تمنح سابقا الا لزميلين من العراق والسعودية.
في الخلاصة لقد نهجتم وبنظر الكثيرين نهجا لا يشرف التعليم العالي ولا يسهم في استرداد السمعة والمصداقية والثقة. و نرى ضرورة تعديل المسار حفاظا على ما تبقى من ماء وجه التعليم في الاردن.