قانون الانتخاب .. بين الجد والترف
م. خالد رمضان
15-07-2015 06:38 PM
اعلم تماماً كم هو ممل ومحبط الحديث عن قانون الانتخاب ،من حيث ان أولويات الموطن الان ،لقمة الخبز والفقر والجوع ناهيك عن الاخطار الداميه الجارية من حولنا وخطر مشروع يهودية الدولة ،،،
وسط كل ذلك اسجل هنا قناعتنا ان مواحهه كل هذه الاخطار تقع في الاصلاح السياسي الحقيقي وركنه الأساس المرتكز على قانون الانتخاب ,ونجد ان النظام الانتخابي هو الذي يحدد بالعموم نتائج مجلس النواب ،،ولما نجد نظام انتخابي عادل توافقي ،،هناك يمكن الحديث وبالصوت العالي ان العملية الإصلاحية قد تعمقت ،،
وحين ذلك يمكن سحب حوار العنف والتوتر من الشارع ،ليأخذ مكانه الطبيعي تحت القبة البرلمانية ويجري العمل الحقيقي لترميم العلاقة بين السلطات والشعب ...،،
وامام الاستحقاق الحديث الجاري حاليا عن مشروع قانون انتخابي جديد ،،وبأختصار وحسب متابعتي الحثيثة ،،ارى ان ميزان القوى الاجتماعي والسياسي والمجتمعي ينقسم الى مركز لا يزال يؤمن بالصوت الواحد وإمكانية تعديلات طفيفة عليه أساس العملية البرلمانية ،ومن جانب اخر نرى ارهاصات تبلور قناعات وعلى مستويات مختلفه حول التمثيل النسبي بقائمة مفتوحة على صعيد المحافظة ،،هنا نرى تقاطعات مفهومة وغير مفهومة لدى بعض أركان المركز الامني السياسي الحاكم وقوى الشد العكسي وتقاطعات مع مراكز شعبية واعلامية وحزبية ،،لشن حملات مختلفة ضد الجديد القادم المتمثل بالقائمة النسبية المفتوحة ،،وبأساليب مختلفة ،،تقليدية تارة ومستترة ذكية تارة اخرى ،،،
والا كيف لنا ان نفهم حرف النقاش الثقافي والسياسي الان ،،من حيث ان الأساسي يقع بين فكرتان رئيسيتان ،،قانون سائد ،،(الصوت الواحد) و قانون واعد توافقي ينهض بالبلاد الا وهو (التمثيل النسبي )،،لنرى تسيد الحوار في أمكنه مختلفة قصدا ام من غير قصد ،،ان المعركة أصبحت من مع القائمة الوطنية ام ضدها ،،بدلا من حقيقة الصورة ،،من مع الصوت الواحد ام ضده ،،نرى بالصورة الان حراكا يهدف تعميق الصوت الواحد معدلا ،،ليصبح صوتان فقط ،
،ولتوسيع اكبر جبهة عريضة ضد التمثيل النسبي ,وهذا مفهوم لدينا ,لذلك جرى سحب النقاش والحوار الى مكان مختلف ,من مع القائمة الوطنية من عكسه ،،نعم ونعتقد هنا من يقع في هذا المطب فأنه من حيث يدري ام لا ،،هو ضد الجديد المتمثل بالتمثيل النسبي ومع تكريس مدرسة الصوت الواحد ،،ولذلك نرى مانشيتات عريضه من قبيل دفن القائمة الوطنية ،لتحميل فكرة التمثيل النسبي جريرة ذلك (هنا اتحدث عن الفكرة ),,وتكون النتيجه الابقاء على الصوت الواحد معدلا ...
بالمقابل اتوجه الى القوى الحزبية بالاحترام وبالحديث المباشر لهم ،،ان الاساس الان بالنظام الانتخابي ،،المقبول والممكن ،،ليرى النور ليس ذاك النظام الذي ارى فيه مصلحة تيارنا او حزبنا فقط ،،والاصح ذلك النظام الذي يرى مصلحة التوافق والإجماع والمواطنة التوافقية وأسمح لنفسي القول ،،ان نظام التمثيل النسبي بقائمة مفتوحة وعلى صعيد المحافظة قد يكون المنقذ الحقيقي لوضعنا,وأرى ان الالتفاف حول هذه الفكرة يمكنا جميعا من هذا الانجاز وعلينا التوحد حول الرئيسي والتجاوز عن الفرعي ,,
أختم بالقول للجميع موافقين ام معارضين ام صامتين ,,ان القانون الانتخاب التوافقي المشار اليه سالفا من وجه نظرنا هو الكفيل بمواجهه التحديات ..ونرى ان الاصلاح الحقيقي هو الذي يمكنا من مواجهه الازمات واي تغيب لهذه الادوات الديمقراطية الحقيقية ,,يعد ضربا للمواطنة التوافقية الجامعة ..طريقنا للخلاص ,,,