"رمضان مختلف" عند النائب ابو دلبوح
15-07-2015 02:15 PM
عمون - محمد الصالح - "شهر رمضان لهذا العام مختلف عن أي رمضان مر عليَ في سنوات عمري" هكذا بدأت رئيسة لجنة المرأة وشؤون الأسرة النيابية النائب الدكتورة ريم عقلة نواش ابو دلبوح حوارها مع "عمون".
تقول ابو دلبوح "افتقد في شهر رمضان المبارك لهذا العام الأب والأخ والصديق الذي عشت معه اجمل ايام حياتي فكان لي الداعم الأول في كل خطوة من خطوات حياتي والراعي لنشأتها اولا بأول فعلا افتقدك يا ابي".
وتستذكر والدها الشيخ عقلة نواش وايامه الجميلة التي عاشتها معه كوالد وموجه ومعلم لها.
ولا احد ينكر نشاط النائب أبو دلبوح في مجلس النواب الحالي كأحد نواب محافظة المفرق، وهذا النشاط في لجنة المرأة وشؤون الأسرة التي تقر لأول مرة في البرلمان وفي اللجنة القانونية وتحت القبة ايضا لأنها تجتهد لأجل التشريع والرقابة وخدمة وطنها ومحافظتها.
وليس غريبا عليها التفوق لأنها تعودت عليه وورثته من بيت شيخ عرف بأنه كان مفتوحا للناس، كما ورثت حب القانون من المرحومين – بإذن الله - ابيها وجدها القاضي العشائري الشيخ نواش ابو دلبوح راعي "القلطة" أي من المراجع القضائية العشائرية في الأردن.
النائب ابو دلبوح كانت تقول لمعلمتها عند سؤالها عن طموحها في المستقبل فترد عليها "اريد أن اصبح محامية ماهره"، وفعلا تفوقت في الثانوية وحصدت المرتبة الأولى في الثانوية في المفرق واول خريجة حقوق على مستوى محافظتها كما كان لها السبق بأن تكون أول محامية تستقل في مكتب خاص بها بالمحاماة بالمفرق.
وعن يومها في شهر رمضان كيف تمضيه تقول :"شهر رمضان من اكثر الأشهر التي اعمل فيها لأنه شهر عبادة وليس شهر كسل".
وتضيف أنها تواظب على اداء صلاة التراويح منذ صغرها في المسجد وحتى الآن، لأنها تستغل ايام الشهر بالدعاء والاستغفار والصلاة.
ولا تتوقف خدمتها للمواطنين في الشهر الفضيل، فهي تتواصل مع ناخبيها باستمرار دون انفطاع حتى في الشهر الفضيل.
وعن وجبتها المفضلة في شهر رمضان تقول :"وجبتي المفضلة المنسف بالرغم من ان اكلي خفيف في طبيعته، اضافة إلى انني احب السلطات والشوربات، كما اواظب على تناول التمر واللبن".
وبخصوص اعداد للطعام، تؤكد انها بسبب انشغالها تشارك في اعداده مشاركة.
وبالعودة إلى العمل النيابي وابتداء من عملها كرئيسة للجنة المرأة وشؤون الأسرة تبين أنها منذ تسلمها لرئاسة اللجنة وبمشاركة اعضائها فعلت عملها من خلال التواصل مع مختلف الفعاليات النسائية في المملكة من بينها اللجنة الوطنية لشؤون المرأة المظلة الرسمية لشؤون المرأة.
وتضيف أن اللجنة استمعت إلى وجهات النظر المختلفة في التشريعات التي لها مساس مباشر بحياة المرأة أو بزيادة مشاركتها في الحياة السياسية والعامة، اضافة إلى التنسق مع اللجنة القانونية والسيدات الأعيان حول التشريعات التي تتعلق بالمرأة مثل قانون الأحوال الشخصية وتعديلاته وقانون الاحزاب.
وتواصل اللجنة عملها بحسب ابو دلبوح من خلال عقد لقاءات مع الفعاليات المهنية بالمرأة في محافظات ومناطق المملكة بدأتها قبل شهر رمضان وستستمر عقب الشهر الفضيل.
وبخصوص واقع المرأة الأردنية تشير إلى أنها ناشطة في العمل العام ومناصرة لقضايا المرأة منذ 20 عاما اي منذ عام 1995 وتجد ان وضع المرأة الأردنية تحسن كثيرا عن السابق سواء على صعيد تحسين التشريعات لصالح المرأة أو على صعيد وصولها للمناصب القيادية في الدولة، وترى أن تحسنها بفضل الارادة السياسية العليا التي ارادها جلالة الملك عبد الله الثاني لصالح المرأة الاردنية.
وتستذكر أبو دلبوح مشاركتها كعضو في اللجنة التي كانت جزءاً من اللجنة الملكية التي اعدت وثيقة "الأردن اولا" والتي اقرت حينها "الكوتا" قبل 12 عاما تقريبا لتمكين المرأة من الوصول لقبة البرلمان بمشاركة اوسع، والتي فعلا جاءت بالاساس بدعم ملكي للمرأة.
وتؤكد أن اللجنة والفعاليات المعنية بالمرأة واللجنة الوطنية لشؤون المرأة تطمح دائما للمزيد من تمكين المرأة اقتصاديا وسياسيا.
وتعتقد أن المرأة زادت مشاركتها في البرلمان بفضل الكوتا التي وضعت على اساس أن تكون لمرحلة انتقالية، خصوصا أن العديد من السيدات وصلن عبر التنافس للبرلمان بعد فوزهن للمرة الاولى عبر الكوتا، ومع ذلك فإن المرأة ما زالت بحاجة للكوتا للحفاظ على المشاركة الأوسع لها تحت القبة.
ولا تجد النائب أبو دلبوح فرقا كبيرا بين عدد الاصوات التي حصدتها بعض السيدات اللواتي ترشحن للبرلمان ووصلن له وبين عدد اصوات كثير من الرجال.
وتعرب عن املها أن يساهم قانون الاحزاب الجديد في تنشيط الحياة الحزبية في المملكة على صعيد الرجال والنساء، لأن وضع الحياة الحزبية ليس له علاقة بضعف المرأة أو قوتها حزبيا لكن له علاقة بضعف الحياة بشكل عام.
وترى أنه بحكم خبرتها ايضا كمقررة لتجمع لجان المرأة في محافظة المفرق لمدة 9 سنوات ان البرامج والتشريعات لم تفرق بين دعم المرأة في المحافظات او في العاصمة، لأن البرامج التي تطرح بشكل عام ولا تخص فئة على أخرى.
وعن معاناة محافظة المفرق من اللجوء السوري الكبير تقول :"المحافظة شهدت ضغطا على كل شيء من بنى تحتية وخدمات حتى وصل الأمر لتراجع الخدمات من بينها النظافة التي ارهقت بلدية المفرق التي تعاني من المديونية اصلا".
وتؤكد أن المحافظة بالرغم من جهود البلدية إلا انها تأثرت كثيرا باللجوء السوري، خصوصا ان عدداً كبيراً منهم موجود خارج مخيم "الزعتري" حتى طال الضغط على الخدمات التعليمية والصحية وعودة التعليم بنظام الفترتين وارتفاع اجور البيوت.
وتشيد ابو دلبوح بجهود جلالة الملك عبد الله الثاني التي يبذلها على مختلف الصعد سواء في بيان صورة الاسلام الوسطية أمام العالم ودعوة المستثمرين للقدوم للأردن، اضافة إلى دعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه ازمة اللاجئين السوريين التي ضغطت على الأردن بشكل كبير.
وتشير إلى أن الدور الهاشمي الأردني الانساني النهضوي العروبي تجاه الأشقاء العرب لم يتوقف يوما، إلا أن هذا الموقف يحتاج لمساندة المجتمع الدولي في ازمة كبيرة مثل ازمة اللجوء السوري.
وتضيف أنها خلال زيارتها مع الوفود النيابية لمجلس العموم البريطاني والكونغرس الأمريكي اوصلوا دعواتهم لضرورة الوقوف إلى جانب الأردن ليتمكن من رعاية اللاجئين السوريين.
وحول دور مجلس النواب الحالي تؤكد ان المجلس ولجانه انجزوا الكثير من التشريعات ووجهوا الكثير من الأسئلة والاستجوابات النيابية التي تقع ضمن صميم عمل المجلس الرقابي.
ولا تعتبر أن المجلس استثنى أي قضية أو موضوع يمس حياة المواطنين طوال فترة انعقاد المجلس.
وفيما يتعلق بضغط العمل النيابي تقول :"تعودت على العمل العام منذ سنوات ولا اتفاجأ بحجم الطلبات الخدمية التي يطلبها الناخبون، خصوصا في ظل حاجة محافظة المفرق لمزيد من الاستثمارات لتشغيل العدد الكبير من خريجي الجامعات تحديدا من الشباب والفتيات من ابناء المحافظة، اضافة إلى انتظار المحافظة افتتاح المستشفى العسكري ومطالبة المواطنين تحويل مستشفى المفرق لمستشفى تعليمي لتوفير مختلف الأجهزة الطبية".
ولا تنسى المحامية ابو دلبوح والاستاذة الجامعية في الجامعة الهاشمية التي عملت محامية نظامية وتعاملت مع قضايا جنائية وشاركت في برامج دولية في عدد من الدول الأوربية دعم الأب والأهل والاصدقاء والاقارب واهل المحافظة عموما لها للوصول إلى قبة البرلمان بعد ان شجعوها لمعرفتهم فيها في العمل العام.