الخزاعي يدعو الأردنيات إلى عدم أخذ العيدية
13-07-2015 02:57 PM
عمون - حنين الزناتي - دعا استاذ علم الاجتماع البروفيسور حسين الخزاعي الاردنيات الى مسامحة اخوانهنّ واقاربهنّ بالعيدية والاصرار على عدم اخذها منهم وذلك تقديرا للظروف الاقتصادية التي تمر بها الاسرة الاردنية.
وقال الخزاعي في حديث لـ عمون ان العيدية تعد من سلوكيات الاهل والاخوة من الأقارب وتقدم في مناسبة العيد وتكون في الغالب مبالغ نقدية يقدمها الاخوة والاهل لاخواتهم وأبنائهم بالعيد.
وشدد الخزاعي على ان العيدية سلوك اجتماعي نابع من العادات والتقاليد والموروثات الاجتماعية ولا يوجد فيه نص عيني يوجب ممارستها.
وأشار الخزاعي إلى أن النصوص الدينية تؤكد على التكافل والتضامن والمحبة بين افراد المجتمع بعيدا عن مظاهر التكلف والمعاناة والحرج والاقتراض من البنوك من اجل ممارسة عادات وتقاليد ذات صبغة مادية.
ودعا الخزاعي إلى دراسة الواقع والتماس العذر للفقراء والمعوزين وأصحاب الحاجة.
وذكر الخزاعي في سياق حديثه لـ عمون أنه يوجد في الاردن مليون فقير، منوهاً بأن هناك 75000 فقير جديد يدخلون الى خط الفقر سنويا. فيما معدلات البطالة مقلقة جدا حيث تشير الى ان 40% من الشباب بدون عمل منذ سنتين فاكثر.
كما لفت الخزاعي إلى ان نصف القوى العاملة الاردنية متوسط دخلها اقل من 400 دينار، اي انهم يعيشون تحت خط الفقر.
وأضاف الخزاعي "إذا اخذنا في عين الاعتبار نفقات شهر رمضان، ونفقات العيد وما بعد العيد من اعلان نتائج التوجيهي والبدء بالتحضير للجامعات فهذا يضع الاسر الاردنية في حالة ارتباك وفوضى وضغط نفسي وعدم القدرة على مواجهة تكاليف واعباء الحياة"، لافتاً إلى أن كل اسرة اردنية ملحوقة سنويا بـ 1000 دينار.
وشدد على ان مصاريف العيدية لا تتوقف على المبلغ النفدي الذي يدفع للاخوات وابنائهن. ولكن هناك مصاريف اخرى يتكبدها ابناء المجتمع تتمثل في اجور ونفقات التنقل من مكان الى آخر. وايضا حمل بعض الحلويات. وهذا كلها نفقات تتكبدها الأسر الاردنية.
وأشار الخزاعي الى ان المرأة الاردنية تتميز بالتضحية والفداء والنخوة والفزعة والنخوة "واذا كان هناك فتيات مقتدرات ماليا واخوانهن بحاجة وفي ضائقة مالية عليهن مساندتهم ودعمهم وهذه صور رائعة ونبيلة في المجتمع . وعلى النساء الاردنيات الدعاء لاشقائهن بالصحة والسعادة ودخول الاخ على اخته في العيد وتذكرها موقف لا يقدر بمال.