العلاونة: مرة للقرعان ومرة للعلاونة
12-07-2015 03:00 PM
عمون - محمد الصالح - عمل لنحو 20 عاما فارسا من فرسان الحق حتى وصل إلى رتبة "رائد"، ما أكسبه قوة الشخصية والارادة وصقل خبرته في العمل العام، ليكمل مشواره في هذه الخدمة من خلال العمل النيابي.
النائب باسل العلاونة ابن لواء شمالي يجمع بين احضانه عائلتين عريقتين من ابناء الأردنيين هما العلاونة والقرعان.
يقول العلاونة في حوار مع "عمون" :"اكتسبت بفضل الله وبفضل جهاز المخابرات العامة التي تشرفت للعمل به لنحو 20 عاما قوة الشخصية والارادة والتصميم وخدمة الوطن، لأن العمل العام سلاح ذو حدين للشخص فإما أن يعطيه الشجاعة والجرأة والعطاء أو يصبح منطويا".
ولا ينكر فضل عمله في تطوير ذاته ويقول :"انا لا اذم الصحن الذي اكلت منه نهائيا لأنه له فضل علي بعد فضل الله تعالى".
ولا يمنع شهر رمضان الكريم النائب العلاونة من استمراره في العطاء وتقديم الخير للفقراء والمحتاجين ضمن امكانياته المتاحه.
النائب العلاونة الأب لولدين وبنت وهم "حمزة" و"نور" الطالبة في جامعة اليرموك و"محمد" في الثانوية العامة والذي يدعو له بالنجاح والتوفيق مع الاسئلة الصعبة التي قدمتها الوزارة للطلبة لهذا العام.
ولا ينسى "أم حمزة" التي عملت في التربية والتعليم لفترة طويلة قبل أن تتقاعد ويقول :"ام حمزة هي الزوجة والأم والأخت والداعم لي دائما وهي محبة للعمل الاجتماعي وخدمة المواطنين".
ويفضل "ابو حمزة" تناول الخضار في الشهر الفضيل"، بعد يوم طويل من الالتقاء بالمواطنين والاستماع لمطالبهم والتي تتركز في الخدمات والتعيينات.
ويشير إلى أن العمل النيابي والعمل الاجتماعي بشكل عام لا يستطيع تحمله أي شخص ويقول :"شاهد احد اصدقائي من رجال الأعمال طلبات المراجعين واتصالاتهم وقال لو وضعوني رئيس مجلس النواب ما رغبت ان اصبح نائبا في يوم من الأيام نظرا لما يتحمله النائب من ضغط يومي".
ويعتبر "ابو حمزة" تجربته النيابية "صعبة" وجاءت في فترة يعاني منها الأردن من اقتصاد متردٍ ولا وجود لفرص العمل ولا تقديم الخدمات كما كان سابقا، اضافة إلى وجود الأردن في قلب اقليم ملتهب وعلى خط النار مع دول انهارت.
ويقول أن سوريا على سبيل المثال كانت تمر منها التجارة الأردنية إلى دول أوروبا، إلا أن هذا توقف، اضافة إلى اضطراب العراق، ما انعكس سلبا على الأردن واقتصاده.
ويؤكد العلاونة أن هذه المرحلة بهذه الظروف تحتاج إلى وقفة ابناء الوطن المخلصين له من مواطنين ومسؤولين ونواب إلى جانب جلالة الملك عبد الله الثاني للحفاظ على الأردن من نار الفوضى في المنطقة.
ويعتقد أنه لا يستطيع الجيش ولا الأجهزة الامنية فعل أي شيء دون وقوف الشعب إلى جانبهم من خلال ممثليه نواب الوطن، ويؤكد أن الشعب الأردني شعب واع لما يجري حوله ولا يتمنى بأب حال من الأحوال بالرغم من صعوبة الظروف الاقتصادية أن يحصل في الأردن كما حصل في دول الجوار.
ويشير إلى أن عوامل صمود الأردن تتمثل اولا بفضل ورضا من الله – سبحانه وتعالى – ثانيا حكمة القيادة الهاشمية وثالثا الوعي الشعبي لدى المواطنين من خطورة الظروف.
وعن مدى تأثير ضغط اللجوء السوري على محافظة اربد يقول النائب العلاونة :"اللجوء السوري شكّل ضغطا هائلا على البنى التحتية في المحافظة من كهرباء وماء وشوارع وخدمات طبية وتعليمية وخدمات النظافة حتى وصلت لمرحلة أن ثلثي من يراجعون المستشفيات هم من السوريين والثلث المتبقي من الأردنيين".
ويضيف أن لواء الطيبة لوحده يوجد به 4 آلاف لاجئ سوري يتقاسمون الخدمات مع مواطني اللواء.
ويناشد العلاونة الدول العربية الغنية والمجتمع الدولي الهبة لمساعدة الأردن وحكومته ليستطيع الاستمرار بالقيام بدوره الانساني تجاه اللاجئين، اضافة إلى مساعدة الأردن ليتمكن من تقدم خدمات البنى التحتية للمحافظات المتضررة في اقليم الشمال من المفرق إلى عجلون.
وعن علاقة مجلس النواب بالحكومة يقول النائب العلاونة: "مهما قدمت الحكومة من اعمال على مجلس النواب ان يبقى معارضا لتقدم المزيد من العمل لصالح الوطن والمواطن".
ويعتبر أن الحكومة ورئيسها هم في خدمة المواطن والوطن وليس لهم أي فضل على الشعب لأن هذا واجبهم، ومن يريد التصدي للعمل العام عليه أن يتحمل ومن يريد أن يكون شيخا فليذهب إلى بيته.
ويتوقع ان يمتد عمر الحكومة مع عمر مجلس النواب، في ظل المرحلة الحرجة في الاقليم، والحكومة تخدم شعبا يستحق الخدمة فلا مطلوب من احد الشكر لها ولا الثناء.
وعن طلبات ناخبيه يقول "خدمة المواطنين على قلبي مثل العسل لكن المواطن يريد 70% من النائب تقديم الخدمات والباقي للتشريع والرقابة، لهذا يلجأ النائب دائما للحكومات لتلبية حاجات المواطنين، لهذا لابد من حصر عمل النائب بالتشريع والرقابة حتى يكون خير رقيب على اداء الحكومات".
ويشير إلى أن النائب من كثرة الطلبات وغرابتها يتدخل في امور شخصية خاصة تمس حياتهم.
وفي ختام الحوار وحول نيته الترشح للمجلس المقبل يقول العلاونة:"احترم النظام الداخلي للواء الطيبة سأسلم راية الترشح عن اللواء للمجلس المقبل لأبناء عشيرة القرعان بحسب ما هو متفق، فمرة للقرعان ومرة للعلاونة".
ويؤكد انه سيترشح للمجلس المقبل عن طريق القائمة الحزبية التي من المتوقع أن تقر في قانون الانتخاب المقبل على مستوى الوطن والتي ستمكن الأحزاب من الدخول للبرلمان.
ويتوقع أن تساهم هذه القائمة التي قد تشكل 25% من اعضاء مجلس النواب في تطوير الحياة الحزبية الأردنية وتشكيل حكومات برلمانية من رحم البرلمان يقابلها حكومة ظل في ذات المجلس.