رفض عالمي للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل .. !
عودة عودة
09-07-2015 01:35 PM
على الرغم من مرور اكثر من 67 عاما على إعلان إسرائيل بأن القدس هي عاصمة لإسرائيل.. إلا أن أي دولة في العالم وفي المقدمة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين واليابان وجميع الدول العربية وغيرها من دول العالم... لم «تُفُرح» إسرائيل بهذا الإعتراف رغم وعود كثيرة من الدول لها (خاصة الولايات المتحدة) بنقل سفارتها من تل أبيب الى القدس لكن هاهي تمر عشرات السنين دون أن تقوم أي دولة في العالم (بإستثناء دولة جنوب السودان) بالإعتراف بأن القدس هي عاصمة إسرائيل وهذا يعني أن إسرائيل بلا «عاصمة مستقرة» وبلا حدود رسمية وبلا دستور ولم يعترف بها صاحب الأرض والحق «الشعب العربي الفلسطيني وجميع الشعوب العربية ».
حتى المحطات الإذاعية والتلفزيونية العالمية لا تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل والمتابع للاخبار العالمية و لنشرات الأحوال الجوية نراها تشير الى تل أبيب متجاهلة القدس عن ذكرها للاخبار القادمة من اسرائيل و للحالة الجوية في منطقة الشرق الأوسط.
فوق ذلك أكد الفاتيكان ولاكثر من مرة وفي اكثر من مناسبة بأن موقفه من القدس لم يتغير ولا تنازلات بالنسبة لوضع ممتلكات الكنيسة الكاثوليكية بالقدس معتبرة ان أي تعدٍ عليها هو إنتهاك للقانون الدولي الانساني الرافض لاحتلال اراضي الغير كما رفض الفاتيكان وجود أي إتفاق بينه وبين إسرائيل يضم القدس الشرقية المحتلة الى إسرائيل.
مؤخرا.. خاضت صحيفة «الغارديان» كبرى الصحف البريطانية اليومية معركة ضارية مع اللوبي الصهيوني في بريطانيا، وفي مقدمة المحاربين الأشداء في هذه المعركة من الجانب الصهيوني في بريطانيا صحيفة « الجويش كرونيكال» الأسبوعية والناطقة بإسم غالبية اليهود في بريطانيا إضافة الى محاربين آخرين في «مجموعة النقل الصحفي.. الأمين !!» وهي مجموعة تدافع عن إسرائيل صباح مساء ولا تذكر سيئة واحدة من سيئاتها التي لا تعد ولا تحصى وعلى الأخص ممارساتها الوحشية في الأراضي العربية المحتلة وفي القدس تحيديدا اضافة الى الضفة الغربية في قطاع غزة والجولان السوري المحتل.
لقد اعتبرت صحيفة (الجويش كرونيكال) ومجموعة النقل الصحفي المؤيدتان لإسرائيل أن حديث «الغارديان» عن القدس هو «شائن ».. وأكدتا «على حق إسرائيل في الوجود وفي أن تقرر عاصمتها.. وأن ما تقوله الغارديان يضعف «شرعية» وضعية القدس عاصمة لإسرائيل.
و في الجبهة الأخرى.. المساندة لصحيفة الغارديان برزت في المعركة «لجنة الشكاوى الصحفية» في بريطانيا ،فقد قامت هذه اللجنة بدعم موقف «الغارديان» في رفضها الإقرار بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل أثناء نشرها لموادها الصحفية اليومية مؤكدة أن دليل وزارة الخارجية البريطانية لا يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وكذلك المملكة المتحدة والمنظومة الدولية لا تعترف بتاتاً بالقدس عاصمة لإسرائيل وأنها أي «الغارديان» لا تخترق الكود الصحفي البريطاني والعالمي.
معركة «الغارديان» مع اللوبي الصهيوني في بريطانيا معركة باسلة ونبيلة وتُدار بمهنية عالية من قبل ادارة هذه الصحيفة البريطانية العريقة لكنها بحاجة الى مساندة عالمية وتحيديدا من العرب في بريطانيا وهنا نتساءل: أين اللوبي العربي هناك..؟!
Odeha_odeha@yahoo.com