الكرك العظيمة مرة اخرى واخرى واخرى .. عبد الهادي المدادحة
07-07-2015 11:41 PM
طلبت عاملة المنزل الكينية هلين، ان تذهب للكنيسة للصﻻة، اخذتها الى اقرب كنيسة، قرعت الجرس ففتح الباب واستقبلتنا فتاة وقادتنا هلين وانا الى "ابونا".
استقبلنا ابونا استقبﻻل جميﻻ مهليا ومسهلا.
قدمت نفسي له فقلت، عبدالهادي المدادحة ومعي اﻻنسة هلين من كينيا.
كرر ابونا الترحيب والتسهيل وارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة خلتها ملئت المكان وفاضت.
قال ابونا معرفا بنفسه:-
- انا الخوري محمد الشرايحة الهلسا.
خوري من ابناء الكرك واسمه محمد ويبتسم ويرحب ويقول لي انت وانا اقارب.
نعم نحن اقارب في الدم فكل المسيحيين في الكرك و في اﻻردن هم من عرب اقحاح و من عشائر بدوية في اﻻصل كما نحن سكان وابناء الكرك، فربما يجمعني انا عبدالهادي خليل اشتيان المدادحة بأبينا محمد بهجت الشرايحة الهلسا الجد العاشر او الجد العشرون او الجد الخامس والعشرون.
اخذنا الحديث عن الكرك والناس والالقاب والمدارس و..... واخيرا نهضت مستأذنا من ابينا الخوري محمد فأذن لي وقال :-
- جيرة الله عليك للفطور يوم الثﻻثاء، الكنيسة ستقيم افطارا للصائمين و يشرفني حضورك.
وعدته ان البي الدعوة و انصرفنا هلين وانا، كان ينتابني حالة من اﻻندهاش و الفخر، فالكرك سبقت بفكرها اﻻصيل كل المعاهدات والمواثيق و ربت ابناءها على المحبة والمساواة والمواطنة.