اركعْ اركعْ
استنجدْ
واطلبْ السماحَ مراراً وتكراراً.. بعمر الارض
قبّلْ جبهةَ كلّ من لوّثتَ.. قتلتَ .. سَبيْتَ .. حرّضتَ
عِظاماً، أحياء وحزانى
قبّل وأركع...
عيون الأرواح.. نارٌ.. إن لم تفعلْ!
ونغماتُ الأطفال صَمَتَتْ... لتسمعْ ..
اركعْ!
الامهات جيشٌ من الدمع... لا ولن يُقهَرْ ...
الآباء... أظافرهم مغروسة في أكُفِهمْ...
ستصلكم الاظافر إن لم تركعْ!
وتنتزع الوجوه دون رحمة!
الصمت جلّاد يلوح بسوطهِ... إحذَر ..
آلِهَتكَ لن تنقذك!
وإلاَهُنا لن يرحمك!
وجع الشعوب وعذاباتها ستطاردك الى الـ لا نهاية..
فوق السماء وتحت الارض وما بينهما! وأكثر!
إحذر.. واحذر!!
انت العبد ونحن الأحرار.. اركعْ
امشِ على اربعةٍ وعُدْ الى حَضيرَتِك !
لن يسمحْ لك الفجر باختطافه ...
يناديك لآخر مرّة :
اركع ... وقَبّلْ
اطلب السماح...
قبل ان يأكلك النهار حيّاً!
وحقّ إلٓهُنا المحبة.. السلام..
الرحيم، الغفور، الحنون لكل الأنام..
لن يسكت لك عنفوان وعقل شباب الوطن!
لك حضيرة في الانتظار!
ولشبابنا... المجد والانتصار !!
ولطفلٍ شاهدناه، صرخ بأعلى صوته قبل الموت:
«لمّا اطلع عند الله رح احكيلو كل شي»
اركع..
اعتذر..
لهذا الطفل يا جبان!
لكل الأطفال!
المدن..
والاوطان..
لا حضارة ولا تاريخ سيذكركَ!
بل لعنات وقرف عند ذكر اسمكَ !
قَبّلْ وأركع!