لم يعد بإمكان "الإخوان" الاستمرار في خديعتهم ..
باسل الرفايعة
07-07-2015 02:06 PM
لئلا ينخدعَ النَّاسُ بجماعة "الإخوان المسلمين" وموقفهم الجديد ضدّ "داعش". لا بُدّ من الإشارة إلى أنَّ الأمرَ بتعلقُ بوضوح الدواعش في رفض "الإخوان" المحترفين بالتلوّن والبرغماتية الساذجة، وَلَيْسَ بأي وعي متقدم لدى تيارات الاسلام السياسي عموماً.
"الإخوان" سعوا، وما يزالون إلى دولةٍ دينية، تُقيم الشريعة الاسلامية على نهج ابن تيمية وسيّد قطب، ومن خيبتهم، أنّ "داعش" خرجت من نصوصهم، ومن مراجعهم، وأعلنت دولة وخلافةً، تقطع الرؤوسَ، وترجمُ النساء، وتسبي القاصرات، وتُكفّرُ البشر، وسوى ذلك من بشاعات الخرافة وتجلياتها في مطلق التوحش. فماذا بوسعِ "الإخوان" أن يفعلوا في مجاراة ذلك، سوى خديعة النَّاس.
"الإخوان" مثلاً، وهم حلفاء النظام الاردني يوما في قمع اليسار المحترم التنويريّ، وليس ذلك المؤيد للطغاة من أمثال بشار الأسد، احتلوا مواقع وزارية مهمة في الاْردن بعد العام 1989، فكانَ عنوان حضورهم السياسي السعي إلى فرض الحجاب في المدارس، وتأكيد حضور متطرفيهم في صياغة المناهج، وَكَانَ ما كانَ من جهالات وسوء منقلب.
وظلوا يرفعون شعار تطبيق الشريعة الاسلامية، لاستدرار عواطف جمهور يُصَلِّي ويصوم، ولا يُلقي بالاً لطموح من يُرِيدُ فرض قانون ابن تيمية الحراني على مسلمين ومسيحيين يعيشون معاً، ويهجسون بخبز اولادهم، ويخشون على بلادهم من النكبات والعتمات.
الآن، وفي انكشاف منْ انكشف، وفي توفر منابر لبسطاء الناس ونخبهم، لم يعد بإمكان "الإخوان" الاستمرار في خديعتهم. هم يختلفون مع "داعش" في التفاصيل. لكنهم مثلهم يُرِيدُون دولاً دينية، تقعُ فقط في احلامهم، ونراها في كوابيسنا، فنصحو بفزعٍ، كلّ ليلة..