الأسبوع الماضي سافر أبو عطاالله الى بيروت بسيارته التي تحمل النمرة الأردنية طبعا ، وعند وصوله تقريبا وما لحق يقول يا هادي صار الذي صار في بيروت كما شاهدنا عبر الفضائيات من توترات وتصعيد.
وللاطمئنان على حالته ووضعه الذي لا يحسد عليه ، حيث أنه علق في احدى بيوت بيروت كغيره من اللبنانيين والمقيمين هناك … قمت باجراء مكالمه خلوية معه ، وكانت كالتالي:
فؤاد: يسعد مسائك أبو عطاالله طمنا عنك ؟
رد بسخرية من حظه وبحسرة على الوضع الصعب هناك: ممتاز كل شيء تمام …
فورا ولتلطيف جو المكالمة مازحته قائلا: يا أبو عطاالله انت رحت على بيروت وجبت للجماعة المشاكل ، الله يهديك
بس ما تنسى انه اذا وجد في لبنان طوائف وزعامات حنا الأردنية حمايل وعشائر وأقسمت بأننا مستعدون لحرث طريق الشام – بيروت واحضارك الى عمان بلدك ووطنك سالم غانم … فتوالت بعدها ضحكات عكست المعنوية العالية.
أكمل أبوعطالله : أضحك يا سيدي أضحك وأنت تنعم بالأمن والاستقرار في الأردن … وفي داخله يقول وكدت أن أسمعه : "يا ريتني ما سافرت وتركت عمان" !
هنا تجمدت ملامح وجهي تماما وأنا أفكر بهاتين الكلمتين (الأمن والاستقرار) بالحقيقة لم أكن أنعم بهما فقط بل كنت أعيش حالة من الترف الأمني والاستقرار الحقيقي … كنت أتابع الأخباربشكل عام وأخبار بيروت بشكل خاص ببرود أعصاب ولفترة غابت عني عظمة نعمة الأمن والاستقرار التي نعيشها في بلدنا الحبيب الأردن.
تلفون أبوعطاالله ذكرني بأن الكثير من الناس في العالم يخرجون الى أعمالهم في الصباح ولا يعودون الى بيوتهم … ولكن نحن في الأردن نستطيع أن نضع جدول لحياتنا ولمدة سنوات بدون أي تغيرات مفاجئة بحمد الله… لهذا قررت بأن أضيء شمعه في كل مرة أدخل بها كنيسة لسلامة وطني الأردن من كل أذى.
نسأل الله أن يعم السلام كل بلاد الأرض وأشكر الله من كل قلبي لأن بلدي آمن مستقر وأهله عائلة واحدة متماسكة… ونطلب من الله عز وجل أن يعود لبنان قوي مزدهر كما كان وأن يرجع أبوعطالله وكل الأردنين الى بيوتهم في عمان قريبا.
حمى الله الأردن وحمى الله الملك ..