مليء بالحمقى... الهاربين من سجنهم!
هناك ضحايا...
هناك.. اغبياء...
وهناك الطَّيِّب الغيور... الذي يحفر في صخر الجهل!
هناك الحُر.. وهناك الخائف!
الصور، الأخبار .. والنميمة.
اخبار... اخبار وكلمات متقاطعة... لحل اللغز!
حلول ومقترحات... تدور في فلك هذا السجن!
انه واقع!.. وانفصام عن الواقع..
الفيس بوك حقيقة الحقيقة للشارع..
شارع مليء بالمطبات... والحفر
مليء بالقاذورات... واشجارٌ خضراء ترفض ان تنحني!
وتحارب التلوّث!
هو مقهى يومي، للمعذبين والمقهورين برائحة السجائر...
مُلتقى الجياع... جوع الروح والعقل..
ومسرحٌ للجرادين الذين نُبِذوا من مسرح اخر!!!
هو حقيقة تعكس اكثر من حقيقة!
والصامت منهم اكبر حقيقة!
تباً لكل صامت... خائف، صمته كَصَمْتِهم !!
ظلّوا صامتين... كي نظل نقول " الله يرحمهم"!!
هو الحياة بين يديك!
اقرأها وستجد الاجابة!
انه الوجه... الذي ضاع بالأقنعة..
وظهر... اخيراً بدون قناع!
سوى الاسم الوهمي!!
ترى القبيح والجميل.. المتفائل والمتشائم..
ترى القهر في عيون الكلمات.. وصرخة النجدة من احلام تُقتَل...
ترى الماضي يستنجد بالحاضر... لينقذ المستقبل .
اصبح الفيس أيضاً يريد ان ينام بدون احلام المقابر.. والمجازر!
شاشته لامست المعذب.. المقهور الضائع الباكي...
الجاهل والشرير... العاقل والجاهل... المراهق والبائس
سأل الفيس شاباً بعمر الورود: لماذا تحبّني؟
الشاب : لأن وطني لم يعد يحبني!
يا وطني الجميل، شبابك يعشقونك..
حبك سيحييهم ويحميهم...
لا نريد هجرة العقول...
حاكي عقولهم.. وقل لهم لا تهاجروا...
عقول أبنائك يا وطني يسرقها الآخرون...
حتى الفيس يصرخ
ويقول لك: هناك اردني في المهجر باسمه سُجِّل اختراع
او في العمل تقدّمْ... وفي الأخلاق والعلم استثمرْ....
احضنهم وقل لهم عودوا.. لا نريد عقولهم للمهجر!
عقولهم الذكية هي أردنية... بلا وطن..
انه قدرٌ احمق يزداد حماقة!
اسمع لنا يا وطني... وأسمح لعقولنا في البناء...
وأسمح لي بالبكاء... فأجمل العقول هاجرت الى ما بعد البحار!
* الكاتبة مقيمة في أستراليا