حماس تدين الهجمات في سيناء
04-07-2015 01:42 AM
عمون - أدان القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) موسى أبو مرزوق، مساء الجمعة، الهجمات التي استهدفت قوات الجيش والشرطة المصرية في محافظة شمال سيناء، الأربعاء الماضي، مشيرا في الوقت ذاته أن حركته قطعت شوطا طويلا في طريق تقوية العلاقات مع مصر.
وقال أبو مرزوق، في لقاء تلفزيوني مع قناة "القدس" الفضائية، التي تبث من العاصمة اللبنانية بيروت، مساء اليوم الجمعة "ندين الهجمات التي استهدفت قوات الجيش والشرطة المصرية. هذه الهجمات تضر بأمننا".
واستهجن اتهام بعض وسائل الإعلام المصري، لحركة "حماس" وقطاع غزة بالمشاركة في الهجمات التي تستهدف الجيش المصري، قائلاً "ليس هناك أي إشارة بوجود علاقة لقطاع غزة باستهداف الجيش المصري، ما يحدث بسيناء يضر بقطاع غزة لأن سيناء الممر الوحيد للقطاع".
ونفى وجود أي اتهامات رسمية مصرية للقطاع أو لحركة "حماس" فيما يتعلق بما يجري في سيناء من أحداث، مشيرا أن القيادة في مصر تقدر مجهودات الحركة في ضبط الحدود بين القطاع والأراضي المصرية.
وسقط أول أمس الأربعاء، عشرات القتلى والجرحى، من عناصر الجيش والشرطة المصرية، في هجوم نفذه مسلحون على نقاط للتفتيش بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد، وتبنت الهجوم جماعة متشددة بمصر، بايعت تنظيم "داعش"، مؤخرًا، تدعى "ولاية سيناء"، فيما اتهمت وسائل إعلام مصرية حركة "حماس" وعناصر من قطاع غزة بالمشاركة في تنفيذ الهجمات التي استهدفت الجيش والشرطة.
وفيما يتعلق بعلاقات حركته مع مصر، أضاف أبو مرزوق "قطعنا أشواط مديدة ومحاولات عديدة وجهود متنوعة، من أجل أن يكون هناك علاقات قوية وسليمة مع مصر، وأعتقد أنه لا يوجد تدخل من أي طرف لتحسين هذه العلاقة، فالأمر نابع من تقدير، وتقييم ذاتي أجراه الطرفان، وبالتالي العلاقات ستمضي بشكل جيد".
وفي سياق آخر، جدد أبو مرزوق تأكيده أن "حماس" لا تجري حاليا أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع إسرائيل.
وحول وجود مفاوضات لإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل، قال "لا حديث حول هذا الموضوع، إلى حين تلتزم إسرائيل بالاتفاقيات السابقة، وتطلق سراح 54 أسيرا أعيد اعتقالهم من الذين أفرج عنهم في صفقة وفاء الأحرار".
وخلال الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة الصيف الماضي، أعلنت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" في 20 من يوليو/تموز الماضي، عن أسرها الجندي الإسرائيلي "شاؤول آرون"، خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة. وبعد يومين، اعترف الجيش الإسرائيلي بفقدان آرون، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي حماس.
وتتهم إسرائيل حركة حماس باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى "هدار غولدن"، قُتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح، في الأول من أغسطس/آب الماضي، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه.
ومؤخرا، نشرت الصحف الإسرائيلية تقاريرا حول إمكانية وجود أسرى "أحياء" لدى حركة حماس، التي تلتزم الصمت إزاء ذلك .
وتمت صفقة تبادل أسرى (تسميها حماس وفاء الأحرار) بين حركة حماس وإسرائيل في أكتوبر/ تشرين أول 2011 برعاية مصرية، أُفرج من خلالها عن 1027 من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس عام 2006.
على صعيد ثان، اتهم القيادي البارز في "حماس"، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، باتخاذ قرارات فردية فيما يتعلق بحكومة التوافق الفلسطينية، معتبراً أن "أي تعديل وزاري في حكومة التوافق يجب أن يرجع لحركة حماس لتوافق عليه، وإلا فلا اعتراف وستصبح حكومة محمود عباس".
وكلّف الرئيس عباس، رئيس الوزراء "رامي الحمد الله"، بإجراء تعديلٍ طفيفٍ على حكومة الوفاق الوطني، بما يُفسح المجال أمامها للقيام بمسؤولياتها الوطنية في كافة المناطق الفلسطينية، وفق بيان أصدرته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأربعاء الماضي.
تجدر الإشارة أن حركتا "فتح"، و"حماس" توصلتا في 23 أبريل/ نيسان 2014 إلى اتفاق، وُقّع في غزة، لإنهاء الانقسام الفلسطيني، نص على تشكيل حكومة توافق وطني، وتفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني، والإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية.
وتشكلت حكومة التوافق في الثاني من يونيو/ حزيران 2014، لكنها لم تتسلم مهامها في القطاع، بسبب استمرار الخلافات السياسية بين الحركتين.(الاناضول)