أصبحت الاستشارات والنصائح في مختلف المجالات مهمة نامية ومربحة، وإذا كان ما يحدث في أميركا اليوم يعتبر مؤشراً لما سيحدث في العالم غداً، فإن مهنة المستشارين سوف تكبر أكثر بكثير مما يخطر بالبال، فأتعاب المستشارين الإداريين في أميركا تزيد عن عشرة مليارات دولار سنوياً.
هناك مئات الآلاف جاهزون لتقديم المشورة الشخصية، لمجرد الاستماع إلى مشاكل مرضاهم الذين لا يجدون من يصغي إليهم أو يعطيهم فرصة الحديث عن أنفسهم.
وهناك مئات الآلاف من المستشارين جاهزون ليدلوا عملاءهم على أفضل أساليب استثمار أموالهم. وهناك مستشارون سياسيون لارشاد المرشحين حول كيفية الفوز في الانتخابات العامة.
سئل سبعة من أشهر المستشارين عن أفضل وأسوأ نصيحة تلقوها في حياتهم ، فكانت أفضل مشورة قدمت إليهم واستفادوا منها:
- اهتم بعملك ، ولا تتدخل فيما لا يعنيك.
- لا تقلق على أي شيء ، فكل ما يستطيع القلق أن يفعله هو أن يقـّصر عمرك.
- لا يوجد أي شخص في هذا العالم أفضل منك ، ولكنك أنت لست أفضل من أي شخص في العالم.
- إرضاء جميع الناس غاية لا تدرك ، فلا تحاول ذلك ، بل عليك أن تحترم نفسك.
- لا تحاول تغيير مبادئ أو معتقدات عميلك ، ولكن حاول ايجاد أفضل الوسائل للتعبير عنها.
- دبر نفسك على قائمة رواتب جهة ما ، لا يهم أن تغسل الصحون أو تمسح الأرض ، ولكن يجب أن لا تكون عاطلاً عن العمل.
أما أسوأ النصائح التي تلقاها هؤلاء الخبراء في حياتهم ، فكانت:
- الدراسة الجامعية ليست مهمة لمستقبلك.
- إذا أردت أن تستثمر أموالك فاطع مشورة أصدقائك.
- لا تدخل مهنة الاستشارات لأنها لا تطعم خبزاً.
- في السوق المالية أثبت عند رأيك تجاه سهم معين بصرف النظر عن اتجاهات السوق.
يحب الناس بطبيعتهم أن يسمعوا نصيحة الخبراء المختصين ، وهذا ما حدا بالإذاعة والتلفزيون إلى تقديم برامج ارشادية مثل طبيبك ، ومستشارك القانوني ، ورأي الدين ، الخ...
في الأردن ما زلنا في أول الطريق ، فالسنوات المقبلة ستكون ربيع المستشارين ، بخاصة وأن باب الدخول في المهنة مفتوح على مصراعيه لكل من يجد نفسه فجأة خارج الوظيفة ، بعد خدمة طويلة في حقل من الحقول!
الرأي