سند للمعلم : حاضرنا وتاريخنا شكله جميع الأردنيين
02-07-2015 01:53 PM
عمون - أصدرت جمعية سند للعمل الشبابي بياناً إستنكرت فيها تصريحات وزير خارجية النظام السوري بحق الأردن ، والتي تعرض فيها لتاريخ الأردنيين وحاضرهم الديمقراطي مبديةً فيه استغرابها من هذه الانفعالات النرجسية التي تصدر من المعلم والتي تمس الأردن، ففي حين يفترض بالمعلم أن يقود حل سياسي يفضي إلى إعادة الإستقرار في سورية نراه هو وبعض من موظفي وزارته يتعرضون بين فترة وأخرى لجيرانه الذين لم يدخروا جهداً في سبيل تضميد جراح ما سببه التعنت والنرجسية إزاء الواقع السوري وما يتعرض له من حربٍ طاحنة تنال من استقرار المجتمع العربي .
وتساءلت سند في بيانها عن ما تضمنته التصريحات من التعرض للحالة الديمقراطية و التاريخ الاردني في صياغة التاريخ و الحاضر الذي شكله جميع الأردنيين، في وقتٍ استغرق فيه البعض في تكميم الأفواه وزيادة الاختناقات السياسية التي أفضت إلى ما تتعرض له سورية اليوم من حربٍ أتت على ناسها ومجتمعاتها، في ظل إصرار النظام السوري على إتباع المفاهيم التي تنتمي إلى حقبةٍ مضت في حاضر ينشد التغيير ، فهل ما تعيشه سورية اليوم هو لغة الصناديق أم نتيجة صناديد التعنت و الخيلاء والتعامي عن إرادة الشعب التي يشاهد العالم نتائجها وعظيم نوازلها .
وأضاف البيان ، بأن مجموعة سند ترى في تصريحات المعلم ،قارئ التاريخ ، عمق الأزمة التي يعيشها النظام السوري ونكران الدور الذي لعبه الأردن منذ تأسس في تشكيل الرؤى والتطلعات لأبطال الشعب السوري، والمعلم الذي أرخ لذلك في كتبه يدرك في نفسه هذا الدور وهذه الارادة التي صاغت وطناً شكله الجميع ، لا وطناً بقي محصوراً على فئةٍ بعينها أطبقت على صدور البلاد والعباد لعقودٍ وترى اليوم ما جره التكبر والخيلاء على سورية .
فالاردن لم يكن يوماً ، ولن يكون ، داعماً لما يدعيه المعلم في تصريحاته ، ففي هذا التوقيت بالذات كنا نتوقع أن يبرر المعلم هذا اللجوء السوري وتلك الموجة البشرية التي تركت أرضها وجاءت تبحث عن موطئ قدم أمن يضمها وقد وجدته في الأردن .
وختم البيان قوله : بأن المعلم يتحدث عن الديمقراطية والصناديق وكأنه في شرفة عالية غير مدرك حاجة بلاده وواقع الشعب السوري الشقيق متجاوزاً ذلك الى تصريحاتٍ لم تجر على بلاده سوى الويلات ، كان الأولى شكر الدور الأردني وكان الأولى تبرير هذا اللجوء وكان الأولى التبرء من الارهاب وكان الأولى الحديث عن حلٍ سياسي ، لكن هي نرجسية العقود التي لم تجلب لسورية وشعبها وأمتنا العربية والاسلامية إلا هذا البلاء ،
حمى الله الاردن هاشميا عربيا يحمل الوية التنوير الاسلامية و موئل الاحرار من ابناء شعبنا العربي في ظل راعي مسيرتنا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم و دامت همة جند جيشنا العربي تروي الملهوفين ظمأ الامن مما ضاقت بهم بلدانهم .