facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الضيف السوري


ناجح الصوالحة
01-07-2015 05:00 PM

قدر الاردن منذ نشأته ان يكون بجانب اشقائه العرب في جميع قضاياهم ويقف بأمانه مع الشقيق العربي من منطلق الحرص على لحمة الكيان العربي والبعد عن تدهور الحالة العربية و الذي يسعى صاحب القرار الاردني وعلى رأسه جلالة الملك عبدالله الثاني على حمايتها تماشيا مع العروبة والدين والجوار والانسانية والتي تأخذ سلم الاهتمام الاردني على جميع الاصعدة وهذا نابع من مرتكز أساسي من مرتكزات الحكم الاردني وهو الانسانية ووضوح ذلك في الاهتمام الاردني في قضايا عالمية كان التدخل الاردني الى جانب الانسان اينما كان.
كان الاردن ناصحا أمينا في سبل التعامل مع القضية السورية بشكل دبلوماسي يبعد سوريا ذات الوجهة السياحية للدول العربية عن الخراب والاقتتال والانقسام والقتل المشاهد من قبل العالم ، لم يؤخذ الحديث الاردني مكانه ووقع الشقيق السوري في ما كنا نخشاه ومن يشاهد الدم السوري والقتل والدمار الكامل لبلد بني منذ مئات السنين بسب قلة أدراك لعظمة سوريا وهل ستعود سوريا الى ما كانت عليه ولو منحت مئات المليارات لبنائها من جديد ، الف لا بعد قتل روح الشعب السوري وتشتت ابنائه وانقسامه ، كان الاردني بفطرته يبكي حال سوريا وما آل اليه الحال السوري رغم النداءات الاردنية في بداية الازمة وقبل تشعبها.
في كل قرية أردنية كان بها ضيوف من القطر السوري وهم ضيوف اشقاء يحق لهم الوقوف بجانبهم وتقديم ما أمكن لهم في سبيل تخفيف مصابهم وحزنهم على وطن وعلى أبن او ابنه او زوج ولم نفكر بان نقول لاجئ سوري لاعتزازنا بقوميتنا والتي تربى عليها الشعب الاردني وانتشر ابناء سوريا في الوطن الاردني وتجدهم في كل مكان والاردني بفطرته يرحب به ، كان الحس الاردني في قمته في التعاطي مع الملف السوري وكنا ندعو في صلاتنا ان يقف الدمار السوري الى هنا فقط ونشاهد رجاحة العقل السوري وتغلبه على اصحاب الاجندات واصحاب الفكر الطائفي والعودة بسوريا الى ما كانت عليه قبل الازمة ولكن فشل كل مسعى نبيل ومقصد سليم في خروج سوريا من جرحها النازف ولن نغوض في التركيبه الخبيثه للازمة سنخوض فقط في وقف نزيف الدم السوري ودمار سوريا وترمل نسائها وتيتم أطفالها قصدنا اننا تعبنا من مشاهدة براميل المتفجرات وهي تسقط على اطفال سوريا وابنائها ووالله ان القلب يبكي كل يوم ونحن نشاهد هذا الحرق للبشر والشجر ما الداعي لكل ذلك ومن يتحكم بالملف السوري وهل عجزت البشرية باكملها عن أيجاد تسويه لوقف قتل الاطفال والامهات لانحتاج سوريا زمان ولانحتاج مناظرها الخلابه ولانحتاج مطاعمها ومقاهيها فقط نحتاج اطفالها وشعبها ولتصارع البقية على الكرسي بعيدا عن ذلك.
هنا نتحدث عن تفكير الانسان الاردني وقراءته للوضع السوري من ناحية الاخوة وما قدمه رغم ظرفه ووضعه هو نابع من الاحساس النبيل والاخلاق الاسلامية والعربية وسيقدم الاردني كل ما يستطيع لدعم الضيف السوري لحين عودته الى دياره والتي نتمنى ان تكون قريبه باذن الله تعالى ، نقول للعالم باكمله باننا نعي جيدا بان المخطط العالمي لدمار المنطقة مصيره الفشل باذن الله ما يمر به العالم العربي هو طبيعة التغيير ودوران للانظمة والدول وسيأتي الوقت القريب لاعادة انعاش المنطقة بعد تنقية أنظمتها البعيدة عن شعبها من عفنها وما تمر به بعض الاقطار العربية لن يكون بابا واسعا لتنفيذ مخططات هدفها هيمنة سياسات معينه ومدعومة من الخارج ، للوطن العربي من الروابط ما يجعلنا على قناعة تامة بان الوطن العربي سيعود أقوى من السابق ويبنى على أساس الاستفادة من السابق.

الرأي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :