في رمضان، وغير رمضان، يتم هدر المال على قضايا كثيرة، والذي يتأمل طريقة الناس في الإنفاق، يعرف أن أغلبنا يتذكر كل شيء، وينسى ماهو أهم هنا.
الأهم هنا، هو الآخرة، ومابين الطائع فينا، أو العاصي، تنزلت حلول الهية، للشفاء من الآثام والمعاصي، ودخول الجنة، وهي حلول غير مكلفة، ومتاحة للجميع.
البارحة تحدثنا في مقال عن يتامى فلسطين، واليوم نتحدث عن الايتام والفقراء في الاردن، وعددهم بمئات الآلاف ربما، وأغلبنا فيه خير لجاره او لمن يعرف، غير اننا في حالات كثيرة، لانعرف كيف يمكن ان نكفل يتيما، او نتبنى عائلة فقيرة، بمبالغ مالية ليست كبيرة، لكنها عند الله عظيمة.
بين يدي هنا انموذج جمعية المركز الاسلامي الخيرية، وعبرها تتم كفالة ثلاثة وثلاثين الف يتيم في الاردن، عبر كفلاء واشخاص يدفع الواحد منهم ثلاثين دينارا للطفل اليتيم شهريا، والايتام في كل مكان في المملكة، في البوادي والقرى والمخيمات والمدن، وهناك من يتلقى مساعدات ايضا، وبعضهم من جنسيات عربية.
يكفل اردنيون عبر الجمعية اكثر من سبعة الاف عائلة فقيرة، وقيمة الكفالة للعائلة الواحدة أربعون دينارا، كما يتم تعليم اكثر من الف وخمسمائة طالب عبر دفع مبلغ خمسين دينارا لطالب العلم.
برامج الجمعية متعددة، ويكفي انها مدارة بشفافية والمال فيها يصل الى الناس، وبإمكان اي واحد فينا ان يكفل يتيما بثلاثين دينارا شهريا، وهو مبلغ نبدده في قضايا كثيرة ليست مهمة، لكننا -سبحان الله- عند العمل الخيري، نتردد وتصير اسئلتنا بلا عد او حصر، حول صدقية الجمعية، او صدقية اليتيم او المحتاج، فيما يسلبك بائع الملابس مثلا هذا الرقم مقابل بيعك ملابس صينية، مقنعا إياك انها خياطة باريسية، وهناك تتردد وهنا تدفع وانت سعيد للغاية!!
كافل اليتيم في الجنة، مع النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويالها من بشارة لمن يكفل يتيما، وكأن الجنة التي يسعى لها كثيرون متاحة بشكل ميسر، فوعد النبي في حديثه انه وكافل اليتيم معا في الجنة، وعد صادق، لانقاش فيه.
يمكن الاتصال بالجمعية والاطلاع على برامجها، عبر هاتف عمان 5692789 أو 5660287 ويمكن الحصول على معلومات موسعة حول نشاطات الجمعية في كفالة الايتام في كل المملكة او كفالة العائلات الفقيرة وتعليم الطلاب وغير ذلك.
هي نصيحة لكثيرين: عليكم بالمؤسسات الكبيرة التي تخضع دوما للرقابة والشفافية، فهي مؤتمنة مثل تكية «أم علي» ولجنة زكاة مناصرة الشعب الفلسطيني وجمعية المركز الاسلامي الخيرية بالإضافة الى صندوق الزكاة، بدلا من التردد والحيرة، وبدلا من هدر المال في مرات كثيرة على عائلات تبدو مستحقة، وفي حقيقتها غير مستحقة.
الدستور