التيار الوطني يندد بتفجيرات الجمعة
28-06-2015 04:12 PM
عمون - ندد حزب التيار الوطني بالتفجيرات التي شهدتها القارات الثلاث خلال الايام الماضية وضربت في الكويت وتونس وفرنسا،وراح ضحيتها الابرياء من المدنيين والعاكفين على العبادة في شهر رمضان الفضيل
وأكد الحزب في بيان أصدره اليوم على رفض الحزب هذه السياسات الدموية التي تلحق الاذى بالشعوب وبالاسلام السمح والامة العربية.
ودعا الحزب في بيانه الدول العربية الى استخلاص العبر والدروس من تنامي ظاهرة الارهاب والمد التكفيري والوقوف معاً للحد من انتشار هذه الظاهرة ،وعلى ضرورة أن تعمل الدول العربيه، سوية،وبدعم عالمي لمحاربه التنظيمات المسلحه على ارض الواقع وتكوين قوة عربيه لحفظ السلام لاحتواء الحروب الاهليه التي تعصف بالاوطان.
وطالب البيان بضرورة العمل على تأسيس صندوق مالي كبير لاحتواء الانهيارات التنمويه في اليمن والعراق وسوريا، ومحاربه ثقافه التطرف من خلال برامج اعلاميه وثقافيه ودينيه تدحض الفكر التكفيري، القادم من سوء فهم الشريعه الاسلاميه الحقيقيه، واستيعاب رياح العولمه الثقافيه القدريه، والبدء بتنفيذ خطة اعلاميه طويلة لمعالجه اثارها السلبيه وتقديم تعريف مانع للارهاب،ومنع تكفير الاخر واستباحه دماءة.
وشدد الحزب على ان الاسلام عنوان اخوة انسانيه يكرم الانسان ويقبل الآخر،يصدع بالحق ويآمر بالمعروف وينهي عن المنكر،لا يميز بين الجنس واللون والعقيدة، يحارب النزاعات الدينيه، ويدعو بالتي هي احسن، ويقوم على الرفق واللين، ويرفض الغلظه والعنف في التعبير، كما يهدف الى الى تحقيق الرحمه والخير للناس اجمعين .فلا قتال في الاسلام لغير المقاتلين،ويحرم الاسلام الغدر والخيانه،ولا اعتداء في الاسلام على المدنين المسالمين وممتلكاتهم،ولا قتل او حرق للاسرى والجرحى.
ولفت البيان الى ان التنظيمات الارهابيه المسلحه،تجيز لنفسها الرجوع الى فكر وفقه فرق الخوارجالدينيه الكثيرة،وممارسات بعض التنظيمات الدينيه المسلحه البائدة، الغريبه عن جوهر الاسلام المحافظ ،مثل حركاتالقرامطه والحشاشين،وجميعها تدعي نفس المرجعيه الفقهيه، رغم اختلاف اسمائها.
وحذر الحزب من أن هذا الاستقطاب الفكري والديني للشباب العربي والدولي قد يتوسع في معظم دول العالم والعالم العربي تحديدا ،بما قد سهم في خلق فتنة دينية مذهبية في مواجهة الثقافة الاسلامية السائدة ،بما يسمح في تفكيك البنى الاجتماعية والحاق الضرر بها.
وطالب الحزب الدول العربيه،البدء بالاصلاح الديني، باتجاة الوصول لتحقيق هدف الاسلام السمح، والتنويرفي مجال الثقافة والاعلام والمناهج والوعض والارشاد،واعطاء قضايا الشباب مزيدا من الاهتمام والرعاية،ورفع درجه الوعي العام لتحصين الجبهه الداخليه، وخصوصا آليه دحض الفكر التكفيري من خلال تشكيل منظومه فكريه دينيه ثقافيه، تصل الى كل الناس، مهمتها اعادة تأهيل خطباء الجوامع، والقائمين على التربيه والتعليم، ومؤسسات الشباب واعادة مراجعه المناهج المدرسيه،وطرق التدريس، والانفتاح على العلوم والفلسفه.
ودعا الحزب الدول ألعربيه وشعوبها للوقوف معا في مواجهه الاٍرهاب ويدعو الانظمه ألعربيه لمغادرة مرحله التفرج على الاٍرهاب ،من يعلق الجرس من الحكام ويبداء من البحث عن التصالح وتكوين نواة عربيه من الاْردن ومصر والمغرب والإمارات بدعم سعودي. عكس ذلك سيصل الاٍرهاب الى الجميع دون استثناء
وفي سياق متصل نعى الحزب المرحوم الشهيد بإذن الله المهندس عبد المنعم الحوراني، ويتقدم الحزب من عائلة الشهيد والشعب الأردني بخالص التعازي والمواساة، ويؤكد على استنكاره لهذا الحادث الإجرامي، ويطالب الحكومة باتخاذ الإجراءات والتدابير الكفيلة بتوفير متطلبات الامن في المناطق الحدودية ومتابعة التطورات للحيلولة دون تعرض المواطنيين لنتائج أعمال العنف على الحدود السورية الاردنية .