في منافسات شركات الطيران الامريكية قبل عقود...ابتدعت كل شركة ميزة لها وحاولت ان تبني دعايتها على هذه الميزة وحولها....بعضها تحدث عن دقة المواعيد ....اخرى تحدثت عن تعدد المقاصد والمحطات...والبعض حاول ان يبين مستوى السلامة...شركات ركزت على خدمات المسافرين ..واخرى على الاسعار.....في تلك الايام كانت ال اماركن اير لاينز...وال تي دبليو ايه....وال بان ام....و دلتا اير لاينز ...واتلانتك...ونورث ويست ....ووسترن اير لاين....

يومها ومع احتدام المنافسة قالت احدى الشركات في دعايتها بان خطوطها تمكنك من ان يكون فطورك بنيويورك وغدائك في لندن ...وعشائك في طوكيو......فردت احدى الشركات المنافسة على الدعاية بالقول صحيح ما تقوله الشركة لكن يمكن ان تكون امتعتك في القاهرة ....كناية عن تكرار فقدان امتعة المسافرين على تلك الخطوط.....واشتعلت حرب الدعاية والدعاية المضادة..

الحمد لله ان الامة العربية والشعوب العربية مترابطة فتجد احدنا قد يولد في بلد ويتعلم في بلد ويعيش في بلد اخر ويموت في اخرى دون ان يشعر بغربة فبلاد العرب اوطاني من الشام ل بغداد ومن نجد الى يمن الى مصر فتطوان...

ما اصاب الكويت وتونس اليوم اصابنا جميعا وما يحدث في سوريا وليبيا والعراق والقدس والرمثا يؤلمنا ...ورحلة كسر الحصار التي يشارك فيها ساسة ونواب واعلاميين تؤشر على حياة وحيوية الامة.