لماذا وصفت النائب الحروب زوجها بـ"التقليدي"
20-06-2015 03:30 PM
عمون - محمد الصالح - "رمضان المبارك اعادني إلى أسرتي وإلى المطبخ" هكذا بدأت النائب الدكتورة رولى الحروب حديثها الرمضاني إلى "عمون".
الحروب النائب والاكاديمية والإعلامية والزوجة والأم.. ألقاب كثيرة تحصلت عليها عبر مسيرتها الشخصية والعملية بدأت فتاة طموحة منطلقة حتى وصلت إلى العمل السياسي لتأخذ موقعها بين السياسيين وتثبت أن للمرأة الأردنية صوتاً وقوة اسوة بالرجل السياسي وتنفي مقولة ذكورية العمل السياسي.
تقول الحروب :"لا انكر ان العمل السياسي والاعلامي اشغلني كثيرا عن اسرتي الصغيرة وعن اقاربي واقارب زوجي، وشهر رمضان اعادني لجو الاسرة والعمل في المطبخ".
وتعترف الحروب بأن العمل النيابي سرقها من الأسرة في كثير من الاحيان لانشغالها الطويل في العمل البرلماني ومراجعات وهموم المواطنين، وقالت :"سرقني العمل ولو كان ابنائي صغاراً في هذه الفترة من العمل لوقع ظلم كبير عليهم من قبلي".
وتضيف :"لدي 4 ابناء هم ابنتان وولدان: روزانا تدرس الحقوق، ميرا تدرس الهندسة، وفراس انهى الثانوية العامة ويرغب بدراسة ادارة الاعمال واخر العنقود رياض الذي يعتبر سمي ابيه".
وتشير إلى ان جيل ابنائها يختلف عن الاجيال السابقة لأنه جيل يحب الاعتماد على نفسه ولا يرغب كثيرا بمساعدة الاهل، حتى أنهم لما كانوا صغارا وادعوهم للخروج يوم الجمعة لا يرغبون بذلك".
وتزيد الحروب قائلة "لا يوجد ميول اعلامية او سياسية لأبنائي بالرغم من عمل ابيهم وعملي في هذا المجال"، مشيرة إلى ان احد اسباب عزوفهم عن العمل الاعلامي؛ عدم التطرق للحديث دائما عن العمل مع زوجها الاعلامي المعروف الدكتور رياض الحروب عن اتعاب المهنة واجوائها امام الاولاد.
وردا على سؤال عن مدى مساعدة زوجها الدكتور رياض لها في المنزل والمطبخ قالت :"الدكتور رياض تقليدي ولا يقبل المساعدة في اعمال المنزل أو حتى المطبخ مهما كانت ظروفي".
واستشهدت الحروب بأنها عندما كانوا فترة في الولايات المتحدة انكسرت رجلها، إلا انها لم تحظ بمساعدة زوجها قائلة :"كنت اقفز والجبص على رجلي للقيام باعمال المنزل".
وعن العصبية والغضب في رمضان قالت :"رياض باله طويل ولا ليس رجلا عصبيا لكن انا عصبية في رمضان وخلقي ضيق حتى انني ابتعد عن اي جدل يدور بالانسحاب".
وفيما يتعلق بالوجبات المفضلة في رمضان لديها قالت :"انا احب تناول جميع انواع الطعام ولكن الوجبات المفضلة لدي وجبات الاكل البحري، لكن انا من فرض الطبخة بالمنزل ولا نتشاور في وجبة الإفطار الرمضاني، لأنني اعلم اذواق العائلة في الطعام".
وتضيف: "رياض يحب المنسف وابنائي يحبون المعكرونات بانواعها، إلا أنني طبخت بالامس منسف على دجاج ولم يعجب ابنائي".
وعن تجاربها المتنوعة السياسية والاعلامية والاكاديمية قالت الحروب :"كل تجربة لها مذاق معين لأن التدريس له اهمية تقديم المعرفة للطلبة وتوعيتهم، كما أن الاعلام له دور مشابه في التنوير وتنمية افكار الناس، اما السياسة فهي دفاع عن الصالح العام وهموم المواطنين وتلبية احتياجاتهم".
وتعتبر ان السياسيين في الأردن والعالم كذلك احرفوا العمل السياسي عن طريقه وهدفه الاساس والذي يتمثل بخدمة الصالح العام وتنمية المجتمعات إلى السعي وراء المصالح الضيقة وخدمة اللوبيات الضيقة.
وتشير إلى أن تربيتها اسست على عدم الخوف من مصدر السلطة اذا كان الانسان على حق والخوض في معارك للوصول إلى الحق، وقالت "المشكلة لا احب العمل الذي لا يوجد فيه معارك".
وعن عملها كبرلمانية قالت :"في بداية عملي في البرلمان اصبت بخيبة امل كبيرة واحبطت حتى انني كنت اسال نفسي هل انا اخطأت في الترشح، إلا أنني مع الوقت تأقلمت وحاولت وما زلت احاول ان اغير قدر المستطاع في ديناميكية العمل البرلماني بوجود عدد من النواب".
وكانت نصيحة زوجها الذي تعتبره سندا قويا لها :"التغيير بحاجة إلى وقت وصبر وإلى عمل مشترك".
وترى أن العمل الفردي لن يجدي نفعا في البرلمان، وتقول "بالرغم من وجود حزبيين إلا أن العمل يبقى فرديا"، لهذا فهي تدعو إلى تغيير قانون الإنتخاب بحيث يتم توسعة الدائرة على مستوى المحافظة بدل تقسيمها إلى دوائر صغيرة، والابقاء على القوائم لكن بطريقة يتمكن الحزبيون من الوصول إلى البرلمان لحين الوصول إلى عمل قوائم بشكل كامل ويكون الوصول لمجلس النواب عبرها لتتطور الحياة السياسية بشكلا فاعل.