لكم رمضانكم ولي رمضانيحلمي الأسمر
19-06-2015 05:11 AM
أحب في رمضان، اجتماع الأسرة على مائدة واحدة، وصلاة الفجر جماعة في المسجد، وصلاة التراويح، والجو الإيماني الذي يشيع في «بعض النفوس» وأكره فيه فجع الناس ونزوعهم إلى اجتياح الأسواق، شراء الأكل بـ»الهبل»، مما يلزم وما لا يلزم، وأشعر بعدم راحة، تجاه أولئك الذين يعتبرون رمضان موسما لصيد التبرعات، واستدراج الأتقياء إلى حفلات إفطار، يختلط فيها النفاق بالتقوى، وأكره طبعا، كل ما يقذفه التلفزيون في وجوهنا، من مسلسلات مغرقة في الانهيار الأخلاقي، والسخف، والسطحية، ونساء شمطاوات ودردبيسات، لم يبقين مسحوقا ولا لونا إلا وضعنه على سحناتهن، وأكره المسابقات وما يصاحبها من خفة دم مصطنعة، وأكره العزايم والحفلات، وأؤثر أن أدخل في طقسي الخاص، البعيد عن الضجيج، والنفاق وأزمات السير، والشتائم التي تتطاير عادة من أفواه السائقين، خاصة قبل موعد الإفطار بقليل، باختصار، استمتع بهذا الشهر الكريم، رغم كل المنغصات التي ابتدعها البشر، وأدَّعي أن مصروفي في شهر رمضان يقل إلى نصف ما أصرفه في غيره، وازعم أنني لم أشتر أي شيء قبل رمضان، ولم أهاجم المولات، ولم أخزن مواد غذائية، بل إنني وأسرتي استمرينا على نفس نسقنا الاستهلاكي، مع نقل وجبة الإفطار إلى السحور، والغداء المتأخر إلى إفطار رمضان، مجرد مناقلات في التوقيت، مع بقاء «المنيو» كما هو..
|
مقال بعبر عن حالي شكرا اخ حلمي الاسمر
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة