السفير البريطاني يدعو لـ "منسف دايت"
18-06-2015 02:32 PM
** السفير البريطاني: 70 مليون جنيه استرليني لدعم مشاريع في المملكة العام الحالي
** 18 منحة "تشيفنينغ" عام 2015 للطلاب الاردنيين
عمون - محمد مزهر- أعلن السفير البريطاني في عمان، ادوارد اوكدين، أن بلاده ستقدم العام الحالي 70 مليون جنيه استرليني لدعم مشاريع في المملكة.
وقال اوكدين في حوار لـ عمون "يعيش الاردن بمنطقة صعبة وبريطانيا تتفهم ذلك. نحن نستثمر بشكل مستمر بصمود وازدهار الاردن من خلال الدعم العملي بينما نواجه التحديات الإقليمية معا. لقد قمنا بدعم مشاريع وبرامج بقيمة اكثر من ٢٢٠ مليون جنيه إسترليني منذ بداية الأزمة السورية، كما سننفق هذا العام ٧٠ مليون جنيه إضافي".
وعبر اوكدين عن "قمة الاحترام لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني الثابتة والملهمة والتي تعنى بمشاركة سياسية أعظم والأفكار الاقتصادية الموجودة في رؤية 2025".
وكشف السفير البريطاني عن قيام بلاده بتقديم 18 منحة "تشيفنينغ" عام 2015 للطلاب الاردنيين، للالتحاق بدراسة الماجستير في بريطانيا والتي تمولها الحكومة البريطانية بشكل كامل.
وأبدى السفير أوكدين اعجابه بالأكلة الأولى في الأردن (المنسف)،، وقال "إنه لذيذ، خاصة اذا كان لدى الشخص
وقت للاسترخاء والاستمتاع بعد ذلك".
وتساءل عن امكانية "أن يكون هناك سوق للمنسف الدايت أو الخفيف".
وتالياً نص الحوار:
* يعاني الاردن ظروفاً اقتصادية خانقة، هل هناك مساعدات ستقدمها المملكة المتحدة للاردن؟
- يعيش الاردن بمنطقة صعبة وبريطانيا تتفهم ذلك. نحن نستثمر بشكل مستمر بصمود وازدهار الاردن من خلال الدعم العملي بينما نواجه التحديات الإقليمية معا. لقد قمنا بدعم مشاريع وبرامج بقيمة اكثر من ٢٢٠ مليون جنيه إسترليني منذ بداية الأزمة السورية، كما سننفق هذا العام ٧٠ مليون جنيه إضافي.
هذا يجعلنا من بين اول ثلاث دول مانحة للأردن من ناحية الدعم.
نحن نعلم أيضاً ان المجتمعات الاردنية هي التي تتحمل العبء الأكبر في كرم استضافة العديد من السوريين واللاجئين الآخرين. لذلك نحن نوجه الكثير من دعمنا للأردنيين - دعم المدارس والبنية التحتية الأساسية مثل شبكات المياه و الصرف الصحي. فعلى سبيل المثال، قمت بزيارة المفرق قبل أسابيع قليلة حيث قامت بريطانيا بالشراكة مع البنك الدولي بالتبرع بـ 8 آلات لضغط النفايات و550 حاوية نفايات جديدة وآلات جمع نفايات أخرى لمساعدة البلدية بتوفير آلات لجمع القمامة مع زيادة عدد السكان. قد لا يبدو ذلك عظيما ولكنه يشكل فرقا عمليا في نوعية حياة الأفراد.
* المشاريع التي تمولها بريطانيا في الاردن؟
- كما ذكرت في السابق، منذ بدأت الأزمة في سوريا، قدمت بريطانيا التمويل لمشاريع بقيمة 220 مليون جنيه استرليني في الأردن. وهذا العام سنقدم 70 مليون أخرى. المشاريع التي ندعمها تتراوح بين تنمية القطاع الخاص- لقد ساهمنا في تقديم أكثر من 460 مليون دولار من الاستثمارات في القطاع الخاص الأردني وساعدنا اكثر من 5000 أردني في الحصول على وظائف في القطاع الخاص- ودعم المجتمعات الأردنية التي تحتضن الاجئين السوريين. عملنا في هذه المجتمعات يتضمن دعم المستشفيات و المدارس والبنى التحتية و الصرف الصحي و المياه. نحن نرى دعمنا لهذه القطاعات مساهمة في بناء مرونة شريكتنا الأردن في مواجهة تحديات المنطقة وسنستمر في الوقوف الى جانب الأردن في الأمد الطويل.
* نظرتكم للحالة السياسية في الاردن؟
- كل البلدان تمر في مراحل تطور سياسي. في بريطانيا، مازلنا نتغير مع اننا أقدم ديمقراطية في العالم. لقد احتفلنا الأسبوع الماضي بمرور 800 عام على ذكرى "الماغنا كارتا" التي قدمت لنا العديد من الحقوق والحريات الأساسية. السبب الذي يدعونا للاستمرار في التغير هو انه لا يوجد نظام كامل ودائما هناك حاجة للتحديث والتنقيح لمواكبة التغيرات في الحياة الحديثة. ولهذا عندي قمة الاحترام لرؤية جلالة الملك عبدالله الثابتة والملهمة والتي تعنى بمشاركة سياسية أعظم والأفكار الأقتصادية الموجودة في رؤية 2025. هناك ضرورة لهذا النوع من الرؤية الطويلة الأمد في مثل هذه المنطقة. الشراكة بين الأردن وبريطانيا في نمو مستمر وانا ملتزم بضمان دعم المملكة المتحدة لهذه الرؤية في كل الطرق الممكنة.
6 آلاف تأشيرة للطلاب الاردنيين
- هناك العديد من الطلاب الاردنيين الذين يدرسون في بريطانيا. ففي عام 2014 أصدرنا 6,000 تأشيرة طالب للطلاب الاردنيين من أجل استكمال دراستهم في بريطانيا. بالاضافة الى ذلك سنقوم عام 2015 بمنح 18 منحة تشيفنينغ للطلاب الاردنيين. هذه المنحة هي للالتحاق بدراسة الماجستير في بريطانيا والتي تمولها الحكومة البريطانية بشكل كامل.
* 73 ألف بريطاني زاروا الاردن
- في عام 2014، زار الأردن 73500 سائح بريطاني للاستمتاع بتاريخكم وأماكنكم المميزة. وأنا أريد أن أرى ازدياداً على هذه الأعداد وأرى انه من ضمن واجباتي تعريف الأردن في بريطانيا وتعريف الأردن ببريطانيا. نحن نعرف بعضنا جيدا ولكن يمكننا دائما عمل المزيد وخاصة في مجال الترابط بين الشباب. تشجيع السائحين البريطانيين للقدوم للأردن و ضمان استخراج التأشيرات للأردنيين بسرعة وكفاءة هو جزء ضروري من شراكتنا ومهم لآزدهار شعوبنا.
* الانطباع الاولي عن الاردن؟
_ أول مرة زرت الأردن في عام 1983 وكان لي شرف العودة للزيارة مرات عديدة أخرى ولكن لفترات قصيرة. مازلت أقابل بصداقة الأردنيين وقد تأثرت بمدى لطف و دفْ استقبال ألأردنيين لي. هذه بلد جميلة ومميزة وأنا اتطلع الى البقاء هنا لبضعة سنين.
* وجبة المنسف في الاردن
- نعم، تناولت المنسف عدة مرات. أنه لذيذ، خاصة اذا كان لدى الشخص وقت للاسترخاء والاستمتاع بعد ذلك. أتساءل عما إذا كان قراءكم يعتقدون انه من الممكن أن يكون هناك سوق للمنسف الدايت أو الخفيف؟ أنا معجب أيضا بأطباق أردنية أخرى مثل الكنافة.
* العادات والتقاليد الاردنية؟
- الأردن لديه تاريخ وحضارة مميزة. لقد اندهشت بمدى فخر الأردنيين بعاداتهم وهم محقون في ذلك. أنا محظوظ لحصولي على الفرصة لأخذ هذه الشراكة التاريخية التي تحظى بها بريطانيا والأردن لمستوى جديد خلال مدة وجودي هنا كسفير. شراكة بين الحكومتين و الشعبين.
* عند تعيينك سفير لدى الاردن قلت انه يشرفني جدا أن أقود جهود المملكة المتحدة في الأردن في سعينا معا لأجل أمن بلدينا أولا وفوق كل شيء ما هي اجراءتكم في هذا الموضوع ؟
- إن صمود وازدهار بلدينا أثناء مواجهة التحديات الاقليمية مرتبط مع بعضه البعض. لهذا فإن لدينا شراكة مهمة ومتنامية وأرى أن مهمتي هي تطوير هذه الشراكة على كافة المستويات مثل: الأمن والتجارة والتأشيرات والطلاب اللذين يدرسون في بريطانيا والمساعدة الانسانية بالاضافة الى دعم رؤية جلالة الملك للاصلاح السياسي والاقتصادي. سيكون روتيني هو أن أفكر عندما أستيقظ كل يوم: "كيف يمكن أن أصعد بشراكتنا الى مستوى جديد؟ كيف يمكنني أن أضمن بأفضل شكل عملي أن يكون أمن الأردن من أمن بريطانيا؟"