لم يخف مدربنا الوطني احمد عبد القادر حالة القهر وخيبة الامل التي رافقته، خلال مباراة منتخبنا امام ترينيداد وتوباغو، وتجلت خلال المقابلة المتلفزة بعد اللقاء، حيث تحدث بمرارة ولسان حاله يقول لِمَ الآن ولِمَ أكون أنا الضحية الجاهزة دوما قربانا للمدرب الاجنبي، ولِمَ لا امنح الفرصة ذاتها التي سبق ان نالها حسام حسن ومن بعده ويلكينز وهو الذي سجل بداية ناجحة مع النشامى رسميا امام طاجكستان ووديا امس الاول.. كان اليأس ملازما له مع مساعده برغم حالة الفرح التي حاول الظهور بها عكسا على النتيجة الايجابية التي سجلها النشامى امام منتخب صعب المراس، حيث جاء التفوق والاداء مع النتيجة وكأنه يشكل الرد العملي على قرار الاتحاد الاخير بالتعاقد مع المدرب البلجيكي الجديد، في فترة ضيقة دخل بها المنتخب مرحلة جيدة من الانسجام تحت قيادة الجهاز الفني الوطني، ليبدأ مرحلة اخرى مع قيادة جديدة لا ندري اي درب تقودنا اليه؟!
وقد لا نأت بجديد ان كررنا القول بأن المدرب الوطني بات لا يمثل اية قيمة لدى اتحاد الكرة بدليل انه يعمل وفق حاجة الاخير الملحة عندما تخلو الساحة من المدربين الاجانب بدليل ان عبد القادر نفسه خاض مهمة المدرب المساعد مع عدنان حمد، ثم عاد من جديد ليحتل موقع القيادة الفنية استعدادا لبطولة اسيا قبل ان يظهر ويلكينز بصورة مفاجئة تماما كما ظهر سيئ السمعة بوت قبل يومين، ليطيح آمال واحلام مدربنا الوطني الذي اعتقد انه ماض في عمله الى نهاية الشوط قبل ان يبددها قرار الاتحاد الاخير..!!
اجراءات الاتحاد المفاجئة فيما يخص قرارات التعاقد مع المدراء الفنيين الاجانب تدفعنا للتساؤل حول الكيفية التي يتم من خلالها اختيار هؤلاء المدربين ليكونوا على راس القيادة الفنية لمنتخبنا الاول ولِمَ لا يتم التعاقد الا بعد ان يكون المنتخب قد قطع شوطا من الاعداد ودخل صراع المنافسات الرسمية.. ولِمَ لا يترك المدرب الوطني ليأخذ فرصته ونحن الذين طالعنا طوال الاشهر الماضية تصريحات المسؤولين في اتحاد الكرة التي تشدد على منح المدرب عبد القادر الثقة كاملة لقيادة النشامى في التصفيات الحالية.. فهل تلك التصريحات مجرد مسكنات تأتي بعدها عملية الاقصاء ام ان من تبرع بالتصريح لا يملك صلاحية الحديث في هذا الجانب تحديدا؟!
بالمحصلة فان حالة من عدم الرضا من قرار تعيين المدير الفني الاخير تسود الشارع الكروي باعتباره جاء في الوقت الحرج يحتاج معه لكثير من العمل قبل ان يكتشف مستويات اللاعبين ويبني افكاره عليها.. ثم ان مسيرته التي تشوبها فضيحة التلاعب بنتائج المباريات من شانها ان ترافق عمله لا سيما ان الاتحاد ربما اراد اخفاء هذه الحقيقة رغبة منه بابعاد المدرب الذي سيتولى منتخب الوطن عن كل شائبة.. برغم ان الاتحاد نفسه لم يابه بمشاعر المدرب الوطني عندما انهى مشواره وهو في الملعب.!!
العرب اليوم.