هل هناك علاقة ( سواء نيّة أو مستوية ) بين الأكل بمختلف أنواعه ؛ والسياسة على مختلف زيفها وبلاويها ..!! قد يقول كثيرون أنه لا يجد سبباً منطقيّاً للربط بين هذين المُتباعدين ..ولكن للحق ..أريد أن أُبدي هذه الملاحظات و التي قد تُفيد بعض الدارسين ومن يحبّون اللتّ و العجن ..لأثبت بعدها أن مقدوسات و زيتونات ( أم معتز ) ولا يُعلى عليهن مهما طبخوا ولهطوا و شمطوا ..!!
إذا أكل السياسي ( الفول ) ؛ فإن ذلك يدل على أن السياسي ( لَطخة ) ورايح يعملها ( ليخة ) ليوم الليَخان ..!! وإذا تناول بصل و ثوم على الريق بدون إشي ثاني ..فهذا يدل على أن السياسي رح يحكي حكي له ريحة فايحة و يبكّي ..بس معروفة إنها دموع تماسيح ومش بحاجة لشطارة..!! وإذا شمط فجل من النوع الحار ؛ فهذا يعني بالضرورة أن التصريح سيكون ( فاقع ) ومش أي فاقع ..أقوى من سيارة بسرعة مِيّة وستين وفجأة ( يفقع عجلها ) ..يا بااااااااااي كيف رح يكون الصوت ؛ موت..و طنّة و رنّة!!
أما السياسيون الكبار ؛ والذين يبدعون في تناول أصناف اللحوم ( يااااع يااااع ) ..فإن تصريحاتهم مثل أكلهم ..طبعاً لا أقصد أنها ( دسمة ) ؛ معاذ الله أن أقصد ذلك ؛ بل أقصد ( زنخة ) و ( زِفْرة ) ..وبدها صابونة وميّة ساخنة حتى تتخلّص من عوالقها ..!! ما تشوفوا السياسيين كيف يبدعون في البوفيهات المفتوحة ؛ لأن تصريحاتهم دائما مفتوحة و ( ماخذة برد لحد مهي قايلة بس ) ويجوز ما قالت بس ..!!
المهم أنا على قناعة تامة بأن نوعيّة الأكل تؤثر على ارتباط السياسي بالسياسة ؛ وتجعله يتحمّس أو يعيش في إحباط حسب نوعيّة الوجبة وكيفية تعاطيه معها ...ولأن حالة الإحباط للأباط..و قد تتعدى ذلك..فإنّ ما يخفِّف حالة الإحباط هو توابل الإحباط نفسه ..!! فمثلاً عندما تشعر إنّك ( ناقِز ) من إشي اسمه حرب أهليّة في أي محيط عربي فإنك تنتكس داخليّاً و تحاول لملمة ما تبقّى فيك من مروءة ..إلاّ أنك واقع تحت ضغط الوجبة الدمويّة التي يقدمها لك السياسي العربي المُتْخم تماماً والمليء بوجبات متتالية من القيء الذي لا ينتهي ..لأنها حياتنا هي تعاطي دائم مع قيء بمنتهى الأشكال والأصناف والبوفيهات المفتوحة ..ولا ينقذنا من ذلك كلّه إلاّ عودتنا الجادة إلى مقدوسات و زيتونات أم معتز ..لأنها تعرف كيف تخبّي المونة للأيّام المجنونة ...و ما فيه بعد طبيخك يا بلادي..!!