زادتني زيارتي لأسرة عمون في الدونيه كافيه من الشعر أبياتا حول العمل في عمون وآليته . كما أتاحت لي مطالعة وقراءة المقالات والأخبار والتعليقات على صفحات عمون معرفة الكثير عن ردود القرّاء الكرام ، مما جعلني أتوقع سبب كلمة " نعتذر " التي تأتي كحجب للتعليق ، وكرد مهذب على عدم نشر تعليق أحد القراء .
لن أعلق على الردود الموضوعية للقراء ، وهي ردود تنم عن أدب جم ، وثقافة واسعة ، ومستوى راق بالحوار ، لكن إحجام عمون عن نشر تعليق أو تعقيب ما له مبرراته عادة . وقد يكون سقف الحرية سببا في ذلك ، وأعتقد أن لا بيت دون سقف ولا حرية دون سقف أيضا ، فحرية دون سقف ما ستكون ضربا من الفوضى .
أتوقع أن يكون تسرع بعض القراء بالتعقيب أو التعليق على خبر أو مقالة ما دون تمهل ، من ضمن الأسباب المؤدية إلى " نعتذر " . كما أن استعمال المفردات الخارجة والجارحة سينتهي بـ " نعتذر " أيضا ، إذ يلاحظ أن البعض يحوّل ساحة الحوار المفترض إلى ساحة مناكفات وتبادل للتهم وما أكثرها أو إلى ملاسنات لا تختلف عما يجري في بعض المواقع والمنتديات . وأتوقع أن يكون الخروج عن موضوع الخبر أو المقالة سببا بالوصول إلى " نعتذر " . وقد يكون التعليق وسيلة ملتوية لتمرير معلومة لا علاقة لها بموضع الخبر أو المقالة ، وستكون " نعتذر " نهاية مطاف التعليق .
أستطيع القول : إن التقيد بموضوع الخبر أو المقال ، وانتقاء الألفاظ المهذبة المناسبة ، والإيمان بأن الحوار الهادئ هو سبيل جيد للوصول إلى رأي يؤخذ به ويعول عليه ، والاختصار قدر الإمكان ودون إطالة ، كل ذلك والعلم عند الله ، ثم عند الأخوة في عمون ، سيؤدي إلى نشر ما يودّه المعلق والقارئ دون تأخير . وباختصار أتوقع نشر ما يصلح للنشر وفق الضوابط والأعراف .
haniazizi@yahoo.com