مما لاشك فيه بان الاردن بمختلف محافظاته يتمتع بالعديد من المواقع الاثريه والتاريخيه والطبيعيه وعلى راسها المدينه الورديه البتراء والعقبه والبحر الميت وجرش وعجلون وقلعتها الشهيره و التي هي في غايه من الجمال ومادبا وحمامات ماعين ووادي رم وام قيس وغيرها الكثير الكثير
ومن هنا فاننا نجد في كل الدعوات التي تنادي بها العديد من الجهات من اجل استغلال كل تلك المواقع والاستثمار فيها من اجل ان تكون منافسه وجاذبه ومعروفه لكل العالم من اجل الحضور والاطلاع على ما في الاردن من مواقع سياحيه متميزه هي في الاتجاه الصحيح وياتي هنا دورالتنسيق الكامل ما بين الأعلام والسياحة لترويج الأردن سياحياً في العالم، والتركيز على ضرورة العمل الجاد للارتقاء بكل ما من شانه النهوض بمستوى الخدمات السياحية في الأردن وهذا يتطلب ضرورة أن تبدأ الجهات المعنية سواء أكانت حكومية أو خاصة أم جمعيات معنية بالالتقاء المبكر ليصار إلى وضع خطة وطنية عامة من أجل ترجمة هذه الدعوة وهذا الاهتمام إلى خطة عمل محددة الأهداف والغايات وتحديد المسؤوليات بكل دقة حتى يتحمل كل طرف مسؤولياته في تنفيذ واجباته وأن يحقق الغاية والهدف المطلوب منه.
وطالما نحن في صدد بحث هذا الموضوع والذي لا يختلف أحد على أهميته وحيويته بالنسبة لاقتصادنا الوطني وبخاصة في ظل ما يتمتع به الاردن من آثار ومواقع متميزة وطبيعة محببة للعديد من السياح في العالم ولدينا من الخدمات الطيبة ما يجعل الإنسان يفخر ويعتز به وكل هذا يحتاج إلى توفير مجموعة من المستلزمات الضرورية من أجل الوصول إلى الهدف الأسمى لنا جميعاً في استقطاب أكبر عدد ممكن من السياح وزيادة مدخول الخزينة من عوائد السياحة ويأتي في مقدمة ذلك كله التعريف العلمي والمدروس بكل ما في الاردن من جمال طبيعته وآثاره ومواقعه المحببة إلى شعوب العالم الأخرى ومما يخلق لديهم الحافز والتشجيع للقدوم للأردن والاستمتاع بالإقامة فيه وهذا يتطلب التطوير الجذري بمستوى الخدمات السياحية بمختلف وجوهها وصورها ليس فقط لتوازي ما يقدمه الآخرون بل يجب أن تضاهيها وتنافسها لكي تكون عامل جذب تحفيز وأمثلة ذلك كثيرة
ومما لا شك فيه أن تطوير خبرات وكفاءات العاملين في قطاع السياحة سيكون له الأثر الكبير في مسألة النهوض بصناعة السياحة في الأردن وكذلك استقطاب الخبرات والكفاءات من أجل عقد الدورات التدريبية من أجل أن تمتاز عن الآخرين في كيفية التعامل مع الزائر الضيف وتحفيزه للحضور مرة أخرى بل مرات أخرى قادمة وكذلك لا بد من إعطاء كل الدعم والمؤازرة لمكاتب السياحة والسفر ووكلائها
وأخيراً فإننا نستذكر عشرات الشركات والمنشآت التي قامت في السنوات الأخيرة وبحجوم رؤوس أموال ضخمة للاستثمار في القطاع السياحي وفي مختلف مناطق المملكة وهذا بطبيعة الحال مدعاة اعتزاز بهذه الاستثمارات في هذا القطاع الهام والحيوي لأنه سيعمل على تطوير هذه الصناعة وسيعمل على جذب وتحفيز السياح للقدوم للأردن ما سيرفد خزينة الدولة بالملايين من الدنانير ومما سيعود بالخير على استثماراتهم وعلى مواطننيا وعلى اقتصادنا الوطني
ولكن يتبقى وحتى يكتب لهذه الاستثمارات النجاح والازدهار وتحقق الغايات المنشودة لا بد لها من أن تجد دعماً ومؤازرة حقيقة من كل الجهات المعنية بقطاع السياحة والنهوض به وعلى سبيل المثال تقديم كل التسهيلات والدوافع والمشجعات والحوافز الضريبية والائتمانية والإعلامية في داخل وخارج أردننا وحتى يعود كل هذا على مواطننا ووطننا بالخير والبركة*.
salabsi@yahoo.com