عمون - أقامت الجمعية الثقافية العربية حفل تكريم لمؤسسيها الأوائل الذين ساهموا في مسيرة الجمعية وأثروا نشاطاتها على مدار العقود الماضية منذ تأسيسها في آيار 1967، مساء يوم الثلاثاء، تحت رعاية رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري.

وطغت أجواء عروبية وطنية أصيلة على الحفل الذي تخلله فيديو مسجل حول مسيرة الجمعية ومدرسة الرائد العربي التي جاءت نتاج جهد جماعي تطوعي استمر على مدار السنوات حتى بات صرحا تربويا ثقافيا وطنيا.

وقال رئيس الجمعية المهندس بشر جردانة في كلمته للحفل: “للجمعية رؤية لنهضة مجتمعية قائمة على هويتنا العربيه توسع دائرة الطموحات المشتركة وتساهم في بناء مجتمع مسؤول ومتفاعل يبني مستقبله بقدرات مجتمعيه ابتكارية، حيث تكمن رسالة الجمعية في دعم وتعزيز الحركة التعليمية التربوية والثقافية والاجتماعية في الاردن وتطويرها".

وركز جردانة على أن الجمعية تقوم على رسالة تعزز ايجابيات الثقافة العربية وتراثها والاعتزاز بها، وبيان أهمية وفعالية الارث العربي الاسلامي ومدى تأثيره الايجابي على المجتمع في الماضي وكيفية تنميتة في المستقبل الى جانب الاعتدال والوسطية، وتنمية القيم الثقافية القائمة على التنوع وقبول الأخر بعيدا عن التعصب الديني او العرقي او الجندري لمواجهة التحديات وبناء المستقبل.

وأشار جردانة إلى أن الهيئة الإدارية للجمعية الثقافية العربية تتقدم بالعرفان لما قدمه الأوائل من المؤسسين ممن كانت جهودهم متميزة ومباركة، كان لها الأثر الملموس في إنجاح مسيرة الجمعية الزاهرة بالعطاء.
من جانبه قال المصري أن هذا الحفل يأتي ليكرم أولئك الذين ترجموا الحلم إلى واقع ملموس ليجسدوا المعنى الحقيقي للمواطنة المعطاءة.

وتابع: “نحن اليوم أحوج ما نكون إلى شباب ذووي ثقافة وطنية صافية في ظل ما نعيشه من ظروف اختلطت فيها القيم وتطغى فيها الظلاميات على العقول، فيجب أن يكون مفهوم النزاهة الفكرية والأخلاقية اليوم عنوانا رئيسيا لمناهجنا التربوية وتكريس مفهوم الاعتراف بالآخر والوسطية والمواطنة الايجابية التي تصب نحو خدمة ومصلحة الوطن".

وقدم كورال مدرسة الرائد العربي قصيدة الشاعر بشارة الخوري، "نحن الشباب لنا الغد"، من ألحان محمد فليفل، وشارك الحضور في ختام الحفل كورال المدرسة في غناء نشيد موطني للشاعر الكبير إبراهيم طوقان وألحان محمد فليفل.