مواجهة الكترونية بين انصار عوض الله وخصومه ..
فهد الخيطان
07-05-2008 03:00 AM
النخب السياسية والاعلامية تلاحق اشاعة التغيير لتجعل منها حقيقةلم تكن النخب السياسية والاعلامية مشدودة لاشاعات واخبار التغيير في بعض المناصب كما كان الحال في الايام الماضية.
خبر قصير على موقع البلقاء الالكتروني حول تغيير وشيك لرئـيس الديوان الملكي كان كفيلا باثارة اهتمام اوساط واسعة. لم يسجل للموقع المذكور انه حقق سبقا صحافيا بهذا المستوى من قبل, ورغم نفي مصادر رسمية صحة الخبر, الا ان الاوساط السياسية ظلت مصرة على تداول »الاشاعة« والتعامل معها كحقيقة دنت ساعتها.
سياسيون كثر, وقياسا على تجارب سابقة, اعتبروا »الخبر« تسريبا يمهد لقرار ولسان حالهم يقول: لا دخان من دون نار.
مرت الايام, ولم يحصل التغيير, لكن كرة الثلج بدأت تكبر. فقد نشر موقع ارام الالكتروني تقريرا موقعا باسم مستعار, شن كاتبه هجوما لاذعا على الدكتور باسم عوض الله والمسؤولين عن اعلام الديوان. اتضحت بعد ذلك اسباب الهجوم ودوافعه, ورغم ذلك وجد السياسيون في هجوم »ارام« مؤشرا اضافيا على قرب التغيير.
كادت الزوبعة الالكترونية ان تهدأ, الا ان مقالا, للزميل عصام قضماني, نشر على موقع "عمون" الالكتروني الاكثر شهرة ومتابعة في الاردن, عاد ليشعل القضية من جديد.
الزميل قضماني كتب مقالا دفاعيا عن رئـيس الديوان الملكي في مواجهة الهجمة الواسعة عليه, حمل عنوان »باسم عوض الله في خدمة الملك«, انهالت الردود على الموقع بشكل غير مسبوق وتحول الموقع الى ساحة مواجهة الكترونية بين انصار عوض الله ومعارضيه, لكن كفة خصومه كانت الراجحة.
رئـيس تحرير »عمون« الزميل سمير الحياري قال لكاتب المقال: ان الموقع لم يشهد هذا الحجم من الردود من قبل. فريق الموقع حسب الحياري تفرغ على مدار الساعة لاستقبال التعليقات وفحصها قبل اجازتها, ونشر حوالي 560 تعليقا, ولم يتمكن من نشر نحو ,1500 لان اكثر من نصفها يتضمن اساءات شخصية وعبارات جارحة بحق الدكتور عوض الله. ومع ذلك فان التعليقات المنشورة على المقال قبل »رفعه« عن الموقع مساء امس الاول لا تنقصها الجرأة والحدة والذين طالعوها لا شك انهم فوجئوا بمستوى النقد الموجه للرجل وحجم الخلاف الكبير حول دوره ومواقفه, اذ لم يسبق ان اختلف الناس حول الموقف من شخصية سياسية كما اختلفوا على الدكتور باسم عوض الله.
وفي المحصلة فان مقال الزميل قضماني الذي جاء في سياق محاولة لانصاف عوض الله تحول الى منصة للهجوم هشمت صورته.
اشاعات التغيير والتعديل لا تتوقف في الاردن فما ان تشكل حكومة حتى يبدأ الحديث عن خلافات الوزراء والتكهنات بتعديل مبكر لكن السجال الذي رافق اشاعات التغيير في رئاسة الديوان الملكي بدا مختلفا عن غيره فرغم قناعة الكثيرين بانها مجرد اشاعة الا انهم ظلوا يتمسكون فيها املا بان تتحول الى حقيقة انتظروا سماعها طويلا.
عن العرب اليوم .