facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




رأي على هامش رفع الراية الهاشمية


شحاده أبو بقر
13-06-2015 07:34 PM

كنت قد دعوت في مقال سابق, وتداركا لحال الامة العربية المهددة بالانقراض سياسيا ونظما وكيانات في ظل ما يحل بها من حروب ودمار وقتل وتشريد، وما ينتظرها من مشروعات ومخططات اقليمية ودولية تصب جميعها في هدف واحد هو الهيمنة المنظمة على الارض العربية، واعادة العرب الى عهود استعمارية مضت كان اخرها الاستعمار الغربي بعد الحكم العثماني ..

كنت قد دعوت الى قيام اربعة كيانات سياسية عربية كبرى, هي :

1- اقليم ودولة الشام والعراق,وعاصمتها السياسية "عمان" بقياده ملكيه هاشمية.

2- اقليم دوله الخليج العربي واليمن, وعاصمتها السياسيه "الرياض", بقيادة المملكة العربية السعودية.

3- اقليم دوله مصر والسودان، وعاصمتها السياسية "القاهرة" بقيادة جمهورية مصر العربية.

4 - اقليم ودولة المغرب العربي، وعاصمتها السياسية "الرباط" بقيادة المملكة المغربية.

واليوم, وبمناسبة اعادة اشهار "الراية الهاشمية" المباركة, فانني اعتقد وليس ذلك بالمستحيل ان كنا فعلا كشعوب عربية نعني ما نقول عندما نرفع شعار الوحدة العربية والتي نتباكى عليها كل يوم, بأن كيانات عربية كبرى على هذا النحو, هي السبيل الصحيح والقويم لمعالجة سائر امراض الامة واسباب تخلفها وهوانها, بعد اذ غدت نهبا لكل طامح وطامع.

اذا ما استمر حال العرب على ما هو عليه اليوم لعام قادم، فلن يعود هناك كيان سياسي عربي واحد شرقا او غربا, وستجد المخططات الاقليمية والدولية طريقها الى التطبيق الكامل، وعلى انقاض النظام السياسي العربي القائم حاليا, والذي كان الراحل الملك الحسين رحمه الله, قد حذر بشدة من زواله ابان الحرب العراقية الايرانية، اذا ما هزم العراق في تلك الحرب!

قد يبدو هذا الطرح غريبا في نظر البعض, وبالذات اولئك الذين يستمرئون مجرد التلاوم والاتهام والتباكي على حال الامة ومصيرها, في وقت يتمترسون فيه, خلف العنصريات الهدامة التي لا يقرها دين او عرف او خلق, والقطريات الفاشلة التي اثبتت عقمها وعجزها عن ان تحقق للانسان العربي ابسط درجات الكرامة والكفاية والحرية والحياة الفضلى.

ما الذي يضير الاردنيين والفلسطينيين والسوريين واللبنايين والعراقيين, ان تكون لهم دولة واحدة بزعامة هاشمية محترمة اثبتت وبالممارسة قدرتها واهليتها على استقطاب عقول وقلوب الناس في بلادها, وعقول وقلوب الكافة على هذا الكوكب, وما الذي يضيرهم بان يكون لهم وطن موحد واسع الارجاء ثري المقدرات مؤهل لان يحفظ لهم كراماتهم, ويحميهم من شرور الاطماع والمطامح ويحقق لهم حضورا اكرم وافضل على خارطة الدنيا, حيث القوة وانعدام الفقر والتخلف والضعف, وحيث التخلص من كل اسباب الهزيمة والتذمر والشكوى, وبالتالي استعادة الحقوق المغتصبة وبمنطق القوة وقوة المنطق, عندما يدرك الاعداء وبحق, انهم يواجهون دولة كبرى وعظمى لابد لهم من الرضوخ لها واعادة حقوقها!

وبالقياس ذاته, ما الذي يضير اشقاءنا في الخليج واليمن, ان تكون لهم دولتهم الكبرى كذلك, وبما يحقق طموح الانسان العربي هناك في حياة امنه مستقرة لا يمكن لطامح او طامع ان يفكر في المساس بها, وينسجب الامر ذاته على اشقائنا المصريين والسودانيين من جهة, واشقائنا في المغرب العربي كله من جهة ثانية.


هذا حلم، لكنه ليست صعبا ولا مستحيلا ولا يمكن لقوة على هذا الكوكب الوقوف في طريقه, اذا ما تجلت ارادة الشعوب قولا وعملا لبلوغه, ولقد خلق الله جلت قدرته, تلك الاقاليم على نحو متماثل وعزز مقدراتها وموجوداتها وجعلها جاهزة لان تتحد وتقوى في مواجهة الشرور, وتعظم ايمانها به سبحانه, وتنفض عنها غبار ما لحق بها من ذل وهوان في وقت اوجد الله لها فيه, كل مقومات القوة القادرة على قهر قوى الارض كافة, فهي ارض الرسالات العظمى, ومصدر الطاقه للعالم بأسره ,وفيها من الخيرات ومكامن القوة والحضور ما يكفي لادامة الحياة لها وللكوكب كله. كل عام والاردن وبلاد العرب والمسلمين وشعوبها كافه بألف خير, والله من وراء القصد,وللحديث بقية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :