زيارة السفيرة الأمريكية إلى قبيلة بني حسن
خلف وادي الخوالدة
12-06-2015 02:08 PM
أخذت زيارة السفيرة الأمريكية إلى قبيلة بني حسن أبعاداً واسعة على الصعيد المحلي والخارجي كونها سفيرة لأكبر دولة تتحكم في مصير البلاد والعباد وجاءت زيارتها إلى أكبر قبيلة عشائرية في الأردن.
لا يجوز أن نكون مغلقين على أنفسنا ولا بد من الانفتاح على الآخرين ومحاورتهم بالحجة والدليل واليقين والبرهان بعيداً عن الانغلاق والتشنج والتطرف والغلو لإيصال صوت الحق والعدالة والتسامح الذي يمثل الصورة الحقيقية لعقيدتنا ومنهج عملنا وتعاملنا مع الآخرين.
أول ما بدأت به السفيرة تأكيدها أن لديها معلومات كافية عن الديموغرافيا والجغرافيا الأردنية وبالأخص عن هذه القبيلة بالذات لما استسقته من معلومات عن والدها الذي عمل مع كلوب باشا وفي مدينة الزرقاء بالذات.
وأكدت أنها تعلم أن قبيلة بني حسن تجاوز عددها المليون وأنها أفرزت أكبر عدد من النواب ولديها الكثير من الكفاءات المتميزة في جميع المجالات والتخصصات وأن تواجدها يقع ضمن ستة محافظات رئيسية وهي عمان العاصمة. الزرقاء. المفرق. إربد. جرش. والبلقاء بالإضافة لآخرين في محافظتي عجلون ومأدبا وغيرهم. وكان سؤالها على ضوء هذا الواقع لقبيلة بني حسن ما هي نسبة تمثيلكم في مواقع الصف الأول والقرارات السيادية والمصيرية في الدولة. وكأنها أرادت من سؤالها أن تعيد بنا الذاكرة إلى ما اتخذه رفيق والدها كلوب باشا من قرارات لاستبعاد وإقصاء أبناء عشائر بني حسن لعدم تعاونهم معه لقناعتهم أنه جاء ضمن مخطط صهيوني لتسهيل عملية إحتلال فلسطين من قبل العصابات الصهيونية.
إلا أن أبناء القبيلة أدركوا أن سؤالها كلمة حق يراد بها باطل مما جعلهم أن يتجاهلوا الإجابة ويتجاوزوها ويؤكدون صدق إنتمائهم لوطنهم الأغلى والأعز والأسمى والولاء المطلق لقيادتهم الفذة الحكيمة.
وأكدوا أن ما يعانيه الشعب الأردني من فقر وبطالة وضنك العيش ما هو إلا نتيجة الجرائم الصهيونية التي ارتكبها ولا زال الإسرائيليون وأن ما يجري حولنا من تدمير للبلاد وقتل وتشريد وتهجير لأهلها الشرعيين واقتتال داخلي وإثارةً للفتن الهدف منه توفير الأمن والأمان للمحتل الإسرائيلي ليصول ويجول ولنهب مقدرات الأوطان التي دمروها. وأن الإحتلال الإسرائيلي السبب الرئيسي في ظهور الإرهاب بأسماء ومسميات عدة.
كما أكدوا استنكارهم وامتعاضهم للدعم الأمريكي وحلفائهم للمحتل الإسرائيلي بلا قيود ولا حدود والوقوف سداً منيعاً ضد أي قرار ولو مجرد الإدانة أو اللوم لهذا المحتل وأنه لا بد من أن تقف أمريكا وحلفائها موقفاً عادلاً لإنهاء الإحتلال وبعد ذلك تعويض الشعب الأردني والفلسطيني على حدٍ سواء لما لحق بهم من جرائم وهجرات قسرية متتالية نتيجة تلك الجرائم الصهيونية المتواصلة.
wadi1515@yahoo.com