نجمة اخرى في سماء مملكة النور
الشيخ فيصل الحمود الصباح
10-06-2015 04:30 PM
نجمة اخرى تضاء في سماء مملكة النور، راية ترتفع خفاقة في الفضاء لتستعيد فاصلة بين زمنين ، روح وثابة تدفع عن الحمى العربي ريح صفراء تذكر بازمنة الردة.
ثلاث ايقونات اردنية، دلالاتها احتفاظ نهر العطاء الهاشمي المبارك بمجراه، يتدفق عذبا ليروي جداول الخير، يعيد تقويم المسارات قبل ان توغل بانحرافها، ويرد كيد الواهمين بطمس المشرق من صفحات تاريخنا العربي والاسلامي .
اختصر عميد آل البيت الاطهار دلالات اعياد الجلوس الملكي السادس عشر، الثورة العربية الكبرى، وتاسيس الجيش العربي المصطفوي، بتسليم الراية الهاشمية لجنده، مجددا التاكيد على ام الرسالات التي توارثها الهاشميون كابرا عن كابر .
يقول الباري عز وجل في سورة الانبياء " وما ارسلناك الى رحمة للعالمين " وفي اختصار جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه للايقونات الثلاث اشارة لا تخطئها عين الى مواصلة سلالة سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام السير على الخطى المباركة والتعاليم السمحة .
تأتي المناسبات الثلاث، في الوقت الذي تحث القيادة الهاشمية خطاها ، في مواجهة فكرية وعسكرية مع غلاة القرن، لترشيد خطابهم، والحد من عنفهم وتطرفهم، الذي تطال نتائجه وافرازاته مختلف شعوب المنطقة .
يخوض الاردنيون معركتهم في مواجهة التشدد والارهاب وهم يستندون الى ارث هاشمي من التسامح تحول الى نموذج لكل باحث عن التصالح مع الذات والتعايش الآمن مع الاخر .
يعرف جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه، كما يعلم شعبه الاردني، قوة نموذجهم الممتدة جذوره في اعماق الرسالة، وقدرته على مواجهة نماذج تحريفية وتكفيرية مشوهة لقيم الدين وتعاليمه .
و يجد الاردنيون في عزيمة ملكهم وبصيرته ضمانة نصر جديد لأمة خبرت مكارم ال البيت، ويعي سليل الهاشميين صلابة احفاد النشامى الاوائل الذين احتضنوا اهم ثورات العرب في تاريخهم الحديث .
خفاقة الراية الهاشمية التي رفعها جلالته وفرسان الجيش العربي، لتكون عنوانا لزمن مقبل ونصر اكيد، ينتظرهما كل مؤمن بسماحة الدين وقيم الحضارة الانسانية، ومع خفقاتها تخفق قلوب العرب والمسلمين النابضة بحب آل البيت، والمؤمنة بحق البلاد والعباد في العيش بامن وسلام .