عام على احتضان الاردن لمهجري الموصل .. ماذا بعد؟!
نوف منير الور
10-06-2015 03:46 PM
عام على سقوط الموصل وما حولها بيد ما يسمى بداعش، عام ايضا على استقبال الاردن واحتضانه لمهجري العراق المسيحيين ، ماذا حدث منذ ذاك الحين وحتى اليوم..؟
منذ بداية الازمة الموصلية تواردت على صفحات وسائل الاعلام ان الاردن سيستقبل فقط الف مهجر عراقي، وهم اليوم اكثر من 8 الاف مهجر يقيمون فوق ثرى الاردن الطهور، واكثر من 50 طفلا ولدوا هنا فوق هذا التراب .
كانت المراكز المخصصة لايواء العراقيين المهجرين 9 مراكز وهي قاعات الكنائس التي ارتضت حينها ان تفتح ابوابها لاستقبال المهجرين واليوم هم موزعين في شقق سكنية على مختلف امتداد العاصمة عمان وضواحيها.
كانت المساعدات المتدفقة من بعض الاشخاص المؤسسات الخيرية والكنسية تدفق الا انها اليوم باتت تشح، والاطفال بلا مدارس، والشباب بلا عمل او داسة، والالم يزداد والذاكرة تعج برائحة الموت ، قلائل غادروا الاردن بدعم من الـ UN الى دول الاغترابأ وعئلة عادت الى اربيل، والباقون "باقون".
الحال الان ليس افضل حالا مما بدأ ، فالتغيرات ضئيلة لكن، ماذا بعد؟!، والى اين يتجه هؤلاء؟ والى متى سيبقى حال العراقيين الاوفياء لوطن بادلهم الوفاء بحال يخدش الكرامة؟؟!!.
اطلقت نداءات كثيرة لاي شخص ولكل مؤسسة في اي منصب عام حكومي او خاص فردي الى اي جهة تستطيع ان تحرك ساكنا أن اخرجوا من جمودكم لو بجرة قلم.
لا عمل ولا مقاعد دراسة ولا شيء فالاسوأ يقترب، فلا نية في العودة ولا مجال للسفر – الان على ابعد تقدير – ولا احد يفعل شيئا لأجل ايجاد حل لازمتهم، والحل بين العدم واللاشيء، هذا عدا ع نالوضع النفسي للكبار والاطفال الذي لا يعيي كثير منهم اين هم وهل هم خارج وطنهم فعلا.
في الزمان الماضي كما درسا في كتب التاريخ كان العرب يرتحلون باحثين عن الكلأ والماء، وفي حاضر عشته انا وجدت العرب يرَّحلون بحثا عن الكرامة، ماذا سيسجل التاريخ؟؟ عام من الم رحيل مسيحيي الموصل وذنبهم انهم مسيحيون فقط، ماذا بعد؟؟؟؟.