عمون - صدر حديثاً كتاب "هويتنا الإعلامية من صحيفة الفريج إلى الصحافة العالمية" للإعلامية الإماراتية علياء حسن الياسي.

جاء الكتاب في تسعة فصول تسرد مراحل تطوير الإعلام فى الامارات، حيث تضمن الفصل الأول رواد الصحافة الشعبية ومنهم إبراهيم بن محمد المدفع الذي أصدر صحيفة "عمان" عام 1927 كأول صحيفة في تاريخ الإمارات ثم صحيفت " العمود وصوت العصافير " للأديب إبراهيم المدفع وصحيفة " النخي " التي كانت في طليعة الصحف الشعبية وأسسها مصبح عبيد الظاهري في مطلع الثلاثينيات فى مدينة العين.

كما صدرت في دبي عام 1955 مجلة " الاتحاد البريدي العربي " وخلال عام 1961 أصدرحميد ناصر العويس وعبدالله بن سالم العويس وعلي محمد الشرفا نشرة تسمى " الديار " و خلال عام 1965 صدر العدد الأول من مجلة " أخبار دبي " وفي عام 1966 أنشأ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي صحيفة " اليقظة الأسبوعية ".

واستعرضت الكاتبة في الفصل الثاني سيرة المؤسسات الإعلامية في الامارات من البداية مثل وزارة الإعلام والثقافة والمجلس الوطني للإعلام وشركة أبوظبي للاعلام ومؤسسة دبي للإعلام وجمعية الصحفيين والمجموعة الإعلامية العربية ومؤسسة الشارقة للإعلام ومركز الشارقة الإعلامي وهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام."

وتضمن الفصل الثالث نبذة عن الإعلام المسموع في الامارات انطلاقا من إذاعة صوت الساحل عام 1962 الى إذاعات عجمان وأبوظبي والقرآن الكريم و" إمارات إف إم وستار إف أم أبوظبي وكلاسيك وإذاعات دبي و الشارقة و رأس الخيمة وشبكة إذاعة الإمارات العربية المتحدة من أم القيوين ..بجانب إذاعات القرآن الكريم من أم القيوين والفجيرة "زايد للقرآن الكريم" وإذاعة الشارقة للقرآن .

كما تضمن الفصل الرابع من الكتاب نبذة عن الإعلام المرئي وشمل تلفزيونات أبوظبي بمختلف قنواته والكويت من دبي والإمارات العربية المتحدة من دبي بمختلف قنواته إضافة إلى تلفزيوني الشارقة و عجمان وقناتي الفجيرة الفضائية و رأس الخيمة الفضائية.

واستعرضت الكاتبة في الفصل الخامس المناطق الإعلامية الحرة مثل مدينة دبي للإعلام والمنطقة الحرة للاعلام في أبوظبي (توفور54) ومدينة رأس الخيمة الإعلامية ومدينة الفجيرة للإبداع.

واستعرضت الكاتبة، التي تشغل منصب مديرة إدارة الاتصال الحكومي بالمجلس الوطني للإعلام، في الفصل السادس الفعاليات الإعلامية التي تشهدها الامارات سنويا نتيجة للتطورات المتلاحقة في الدولة في مختلف المجالات. فيما خصصت الفصلين السابع والثامن لحقوق الإعلاميين في الامارات من حيث رعايتهم وتكريمهم والحماية
القانونية لهم.واستعرض الفصل التاسع لمحات عن جيل الرواد الأوائل في الإعلام والصحافة في دولة الامارات.

للكاتبة دراسات عدة أبرزها: دراسة أكاديمية / حول مقترح إنشاء المتحف الوطني للإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة في سبتمبر 2013، أكدت خلالها الباحثة أن فكرة إنشاء متحف وطني للإعلام التي تضمنتها رسالة الماجستير التي ناقشتها جاءت بعد اطلاعها على أفضل الممارسات في عدد من الدول المتقدمة في هذا المجال، لافتة أن رسالة نيل الماجستير التي تناولتها أشارت إلى أهمية المتاحف لكونها أحد عوامل الجذب السياحي الرئيسة حيث تضم العديد من المقتنيات الفنية التي تعتبر شاهدا على النهضة التراثية والحضارية التي مرت بها دولة الإمارات العربية المتحدة . كما تعد المتاحف وسيلة ثقافية تتحقق من خلالها فوائد كثيرة مثل توثيق العلاقة بين الإنسان ومجتمعه مما يساهم في تحقيق الانتماء إلى البلد وتحديد مكانة الدولة حضارياً ودولياً بالإضافة إلى أن المتاحف هي مصدر للثقافة الجمالية، وتشكل محتويات المتاحف لغة عالمية يمكن لكل الشعوب قراءتها والاطلاع عليها.
وأضافت أن الهدف من الفكرة يأتي انطلاقا من رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ الهوية الوطنية، ودعما لمكانة الدولة الرائدة والسباقة في مختلف المجالات ، وإبراز الانجازات التي حققتها. وقارنت الباحثة الإماراتية دراستها بالمتحف الوطني للإعلام البريطاني الذي يؤرخ لمختلف وسائل الإعلام. وأوضحت أن فكرة الدراسة التي قامت بتسجيلها في إدارة حقوق النشر بوزارة الاقتصاد ، تنبع من أهمية دور وسائل الإعلام في رصد التطور التاريخي لدولة الإمارات، خاصة ان المحتوى الإعلامي يؤرشف لمواد لم تتناولها كتاب التاريخ الحديث.
وذكرت أن المتحف سيكون واجهة تعليمية لطلاب العلم، بالإضافة إلى توثيق تاريخ الإعلام في الإمارات والتعريف بمختلف وسائل الإعلام والإصدارات في الدولة.
دراسة أكاديمية: أسباب عزوف الشباب عن العمل في القطاع الإعلامي 2015 ، قامت الباحثة بإعداد دراسة أكاديمية حول أسباب عزوف الشباب الإماراتي عن العمل في القطاع الإعلامي وقد اعتمدت على مقابلة مسؤولي الإعلام وطلبة الإعلام والأكاديميين وحضرت العديد من المؤتمرات وورش العمل التي ناقشت موضوعات ذات الصلة لتتمكن من رصد الظاهرة وأسبابها ووضع الحلول المنطقية.
كرمها مؤخرا سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على أدائها المتميز خلال العام 2013 وحصولها على تقدير يفوق التوقعات بشكل ملحوظ حسب نتائج نظام إدارة الأداء لموظفي الحكومة الاتحادية. كما كرمها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس المجلس الوطني للإعلام في الفئة الاستثنائية – فئة قيادة التغيير . كما فازت بجوائز عدة.