في التاسع من حزيران في كل عام ، يحتفل الاردنيون بعيد جلوس جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين على العرش ..
تسير القافلة ، وتتجلى اصالة التاريخ .. وحداثة الحاضر .. ورؤى المستقبل في القيادة الهاشمية منذ ان اطلق شريف مكة الحسين بن علي الرصاصة الاولى .. معلنا الثورة العربية الكبرى .. وبزوغ رؤى التحرر من قيود العهد العثماني .. وتواصل المسيرة بتأسيس الامارة في شرق الاردن ..واعلان الاستقلال ..والمملكة الاردنية الهاشمية .. واستشهاد الملك عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه امام المسجد الاقصى .. وتسليم الراية الى الملك طلال بن عبدالله .. ثم الملك الباني الحسين بن طلال تغمدهما الله برضوانه وواسع رحمته .
انه التاريخ عندما يتحدث .. انها الاصالة التي تعكس الحاضر المتحضر في عهد الملك الشاب عبدالله الثاني بن الحسين .. خير خلف لنعم سلف .. وملك الاصالة والحداثة في آن واحد .. الملك
الذي واصل المسيرة .. وعزز مكانة الاردن على خريطة العالم .. عربيا واقليميا ودوليا .. من دولة صغيرة في مساحتها .. ضعيفة في مواردها .. لكنها قوية في ابنائها .. الى دولة اصبحت ملاذا للباحثين عن الامن والامان .
انه الاردن .. الذي استطاع عبر مسيرته الطويلة المفعمة بالانتماء والاخلاص من شعب نذر نفسه لخدمة وطن في ظل قيادة فذّة استطاعت بتفوّق واقتدار مميزين ، ان تحقق لمملكتنا الحبيبة انجازات عكستها الحقائق على ارض الواقع .. استقرار سياسي واجتماعي .. وارتباط بأرض الاباء والاجداد في ظل حكم هاشمي عادل .. والتفاف شعب حول ملك شاب اكبر صورة الاردن اشراقا في المحافل الدولية .. شرقا وغربا .. وشمالا وجنوبا .
وها نحن .. في عيد الجلوس الملكي .. المناسبة الوطنية العزيزة على قلوب كل الاردنيين .. شيوخا واطفالا .. رجالا ونساء .. في الداخل والخارج .. نحتفل وراياتنا الاردنية مرفوعة وترفرف فوق مؤسساتنا وسفاراتنا وبيوتنا وحتى خيامنا .. وهاماتنا ايضا مرفوعة بفخر واعتزاز بأننا ننتمي الى هذا الوطن الاشم .. و نلتف حول القائد الملك عبدالله الثاني بن الحسين اطال الله في عمره .. ونستذكرفي هذه المناسبة العزيزة انجازات الملك المؤسس والملك الباني طيب الله ثراهما ..
فهنيئا للأردن .. مملكة التسامح .. بالملك الشاب الذي واصل المسيرة ..وبكل فخر واعتزاز ، استطاع ان يضيف لبنات الى تبوأ الاردن المكانة التي تليق به وبأبنائه .. وان يبقى قويا حصينا ، رغم كل المتغيرات الداخلية والتداعيات الخارجية ، ورغم سخونة الاوضاع في دول الاقليم ، للقيام بالدور الاستراتيجي المناط به سياسيا .. تاريخا وحاضرا ومستقبلا .. والارتقاء بمستوى حياة ابنائه .
عاش الاردن .. وعاش الملك .. ونحن نحتفل بأغلى المناسبات على قلوبنا .. عيد الجلوس الملكي على العرش .. ونقدم خالص التهنئة لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين اطال الله في عمره وللعائلة الهاشمية .. وللجيش العربي الباسل .. وللعيون الساهرة على امن الوطن والمواطنين .. وللاسرة الاردنية .. وحما الله الاردن .. وكل عام والاردن والاردنيين بالخير والرفاه .