facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الذكرى السابعة لوفاة المؤرخ والأديب سليمان الموسى


09-06-2015 01:12 PM

عمون - في الذكرى السابعة لرحيل المؤرخ سليمان الموسى يوم 9 حزيران 2008 - رحمه الله - يبدو واضحا ان تراثه الفكري الذي خلفه وراءه ما زال يحدث أثرا عند الكتاب العرب خارج حدود الأردن.

يقول الصحفي اللبناني سمير عطا لله في مقالة له باللغة الانجليزية نشرتها جريدة (الشرق الأوسط) –الطبعة الانجليزية- في الثاني من كانون الثاني من هذا العام بعنوان (هل خدع لورنس العرب؟) ان كتاب (لورنس والعرب: وجهة نظر عربية) لسليمان الموسى "هو حقا سجل تاريخي فريد يمثل محاولة ممتازة لتصحيح العديد من الانطباعات المزيفة " التي صاغها لورنس والكتاب الغربيين . ويضيف : "أما سليمان الموسى نفسه، فانه يمثل فصلا مهما في ثقافة الأردن وأدبه، ويستحق لذلك احترامنا الكبير" (انظر: http://www.aawsat.net/2013/01/article55239293/did-lawrence-deceive-the-arabs).

لقد ترك كتاب (لورنس والعرب: وجهة نظر عربية) أثرا كبيرا في اوساط الباحثين الغربيين. وبحسب سمير عطا الله، فان سليمان الموسى "الوحيد" بين الباحثين العرب الذي تصدى لمزاعم لورنس من منطلق قناعته بأن الثورة كانت عربية قادها الشريف الحسين بن علي وأنجاله، وضحوا في سبيل مبادئها، وان لورنس كان مجرد ضابط ارتباط مع الانجليز.

ولا شك بأن كتاب (لورنس والعرب) الذي ترجم لثلاث لغات: الانجليزية والفرنسية واليابانية حقق للمؤرخ الأردني العالمية، وقد قدم فيه وجهة النظر العربية لحقيقة الثورة العربية، وأصبح الكتاب مرجعا معتمدا للثورة ورجالاتها وأحداثها لا يستطيع أي باحث غربي ان يناقش تاريخ المنطقة دون الرجوع له ولمؤلفاته. وقد وصف الباحث والمؤرخ البريطاني (يوجين روجان) سليمان موسى بأنه الرائد the great master of Jordanian history لتاريخ الفترة. كما ان باحث فرنسي من اصول عربية هو جيرار خوري أطلق عليه لقب "مؤرخ الهاشميين"
الثورة العربية وتاريخ الأردن

عاش المؤرخ الراحل سليمان الموسى (1919-2008) حياة مليئة زاخرة بالإنتاج العلمي ، ركز في مجملها دراساته على موضوعين رئيسين: ألثورة العربية الكبرى، وتاريخ الأردن في القرن العشرين.

في كتابه(إمارة شرقي الأردن- نشأتها وتطورها في ربع قرن 1921-1946)، يقول سليمان الموسى عن الثورة العربية بأنها: "كانت ثورة شعب عريق ذي ماض مجيد وإسهام بارز في الحضارة العالمية، ثورة شعب يطلب الحرية والوحدة والكرامة كي يأخذ مكانه الطبيعي بين أمم العالم. واستحقت تلك الثورة صفة "الكبرى" لأنها الثورة الوحيدة في تاريخ العرب الحديث التي قامت باسم العرب جميعا وباسم القومية العربية، وحارب في صفوفها مجاهدون من كافة أقطار العرب الآسيوية: الحجاز واليمن ونجد وسوريا والعراق وفلسطين ولبنان والأردن" .

تاريخ الأردن الحديث
توج المؤرخ الراحل اعماله الفكرية بإصدار مجلدين عن (تاريخ الأردن في القرن العشرين). صدر الجزء الأول (بالاشتراك مع منيب الماضي) عام 1958 وغطى فيه تاريخ الأردن حتى ذلك العام، وفي العام 1996 أصدر الجزء الثاني (1958-1995)، وغطى تاريخ الأردن حتى عام 1996. هذان المجلدان وصفهما الدكتور معن باشا ابو نوار بأنهما "موسوعة تاريخية"، كما ان الدكتور جمال الشاعر أطلق عليه لقب "مؤرخ الأردن".

حياته الفكرية
كان شعاره: أنا أعمل فأنا موجود. أحب أسرته الأردنية بتفان الأب العطوف،

وكرس لها وقته وجهده لتوثيق إنجازات أبناء الوطن الغر الميامين. حين توفي في 9 حزيران عام 2008 كان واثقا أنه أدى رسالته على أكمل وجه، تغمده الله برحمته الواسعة. في مقدمة ( تاريخ الأردن في القرن العشرين، الجزء الثاني) يحدد المؤرخ الموسى منهجه العلمي الذي طبقه على النحو التالي:"وضعت نصب عيني أن أقدم الحقائق وأعطيها التفسير الذي اقتنعت بصحته وصوابه. وفي سبيل الوصول إلى الحقائق، أكثرت من التمحيص وإعادة النظر ومراجعة المصادر والمضان. حاولت جاهدا الالتزام بمقولة أرسطو في أن المؤرخ يجب أن يكون قاضيا، لا محاميا. وفي يقيني أن الضمير الحي هو أكبر ركيزة ينبغي على المؤرخ أن يستند إليها ويهتدي بهديها" .

كان باحثا ميدانيا، اجتمع برجالات الوطن وخارجه، وجهد في مؤلفاته ابراز دور الأردنيين في نضالهم. في كتابه (مذكرات الأمير زيد) يظهر المؤلف دور الأردنيين في حرب الثورة العربية الكبرى، وتضحياتهم الجسيمة. في كتابه (خطوات على الطريق سيرة قلم)، يقول سليمان الموسى: "كان قلبي دائما على بلدي الأردن. من هنا تصديت لكثيرين تحاملوا عليه، قاصدين عامدين أحيانا، ومن منطلق الجهالة العمياء، أحيانا أخرى".
تكريم جلالة الملك له قبل رحيله

استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني المؤرخ الراحل في آب عام 2007 وأثنى على جهوده وحين سأله جلالته بتواضعه الجم عن حاجة له ليلبيها طلب المؤرخ إعادة طباعة كتابين له فأمر جلالته تكريما له باعادة طباعتهما وهما:

1- أيام لا تنسى: الأردن في حرب 1984: في هذا الكتاب أثبت والدنا ملحمة بطولة الجيش ا لعربي الأردني في تلك الحرب وتتبع حوادثها ونشر صور ابطالها .
2- أعلام من الأردن (الجزء الأول): وفي هذا الكتاب رسم سيرة تحليلية لثلاثة من رؤساء الوزارات الأردنيين، هم: وصفي التل،وهزاع المجالي، وسليمان النابلسي.



مولده ودراسته

ولد سليمان الموسى في قرية الرفيد في محافظة إربد عام 1919، وتلقى علومه الأولى في كتّاب القرية ومدرستها، ثم التحق بمدرسة الحصن، وعمل -في البداية- في مجال التدريس، ثم ذهب إلى فلسطين، وعمل في حيفا ويافا، وفتحت أمامه أبواب الثقافة، فكتب أول مؤلفاته، الحسين بن علي والثورة العربية الكبرى، حيث أثرت فيه شخصية الشريف الحسين بن علي المثالية الذي قاد العرب في ثورتهم القومية للتحرر، والذي رفض الاعتراف بمطالب الإنجليز في الانتقاص من حقوق فلسطين العربية، فنفي وشرد بعد أن كان ملك العرب.


بعد عودته الى شرقي الأردن، عمل في المفرق في مطلع الأربعينيات في شركة نفط العراق، وساهم في الحراك الثقافي فأسس مع زملاء له نادي المفرق، ونشر في مجلات مختلفة، وأتقن اللغة الانجليزية، ثم اعتقل مرتين في أحداث الأردن السياسية بتهمة انتمائه لحزب قومي، وسجن في معتقل الجفر ومعتقل الزرقاء. وفي عام 1957 صدر كتابه الحسين بن علي والثورة العربية الكبرى الذي كان كتبه في يافا قبل ذلك بعقدين ونيف.

حياته العامة

بدأت حياة الراحل سليمان الموسى العامة حين عمل في إذاعة عمان عام 1957 منتجا للبرامج الثقافية بعد تأسيسها في جبل الحسين ، ثم انتقل الى دائرة المطبوعات والنشر ليشرف على مجلة رسالة الأردن، التي كانت تصدر عن تلك الدائرة. ثم استقر في وزارة الثقافة وعمل رئيس تحرير لمجلة أفكار لمدة عام، وبقي في الوزارة حتى تقاعده عام 1984. بعد ذلك عين مستشاراً ثقافياً لأمين عمان الكبرى الدكتور عبد الرؤوف الروابدة حتى عام 1988. بعد ان تقاعد تفرغ للكتابة وأصدر الجزء الثاني من تاريخ الأردن في القرن العشرين عام 1997 محققا بذلك تاريخ الأردن طيلة القرن العشرين .

وخلال هذه السنوات حصل على جائزة الدولة التقديرية على مجمل أعماله ، وجائزة عبد الله بن الحسين لبحوث الحضارة الإسلامية عن كتابه (امارة شرقي الأردن: نشأتها وتطورها في ربع قرن 1921-1964) بالاضافة الى عدد من الأوسمة الملكية.

وأطلقت أمانة عمان الكبرى على مكتبتها في مركز الحسين الثقافي، اسم «مكتبة سليمان الموسى المتخصصة بتاريخ الأردن»، والتي تضم حوالي ثلاثة الآف كتاب عن الأردن. كما أطلقت الأمانة ومدينة مادبا وقرية الرفيد-مسقط رأسه- وقرية كفرسوم اسم الراحل على أحد الشوارع فيها تكريما لجهود مؤرخ الأردن. وكذلك فعلت وزارة التربية والتعليم التي أطلقت اسم الراحل على احد مدارسها.

الصفاوي والرويشد . كما اطلقت أمانة عمان اسمه على شارع في خريبة السوق.

من انجازاته الوطنية

في الأردن، عمل على تغيير اسم بلدتين هما الاجفور والجفايف في شرق المملكة وكان الناس قد تعارفوا على تسميتهما بتحريف اسم الموقع الأجنبي وتعريبه (H4-H5)، مما استفز حس سليمان الموسى القومي متسائلا لماذا إهمال الأسم العربي للموقعين؟ واستجاب الوزير حسن المومني، وزير البلديات، لدعوته وتغير اسم البلدتين الى الصفاوي والرويشد، وهو اسم المنطقة الأصلي للموقعين.
وفي فلسطين، تبني دعوة لإقامة ضريح للمناضل سعيد العاص الذي خاض حروب الثورة العربية الكبرى وواصل النضال في الثورة السورية ضد الفرنسيين، ثم لجأ الى الأردن والتحق بالمناضلين الى ان خر شهيدا على ثرى فلسطين. واستجاب أهل الخير لدعوته وارتفع النصب في قرية الخضر. وكان سليمان الموسى قد كتب عن سعيد العاص وعن نضاله بحثا مفصلا في كتابه الذي حمل اسم صور من البطولة. واثناء بحثه اكتشف ان الشهيد دفن في قبر بالكاد تعرف عليه سكان تلك القرية، فعز عليه ان يطويه النسيان بعد نضاله الاستثنائي في سبيل رفعة وطنه.

حتى الأتراك يدعونه

كرس سليمان الموسى من اجل الأردن قلمه بتفان منقطع النظير، وطور منهجا علميا فريدا مزج بين الأدب والتاريخ فكتب بأسلوب قريب لذوق القارئ العربي ما تعجز عنه مؤسسة بأكملها، فكانت موضوعيته

مدعاة لاحترامه، ولهذا بقيت ذكراه ناصعة .

نال بسبب جهوده المجردة ارفع الأوسمة وأعلى التكريم في إثناء حياته، كان متواضعا في محراب العلم خدوما محبا لأبناء وطنه فأحبه كل من عرفه، وقدره أحسن تقدير. حتى الأتراك دعوه لزيارة تركيا وكرموه بعد صدور كتابه (لورنس والعرب: وجهة نظر عربية) الذي ترجم للانجليزية والفرنسية واليابانية، لأنه قام في كتابه هذا بتبرئة ضابط تركي من تهم كالها لورنس ألحقت بسمعته وسمعة الأتراك الأذى. مع انه انتقد الدولة العثمانية وموقفها تجاه العرب، الا ان بحثه قاده لتبرئة الضابط التركي مما وصمه به لورنس من شذوذ فكان ذاك مدعاة لاحترام الأتراك له.

والباحثون الغربيون يقدرونه
قدر الباحثون الغربيون أعمال سليمان الموسى في كتابة التاريخ ، وزاره عدد منهم. من هؤلاء المؤرخ جيرمي ولسون المتخصص بتاريخ لورنس وحياته، والذي رثاه بعد وفاته على موقع لورنس الذي يشرف عليه.
ومن الباحثين الانجليز الذين زاروه كولن ولسون مؤلف كتاب اللامنتمي، وأجرى معه مقابلة تلفزيزنية لصالح التلفزيون الياباني إثر ترجمة كتاب الموسى (لورنس: وجهة نظر عربية) إلى اليابانية.

صدور 12 عملا في الأعمال الكاملة:
بعد رحيله عن هذه الدنيا، ونتيجة لتنادي المثقفين والمسئولين من أبناء الوطن، الذين دعوا لإعادة طباعة أعماله ، أوصت لجنة تكريم سليمان الموسى التي تشكلت برئاسة المؤرخ الأستاذ الدكتور علي محافظة، وتضم في عضويتها ممثلين عن وزارة الثقافة، ورابطة الكتاب الأردنيين، وأمانة عمان الكبرى، ود. أمين مشاقبة، بإعادة طباعة الأعمال الكاملة للراحل. ونتيجة هذا الجهد صدر في سلسلة الأعمال الكاملة عن دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع لصاحبها محمد الشرقاوي ـ بطبعات فاخرة ـ 12 مجلدا في سلسلة الأعمال الكاملة لسليمان الموسى، وبدعم من وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى والبنك الأهلي الأردني وبنك الإسكان ومنتدى الفكر العربي والبنك التجاري الأردني والبنك الكويتي الأردني.
. وفيما يلي عرض موجز للكتب التي صدرت والجهات الداعمة لها وموقف بعض النقاد العرب والأجانب، حيث تظهر للعيان صورة مؤرخ حديث خرج من محيطه المحلي الى العربي الى العالمي، في ظاهرة قد تكون فريدة في القرن العشرين لمفكر عربي صاحب نظرة قومية.

الحركة العربية: سيرة المرحلة الأولى للنهضة العربية الحديثة 1908-1924
نال هذا الكتاب الذي يحمل الرقم 11 في سلسلة الإصدارات الكاملة، والذي سبق وان صدر في ثلاث طبعات عن دار النهار اللبنانية، تقدير المفكرين العرب، واعتبره بعضهم من أمهات الكتب التي تحدثت عن صعود فكرة القومية العربية في ثورة العرب الكبرى. فيه يقول الدكتور بشير نافع : "ساهم كتاب سليمان الموسى الحركة العربية إلى جانب كتاب جورج أنطونيوس يقظة العرب...وكتاب ساطع الحصري البلاد العربية والدولة العثمانية في تشكيل وعي جيل بأكمله من الباحثين والمؤرخين العرب بالدولة العثمانية المتأخرة وبالأحداث العاصفة التي أدت إلى صعود فكرة القومية العربية" ("مؤرخ الثورة العربية الأبرز"- القدس العربي، لندن، 3/7/2008). كما ان المرحوم حسني فريز كتب في مراجعته لهذا المجلد قائلا: "كتابك هذا يعلم الوطنية".
بعد صدور هذا الكتاب، الذي استغرق وضعه اربع سنوات ونيف، أغدق عليه باحث فرنسي من اصول عربية هو جيرار خوري لقب "مؤرخ الهاشميين" . وقال فيه المرحوم أكرم زعيتر "ان جميع الكتب التي ألفت عن القضية العربية لا تغني عنه...انه اشبه ما يكون بالموسوعة للحركة العربية...كل عبارة فيه تستند الى وثيقة". واعتبر سليمان الموسى أن كتابه هذا أحد "أهم وأفضل الكتب التي قمت بتأليفها"، بل انه وضع في كتابه هذا رؤيته الفكرية القومية. وقد صدرت الطبعة الرابعة هذه بدعم من منتدى الفكر العربي والبنك التجاري الأردني.

وجوه وملامح: صور شخصية لبعض رجال السياسة والقلم

هذا الكتاب يحمل رقم 10 في سلسلسة الأعمال الكاملة وصدر في طبعة ثانية بدعم من أمانة عمان الكبرى واشتمل على الجزئين: الأول والثاني، من وجوه وملامح، اللذين صدرا سابقا في منشورات وزارة الثقافة: الأول في عام 1980، والثاني في عام 1994. وقد ضم الجزءان سيرة حياة إحدى وعشرين شخصية من بينها : علي خلقي الشرايري وعوني عبد الهادي وعارف العارف واديب الكايد وعودة القسوس وعبدالله التل وقدري طوقان وحسني فريز ومحمود سيف الدين الايراني وعيسى الناعوري. قال سليمان الموسى أنه " كان من حسن الحظ ان أًتيح لي مجال الاتصال بمعظمهم وعقد أواصر الصداقة مع بعضهم. ومن هنا كانت كتابتي عنهم جميعا من منطلق الشعور بضرورة رسم ملامح حياتهم والأدوار التي نهضوا بها في مجرى الحياة الأردنية والفلسطينية والعربية".

تناول الكتاب عددا من الأساتذة والنقاد على صفحات الجرائد والمجلات. الكاتب محمود الزيودي قال: "في كتابه هذا، قدم لنا سليمان الموسى سير رجال جالدوا الصعاب في سبيل عقيدتهم ووطنهم، وتعرض البعض منهم لعذاب أهون منه الموت..." (الرأي 31 تموز 1980). ونشرت جريدة الدستور مقالة (29 آب 1980) جاء فيها أن المؤلف "يسبر أغوار شخصيات بارزة تركت بصمات واضحة في تاريخنا السياسي والثقافي...فالكتاب جهد رائع وشاق وثمرة طيب مذاقها...وقد تمرس المؤلف منذ زمن بترويض أجنحة التاريخ بعد ان ركب مطيته واعتلى صهوة جواده". ونشرت جريدة اللواء الأسبوعية مقالة للأستاذ حلمي الأسمر، اختتمها بقوله: "الحقيقة انه أكثر من كتاب تاريخي...انه كتاب أدبي يضم، علاوة على التاريخ، حلاوة الأسلوب وطرافة الموضوع". ومن مقالة روكس العزيزي : "سليمان الموسى يبحث عن الحقيقة ويثبتها بصدق. من قمم ما كتب (الحركة العربية) جمع فيها من المعلومات والحقائق ما يرشحه لأن يكون "معلمة" في بابه... وقد صور في كتابه هذا، وأرخ بإنصاف، لرجال من العرب، بتجرد وموضوعية، فأعطى لكل ذي حق حقه... (مجلة أفكار/ تشرين الثاني 1981)...

صور من البطولة

صدر هذا الكتاب في سلسلة الأعمال الكاملة يحمل الرقم 9 في طبعة ثالثة بدعم من وزارة الثقافة عام 2011، واشتمل على سيرة ثلاث عشر شخصية أعطت درسا في التضحية من أجل الوطن من بينهم: الشريف حسين قائد الثورة العربية الكبرى، عودة ابو تايه، كايد المفلح العبيدات (أول شهيد أردني على أرض فلسطين)، محمد علي العجلوني، صبحي العمري، أحمد مريود. وصف الكتاب عبد القدوس الأنصاري في مجلة المنهل السعودية بقوله: " هذا الكتاب يعتبر من أروع وأرفع نتاجات سليمان الموسى الفكرية...ومرجعا مهما من مراجع فواتح يقظة الأمة العربية".

صفحات من تاريخ الأردن الحديث
هذا الكتاب يحمل رقم 10 في سلسلسة الأعمال الكاملة. وكتب سامح محاريق في مراجعته للكتاب بعد صدوره في طبعة ثانية بدعم من وزارة الثقافة عام 2011 ما يلي:

" للكتاب أهميته لأربعة أسباب، فأولا يعتمد على الوثائق التي تعد أحد الأدوات المهمة في عملية التأريخ، ... ثانيا، يتناول الكتاب مرحلة مهمة في تاريخ الأردن، فهو يرصد الوثائق البريطانية المتعلقة بالأردن منذ 1946، عام الاستقلال وإعلان المملكة الأردنية الهاشمية، وحتى العام 1952 الذي شهد انتقال العرش من الملك طلال إلى الملك الحسين، وبداية تأسيس الأردن الحديث، ثالثا، تنتمي هذه الوثائق للدبلوماسية البريطانية صاحبة التاريخ العريق والخبرة الواسعة، وهي تختلف عن الوثائق الأمريكية التي يغلب عليها الطابع الشخصي والآراء السطحية، فالدبلوماسية البريطانية في النهاية وريثة عصر المستعمرات، ورجالها خدموا لسنوات طويلة بين شعوب متباينة وثقافات مختلفة، وعادة هم حياديون ومتحفظون...ورابعا، فالكتاب من تأليف سليمان الموسى، المؤرخ المحترف والمثقف المنفتح، بوطنيته وانتمائه البعيد عن شبهة الانسياق وراء الشعارات والمزاودات، بما يجعله في تصديه لهذه المرحلة بمثابة المرجع الذي يتمكن في النهاية من تحقيق التوازن بين المادة التاريخية والرؤى الوطنية، دون أن يقع في إغراء الأيديولوجيا والتأويل المتكلف للتاريخ" (الرأي، 29/10/2011).

مذكرات الأمير زيد: الحرب في الأردن 1917-1918
صدر هذا الكتاب في سلسلة الأعمال الكاملة ويحمل الرقم 7 في طبعة ثالثة بدعم من وزارة الثقافة عام 2011 ، وقال فيه الدكتورعيسى الناعوري: "الكتاب يبرز دور الأردن في الثورة العربية الكبرى...استطاع المؤلف ان يثبت دور الأردن في معارك الحرب من خلال مذكرات الأمير زيد...كتابه هذا جهد يستحق ان ينظر اليه كل أردني بعين الاعتبار والتقدير".

يا قدس
هذا الكتاب يحمل رقم 2 في سلسلة الأعمال الكاملة وصدر في طبعة ثانية بدعم من أمانة عمان الكبرى عام 2010. والكتاب مترجم عن الانجليزية لمؤلفيه لاريك ولينز (أمريكي) ودومينيك لابيير (فرنسي) اللذين كتبا عن معركة القدس عام 1948. وقد قدمهما عبد الله التل لسليمان الموسى، فلم يألو جهدا في معاونتهما. وفي مقدمته للكتاب يقول سليمان الموسى: :"يعطي الكتاب جنود الجيش الأردني حقهم الذي استأهلوه بوقفاتهم الصابرة وهجماتهم الباسلة، سواء في القدس أو في باب الواد...ويمضي الكتاب في سرد دور الجيش الأردني حد القول ان الهزيمة التي ألحقها حابس المجالي بالقوات الإسرائيلية المهاجمة كانت أسوأ هزيمة عرفتها قوة إسرائيلية في الحروب الثلاثة التي خاضها اليهود مع العرب من 1948 لى 1967".

آثار الأردن
صدر في سلسلة الأعمال الكاملة يحمل الرقم 1 بدعم من أسرة سليمان الموسى عام 2009. وبهذا الكتاب تم افتتاح مشروع إعادة طباعة سلسلة الأعمال الكاملة. وقد وقع الاختيار على هذا الكتاب ليكون فاتحة السلسلة بسبب ان "باحث دكتور" قد نسخ "دون وجه حق" (دعوى رقم 733/2003)- بحسب قرار محكمة شمال عمان- "ما يزيد عن 120 صفحة من كتاب آثار الأردن المترجم ...وكان النقل حرفيا"، مما "الحق ضررا ماديا وأدبيا ومعنويا بالمدعي". والكتاب من تأليف لآنكستر هاردنج وصدر في ست طبعات. وقد صدر أولا باللغة الانجليزية وترجم للغات عالمية. والكتاب يتضمن معلومات قيمة عن آثار الأردن. والدليل على أهميته المتجددة ما فعله "الباحث الدكتور" حين اصدر كتابه عن آثار الأردن، ودرسه لتلامذته المساكين...الذين ظنوا ان أستاذهم قد بحث ونقب وتعب، وصرف وقتا وجهدا كبيرين، في وضع كتابه، في حين ان كل ما عمله كان ان "قص والصق" (cut and paste).
كتب مقدمة الطبعة السادسة (2010) الباحث الدكتور زيدان كفافي حيث ورد فيها: "جاءت ترجمة الكتاب لتسد فراغا معرفيا حين نشرها، لكنها لا تزال مفيدة وهامة على الرغم من البحوث الميدانية التي أجريت في نفس المواقع قيد البحث، او حتى في المعلومات التي أضيفت على النواحي التاريخية".

ذلك المجهول
مجموعة قصص قصيرة لسليمان الموسى صدرت عن رابطة الكتاب الأردنيين عام 1982. وفي مذكراته (ثمانون)، يذكر سليمان الموسى انه بدأ حياته الأدبية بكتابة القصة والرواية والشعر، غير انه انصرف عنها لكتابة التاريخ. وخلال مسيرته في الكتابة التاريخية، لم يتخلى عن كتابة قصة بين فترة وأخرى، او ترجمة قصة أعجبته. وقد جمع القصص التي ترجمها في مجموعة حملت اسم (الزوجة المثالية وقصص أخرى) صدرت عن دار النسر في عمان عام 1991.
وفي سلسلة الأعمال الكاملة، تم جمع المجموعتين في كتاب واحد حمل الرقم 6 صدر عام 2011 بدعم من وزارة الثقافة باسم (ذلك المجهول والزوجة المثالية وقصص أخرى). وفي نقده للمجموعة ، يقول الناقد نزيه ابو نضال ما يلي: "انعكست هموم وموضوعات القضايا الوطنية والاجتماعية في مرحلة الخمسينيات على مجمل قصص (ذلك المجهول)... ومن هنا لم يكن غريبا ان القضية الفلسطينية شكلت الموضوع الرئيسي لقصص المجموعة البالغ عددها خمس عشرة قصة... هاجس ما تبقى من قصص المجموعة يدور حول موضوعين متداخلين هما قسوة الحياة في الريف الأردني ثم العادات والتقاليد الاجتماعية القاسية وخاصة بالنسبة للمرأة". اما مجموعة (الزوجة المثالية وقصص أخرى) فقد اشتملت على ست عشر قصة مترجمة عن الآداب الانجليزية والفرنسية والأميركية والروسية والصينية.

لورنس والعرب: وجهة نظر عربية
حقق مؤلفه (لورنس والعرب وجهة نظر عربية)، الذي ترجم للغات ثلاثة (الإنكليزية والفرنسية واليابانية) شهرة دولية دفعت احد المؤرخين الانجليز، وهو جيرمي ولسون، للقول: " ان مؤلف سليمان الموسى ترك أثرا عميقا دائميا على كل من بحث في لورنس. هذا المؤلف أظهر لنا كيف بدت الأحداث من منظور عربي، وعلمنا ألا نقبل المسلمات التي أراد لورنس لنا أن نقبل بها، بل علمنا أن نشك بها... ولقد قام سليمان الموسى بدور هام في دفعنا للشك في وجهة النظر الغربية، ولأجل هذا يستحق منا الاعتراف بفضله على طول الزمن". وجيرمي ولسون مؤرخ بريطاني مختص بسيرة لورنس وألف كتابه المشهور (حياة لورنس السرية) الذي يقع في الف صفحة، وكان زار سليمان الموسى قبل رحيله عن هذه الدنيا بشهر واحد. في هذا الكتاب الذي يحمل رقم 4 في سلسلة الأعمال الكاملة وصدر بدعم البنك الأهلي الأردني، اعتمد سليمان الموسى منهجية علمية صارمة وجدت قبولا في الغرب والشرق على حد سواء، فترجم الكتاب الى ثلاث لغات رئيسة، وطبع منه أكثر من عشرين ألف نسخة في بريطانيا وأمريكا واليابان وفرنسا. وبهذا العمل العلمي الذي لا نظير له نافح سليمان الموسى عن حق العرب في الثورة العربية ورجالها الذين نفذوها بإيمانهم وعزمهم وتصميمهم وقيادتهم الفذة التي استطاعت ان تجند مائة ألف مقاتل خاضوا غمار الثورة العربية بحرب بدأت في الحجاز وشهدت مواقعها الكبرى في شرقي الأردن وانتهت بتحرير دمشق ومطاردة فلول الأتراك حتى الحدود الشمالية.

الوجه الآخر: كتاب ومؤرخون في كل واد يهيمون
صدر في سلسلة الأعمال الكاملة يحمل الرقم 5 بدعم من وزارة الثقافة الأردنية. وكانت الطبعة الأولى صدرت عام 2002 عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2002، وفيه يقول الدكتور فهد الفانك: " الوجه الآخر ليس مجرد كتاب آخر بل بلدوزر يكتسح أضاليل الكتاب والمؤرخين الذين وصفهم المؤلف على الغلاف بأنهم في كل واد يهيمون. وفي هذا المجال قدم ردودا وافية موثقة على اتهامات محمد حسنين هيكل وانيس الصايغ ومحمود رياض وحسن صبري الخولي والفريق عبد المحسن مرتجى وحسين مؤنس ومحمد مصلح وأحمد عبد الرحيم صطفى وهنري كتن وعبد اللطيف الطيباوي وشاكر النابلسي وأكثر من عشرين كاتبا آخر من الذين ارتدوا ثياب المؤرخين دون ان تتوفر لهم موضوعية وأمانة واجتهاد المؤرخين". وقال نبيه شقم وزير الثقافة في حفل افتتاح ندوة قسم التاريخ في جامعة اليرموك (سليمان الموسى مؤرخا وأديبا) يوم 10/5/2010: "...عميد المؤرخين الأردنيين...نقف إجلالا لكتابه الحركة العربية وكتابه الوجه الآخر وتاريخ الأردن في القرن العشرين...".

عمان: عاصمة الأردن
صدر في طبعة رابعة عام 2010 في سلسلة الأعمال الكاملة يحمل الرقم 2 بدعم من أمانة عمان الكبرى. وكانت الطبعة الأولى صدرت عام 1985. روى والدنا في كتابه خطوات على الطريق كيف وضع كتابه هذا فيقول انه بعد إحالته على التقاعد عام 1983 عمل مستشارا ثقافيا في أمانة عمان الكبرى: "كان الفضل في ذلك للسيد عبد الرؤوف الروابدة. كانت المهمة الرئيسة لي ان اعمل على انشاء متحف للحياة السياسية في الأردن، ولكنني استطعت خلال سنوات عملي ان أقدم خدمة استثنائية للأمانة من خلال انجاز كتابي (عمان عاصمة الأردن)...وفي هذا الصدد يجد ربي ان أذكر اني نجحت في السعي لإطلاق أسماء عدد من الشخصيات الوطنية والأدبية ومن المجاهدين والشهداء على بعض شوارع العاصمة. ولا بد من التنويه بدولة الأستاذ الروابدة، الذي عملت معه طوال المدة التي أمضيتها في هذا العمل. لقد عرفت فيه رجل فكر ثاقب وعمل وذكاء وحضور بديهة وألمعية. كنت سعيدا بالعمل معه. وأذكر أنه على الرغم من مشاغله وتشعب مسؤولياته قام بمراجعة مادة الكتاب وأجرى عليه تعديلات مهمة ومفيدة. واخيرا، أذكر ان الكاتب الأديب محمد ابو صوفة عين مساعدا لي في أثناء تلك الخدمة، وكان نعم الرفيق والصديق".

تاريخ الأردن في القرن العشرين 1958-1995 (الجزء الثاني) :
صدر بدعم من البنك الأردني الكويتي ووهو متمم لكتابه الأول تاريخ الأردن في القرن العشرين(الجزء الأول) الذي صدر بالاشتراك مع منيب الماضي (يصدر قريبا).

اصدارات الديوان الملكي الهاشمي
استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني المؤرخ الراحل في آب عام 2007 وأثنى على جهوده وحين سأله جلالته بتواضعه الجم عن حاجة له ليلبيها طلب والدنا إعادة طباعة كتابين له فأمر جلالته تكريما له باعادة طباعتهما وهما:
3- أيام لا تنسى: الأردن في حرب 1984: في هذا الكتاب أثبت والدنا ملحمة بطولة الجيش ا لعربي الأردني في تلك الحرب وتتبع حوادثها ونشر صور ابطالها .
4- أعلام من الأردن (الجزء الأول): وفي هذا الكتاب رسم سيرة تحليلية لثلاثة من رؤساء الوزارات الأردنيين، هم: وصفي التل،وهزاع المجالي، وسليمان النابلسي.

اصدارات وزارة الثقافة الأردنية
بعد وفاة والدنا أقامت له الوزارة حفل تأبين ضخم، ومعرض صور شخصية، وأفردت مجلة أفكار برئاسة الدكتور أحمد ماضي ملفا خاصا عنه وللكلمات التي القيت في التأبين حررته الأديبة مجدولين ابو الرب.
وطبعت الوزارة عنه كتابا حرره الدكتور بكر خازر المجالي بعنوان (سليمان الموسى: أيامك لن تنسى) ورد في مقدمته من اعداد اللجنة التحضيرية: "سليمان الموسى أسس لمدرسة وطنية فكرية أضاف لها عصارة تجاربه ونتاج رحلاته في دور الوثائق ومركز الدراسات وأغناها بلقاءاته مع شهود العيان او المشاركين الفعليين، فقد كان عمر سليمان ومعاصرته للحوادث ولرجال الحوادث، كان لذلك أكثر من بعد وأثر... بترجل فارس التاريخ وقد عاش في زهد وعفة، وعانى وكابد لأن مهنة التاريخ لا تدرك الا كإدراكنا لقيمة الصحة التي لا نعرف أهميتها الا عند اشتداد المرض... ولكن سيوفه لا زالت تلمع وتشع نورا في النفس التي تمتلئ احتراما لمنهج سليمان الموسى...".
كما وأعادت الوزارة طباعة ثلاثة كتب هي : ثمانون: رحلة الأيام والأعوام، و امارة شرقي الأردن: نشأتها وتطورها في ربع قرن 1921-1964، وتاريخ الأردن السياسي: حزيران 1967-1995. وقد صدر الكتابان الأخيران في سلسلة مكتبة الأسرة فعمت فائدتهما على اوسع نطاق.

والغرب يعترف بفضله

ومثلما اعترف الباحثون العرب بأهمية التاريخ الحديث للعرب الذي كتبه سليمان الموسى، نجد الأكاديميين في الغرب يعترفون ايضا بفضله ويعربون عن تقديره لهم مع ان سياسات بلادهم نالت من نقده الكثير: ففي كلمة الباحث البريطاني في جامعة اوكسفورد الدكتور يوجين روجان، التي ألقاها في حفل تكريم أقامه الأستاذ هاني الحوراني مدير (مركز الأردن الجديد للدراسات) في تموز عام 2000، نلمس اعتراف الغربيين بأهمية التاريخ الذي خطه يراع سليمان الموسى درجة ان الدكتور روجان قال: اننا كلما أردنا الخوض في تاريخ المنطقة نجد ان سليمان الموسى سبقنا للخوض فيه وهكذا نحن في النهاية كلنا تلامذة في مدرسة معلم كبير لتاريخ الأردن:
Beginning with his landmark history of Jordan, written in 1958…and running through a long list of books and scholarly articles written in Arabic and English, the Western historian of the region seldom embarks on a new subject without finding that Suleiman Mousa has been there first. In this sense, we are all students of Suleiman Mousa…And so, on behalf of my Western colleagues… I wish to extend this word of appreciation to the great master of Jordanian history





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :