نجزم بأن ام المشاكل التي تعاني منها كرتنا تتمثل بعدم توفر الملاعب الرئيسية الجيدة التي تغطي نشاطات اتحاد الكرة في بطولاته الرسمية وعلى مدار العام، ولا يضطر معها الى تعديل جداول مسابقاته كل حين بسبب حاجة الملاعب لعمليات الصيانة المستمرة، نظرا للاستخدام الجائر لارضيتها والضغط الذي يتسبب بخرابها.. ولهذا نجد الكثير من الاهمية في التصريح الذي اطلقه رئيس نادي الرمثا عبد الحليم سماره وطالب من خلاله بتأجيل انطلاق مباريات الموسم الجديد الى حين الانتهاء الكامل من صيانة الملاعب باعتباره كما قال يؤثر سلبا في مستوى الفرق وعلى مراحل اعدادها مثلما حصل في الموسم الماضي الذي لم يجد استقرارا في هذا الجانب المهم.. حيث تابعنا كيف اربكت عمليات الصيانة للملاعب قضية انتظام المباريات الرسمية وانهت كذلك مسألة تكافؤ الفرص بين الفرق، حيث حرمت الكثير منها اللعب على ارضها وامام جمهورها.
ولعل الاقتراح الجيد الذي قدمه سماره ما يعيد طرح مسألة التعاون والتنسيق بين الاندية الى الواجهة بعد ان غابت لغة التفاهم بينها منذ سنوات الى جانب اهمال العديد من الاندية قضية الحوار مع اتحاد الكرة فيما يتعلق بتعليمات الموسم الجديد ولوائح العقوبات والمسائل المهمة التي تمس الاندية ولا تتحسب من اهميتها الا حين وقوع الضرر برغم انها صادقت على تلك التعليمات ربما من دون ان تقرأها او تستفيد من محتواها..!
قضية الملاعب باتت تعد الشغل الشاغل للاتحاد والاندية وبات من الضروري والاهمية بمكان مراعاة جوانب الصيانة الدورية لها بحيث تتم عميلة برمجة جداول المسابقات بعيدا عن مراحل الرعاية لارضية الملاعب التي تقوم بها الجهات المعنية في المدن الرياضية، حيث ساهم الاستخدام الجائر لها بالضرر الذي لحق بارضيتها الامر الذي تسبب بما حصل من تعديل وتغيير في اماكن اقامة مباريات الاسابيع الاخيرة من عمر الدوري المنصرم…
ولأننا مقبلون على استضافة بطولة كأس العالم للناشئات في العام المقبل فإن قضية العناية بالملاعب يجب ان تتقدم على سواها من القضايا والمسائل الاخرى بالنظر لاهمية الحدث واهتمام الاتحاد الدولي بادق التفاصيل المتعلقة بالجوانب التنظيمية ويقف على رأسها الملاعب.. ولهذا نتمنى ان ياخذ اتحاد الكرة باقتراح رئيس الرمثا موضع العناية حتى ينتظم الموسم الجديد من دون اية معوقات.
العرب اليوم