عمون - قال المساعد الأول لرئيس حزب الشعب الجمهوري فاروق لوغوغلو أن نتائج الانتخابات تشكل نهاية لرغبة اردوغان بالتحول إلى الحكم الرئاسي.

وبين المسؤول في الحزب الذي يعد ابرز الاحزاب المعارضة لحكم حزب العدالة والتنمية الحاكم أنه إذا فشل العدالة والتنمية بتشكيل الحكومة على أردوغان الطلب من المعارضة تشكيلها.

وبين لوغوغلو في حديث مساء الإثنين أن حزبه يفضل تشكيل حكومة ائتلافية لا يشارك فيها حزب العدالة والتنمية.

واضاف " نحن منفتحون على التحالف مع كل أحزاب المعارضة"، موضحاً أن على تركيا التعاطي بسياسة مسؤولة مع ملفات دول الجوار.

وزاد لوغوغلو: على أحزاب المعارضة الاتفاق على أهداف مشتركة دون التخلي عن المبادئ.

وتابع لوغوغلو: الشعب التركي يريد من الحكومة أن تعدل سياستها في التعاطي مع ملفي سوريا والعراق، وبين ان الشعب التركي يعاني منذ 30 عاماً من حكم أحادي متسلط.

واضاف " لن نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة أخرى"، لافتاً إلى أنه لن نقف إلى جانب دولة عربية ضد أخرى، وقال لوغوغلو: سندعم خيارات شعوب المنطقة وليس خيارات الإخوان المسلمين، معربا عن اعتقاده أن مصير سوريا يجب أن يقرره الشعب.

واكد "إذا دخلنا الحكومة التركية لن نقدم أسلحة للمسلحين في سوريا وسنمد أيدينا للنظام".

من جهته قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن النتائج غير الحاسمة للانتخابات البرلمانية التركية تعني أنه لا يوجد حزب يستطيع تولي الحكم منفردا.

وتعقد قيادة حزب العدالة والتنمية التركي اجتماعا لبلورة خطة عمل بعد الهزيمة التي مني بها بفقدانه الأغلبية لأول مرة منذ 13 عاما في الانتخابات التركية التي جرت الأحد.

وحصل الحزب على 41 بالمئة من أصوات الناخبين، في هبوط حاد مقارنة بالنتائج التي حققها في انتخابات 2011.

ويواجه الحزب التركي الحاكم تحديا حقيقا في تشكيل حكومة ائتلافية، مع رفض الأحزاب المنافسة الأخرى الدخول في تحالف معه لتشكيل الحكومة الجديدة .

ودعا الرئيس التركي إردوغان كل الاحزاب السياسية التركية إلى أن تقوم بتقييم "واقعي وصحي" لنتائج الانتخابات والعمل على حفظ مناخ الثقة والاستقرار في البلاد.وكالات