يثير القلق فعلا ما يحصل من نقاش على جدران احد مجموعات الفيسبوك و التي انضم لها ما يزيد عن 300 شخص. بعد توجيه الدعوة لي من احد الاصدقاء انضممت لتلك المجموعة و ذهلت لما رايت من شتائم تتبادل بين شباب اردنيين و كويتيين. المشكلة الحقيقية ليست هنا بل بالتعميم الذي يطغى على طبيعة النقاش فالشتائم ذهبت لتنول شعبين كاملين من اردنيين و كويتيين.
ملاحظتان مهمتان اود توجيههما الى اعضاء المجموعة من الاردنيين . الاولى ان الاعضاء هنا لا يمثلو بلادهم بل رايهم الشخصي في قضايا خلافية ليتنا تجاوزناها. هذا بالطبع لا يعني عدم الرد على تهجماتهم و عباراتهم . بل ان الرد في هذه الحالة يدخل في واجب الدفاع عن الوطن و تاريخه. الاختلاف اذا في نوعية الرد التي حبذا لو كانت موضوعية بعيدة عن طابع الشتائم و التعميم. فالتعميم هنا هو تحيقيق لغاية مطلقي الاساءات و التي تتمثل بتشويه علاقات البلدين.
الملاحظة الثانية تتمثل بان لا ننسى جهود قيادتي البلدين لتوطيد العلاقات الثنائية. التوطيد لم يات من فراغ. فاعداد الاردنيين الموظفين في الكويت و الكويتيين الطلاب و المستثمرين في الاردن يتجاوز كونه عددا بسيطا. كما ان الاردن بظروفه الاقتصادية الحالية و التي اسهم في مضاعفتها قيامه بدوره القومي باستضافة اخوتنا العراقيين بامس الحاجة الى المساعدة التي يتوجب على من وصل سعر نفط بلادهم ال 120 دولارا تقديمها.
المسيئون للاردن لا يهدفون الا لاطلاق الدعايات المغرضة بان الاردنيين يكرهون الكويت و شعبه. الانجرار اذا وراء هذه الفئة الضالة لن يكون منه الا تحقيق لاهدافهم. الاقتراح على اعضاء المجموعة من اردنيين ان يكون الرد على الاساءات بالحديث عن الاردن لا بالتهجم على الكويت. فالاردن كبير بنفسه و انجازاته لا يحتاج الهجوم على غيره ليكبر!