facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




غسان ايليا نقل .. وريث الحلم


08-06-2015 07:03 PM

عمون -من مكتبه الانيق والفاخر في عبدون يطل غسان ايليا نقل نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة نقل على مشهد رائع لجسر المدينة في العاصمة عمان.

يحمل غسان في داخله اصرارا على المحافظة على ما حققته المجموعة التي اصبحت عابرة للحدود ومسلحة بكفاءات بشرية مختارة بعناية سخرت الوسائل التكنولوجية لادارة عملها انموذجا يربطها بالمركز في مختلف شركاتها المنتشرة في انحاء العالم كافة.

امبراطورية مجموعة نقل التي انشأها ابن الرملة ايليا قسطندي نقل من بين ثنايا الفقر الى قمة النجاح، فحلم المؤسس بالالتحاق بالجامعة ليصبح مهندسا وان كان لم يتحقق جراء تشريد الاحتلال الصهيوني بعد حصول المؤسس على قبول من الجامعة الأميركية في بيروت وايثاره بالعودة للالتحاق بوالديه لمساعدتهما ورعايتهما في عمان، فقد كان الحلم الذي لم يتحقق للمؤسس بسبب مأساة عائلته وابناء وطنه في فلسطين يجده في غسان بدراسته الهندسة التي لم يتمكن الاب من دراستها بسبب الظروف القاهرة بالنكبة وعودته من الجامعة الأميركية لمساعدة عائلته في الأردن.

وفي هذا السياق، يقول غسان نقل "درست بكالوريوس هندسة صناعية وماجستير إدارة أعمال عام 1985 من جامعة بوردو (Purdue) في أميركا. كنت طالبا جدّيا ومثابرا وكنت على لائحة الشرف – وكان هدفي إرضاء والدي الذي توقع مني الكثير وضحى من أجلنا، فكانت انجازاتي الدراسية بمثابة رد للجميل لوالدي وشعوره بالفخر والارتياح - ولكن بالطبع كنت أنا المستفيد فعليا".

ويفخر غسان بأبيه المؤسس لمجموعة نقل والذي كان يخطط ويرسم منذ منتصف القرن الماضي لمجموعة تعبر الحدود واعتمدت فيما بعد على جيل تسلح بالعلم والكفاءة لقيادتها من الجيل الثاني وهنا نستعرض قول الاب المؤسس ايليا قسطندي نقل ... مسيرة حياة "وعد تحقق"؛ حيث يقول به "اعتدت أن آخذ أبنائي الى سوق السكر – في بداية السبعينيات من القرن الماضي-، بدأت بهذا مع غسان عندما بلغ من العمر ست سنوات، وحتى في تلك السن كنت أسأله كيف سيكون شكل مكتبه، وفي مرحلة لاحقة عندما افتتحنا مصنعنا في ماركا اصطحبته معي الى هناك".

وفي هذا الاطار نحو ديمومة واستمرار الشركات العائلية، يقول غسان نقل لتهيئة الجيل الثالث من العائلة "اصطحبت ابني إيليا غسان نقل لاحد الاجتماعات وجعلته يقوم بتدوين الملاحظات؛ حيث اردت أن ارسخ مفاهيم بالعائلة"، مضيفا "إنها عادة بالعائلة أن نشرك أولادنا وبناتنا بعمل العائلة، فكانت هذه أول سفرة آخذ إبني إيليا فيها لكل من السعودية ومصر في رحلة عمل، وحتى يندمج بالموضوع وقام هو بتحضير أجندات الإجتماعات المختلفة، وهي بداية لزرع روح وحب العمل العائلي فيه".

ولعائلة نقل دستور يفرض "سنتين خبرة خارج العمل العائلي لأفراد العائلة الذين يرغبون بالإنضمام إلى عمل العائلة".

وأوضح نقل أن هنالك ميثاقا عائليا للمجموعة مكونا من 70 صفحة موقعا عليه من جميع أفراد العائلة يحكم وينظم العلاقة بين افراد العائلة تجاه العمل، وكيفية انتقاء افراد العائلة في مجلس إدارة الشركة وفصل العائلة عن العمل، إضافة إلى المشاريع المستقبلية.

وفي أغسطس (آب) العام 1962 تم افتتاح أول مصنع فاين لصناعة منتجات الورق الصحي بالقرب من المطار في ماركا، وتم نقل الالة القديمة من سوق السكر الى هناك؛ حيث بدأت العمل الى جانب ثلاث آلات جديدة مستوردة من المانيا، وكان ايليا المؤسس استثمر مبلغ 3843 دينارا أردنيا في البناية نفسها اضافة الى مبلغ 889 دينارا أردنيا دفعها ثمنا للارض التي بنى عليها المصنع. وفي غضون عام واحد استثمر ما يقرب من مبلغ 7000 جنيه أخرى لشراء آلة جديدة تمكنه من انتاج منتجات الورق الصحي بجودة عالية وبذلك وصل اجمالي الاستثمار الى أكثر من 11 ألف جنيه بحلول حزيران (يونيو) 1963.
ويؤمن نقل ان "الحاكمية الرشيدة وفصل الملكية عن الإدارة سر نجاح الشركة العائلية".

وأضاف نقل، الذي يعتبر من الجيل الثاني الذي يقود المجموعة، أن مصنع رولات التواليت مني بخسارة استمرت منذ إنشائه العام 1958 حتى العام 1961، مبينا أن الخسارة وضعت والده (مؤسس المصنع) أمام خيارين؛ الأول إما إغلاق المصنع وبيع الماكينات والتركيز على التجارة، أو تكبير المصنع وتوسيع قاعدة الإنتاج، مبينا أن الخيار كان نحو تكبير المصنع وتم استيراد ماكينة لإنتاج "باكيتات الفاين" وماكينة أخرى مخصصة لإنتاج المستلزمات النسائية.

وأكد نقل أن التجارة البينية بين الدول العربية خلال الستينيات كانت صعبة جدا وحساسة؛ حيث إن اي تصريحات تصدر من مسؤولين في اي دول عربية لا تعجب دولة اخرى كانت تتسبب بإغلاق الحدود ومنع انسياب البضائع لصالح سوقها.

وأوضح نقل أن حساسية التجارة البينية بين الدول العربية دفعت إدارة الشركة إلى إقامة مصنع جديد في المملكة العربية السعودية العام 1971.

وأكد غسان نقل، الذي انضم للعمل في المجموعة العام 1985، أن والده كان يمتلك أربع شركات في ذلك الوقت (شركة فاين الأردن، وشركة فاين السعودية، وشركة نقل إخوان وشركة الاسفنج العربي.
ويقول نقل إنه "عندما انضممت للشركة شجع والده، الذي كان يمتلك طموحات كبيرة، للتوسع وفتح آفاق جديدة من العمل، مبينا أن الشركة بدأت بالتوسع إلى أن أصبحت المجموعة تضم في العام 1996 نحو 26 شركة".

وأشار نقل إلى أن عبء الإدارة واتخاذ القرارات في جميع الشركات يقع على عاتق شخصين هما؛ والده وهو (أي غسان)، الأمر الذي دفع إدارة المجموعة من أجل أن تستمر بنفس التوسع إلى عمل اللامركزية وفصل الإدارة عن الملكية، وتم استقطاب أفضل الكفاءات الأردنية وتحديث الأنظمة والإجراءات، ومأسسة العمل، مبينا أن تلك الإجراءات بدأ العمل بها منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي وتم تتويجها العام 2004.

وخلال أيار (مايو) الماضي أعلنت مجموعة فاين القابضة انها قد وقعت اتفاقية شراكة مع محفظة استثمارية دولية بقيادة الذراع الاستثماري لبنك ستاندرد تشارترد بمبلغ 175 مليون دولار، بموجبها تم زيادة رأسمال مجموعة فاين وتخصيص هذه الزيادة للمحفظة الاستثمارية.

يشار إلى أن مجموعة نقل يعمل بها حوالي 5200 موظف، منهم 3 آلاف في الأردن، والبقية في الشركات التابعة للمجموعة والمنتشرة في دول عدة، علما بأن معظم القيادات في تلك الشركات من الأردنيين.
وغسان نقل يمضي أكثر من 50 % من وقته في الأنشطة العامة؛ حيث يقول "ينبع ذلك من إلتزامي نحو بلدي وتطبيقا لرسالتي لإحداث التغيير. ومن المراكز التي أشغلها حالياً عضو مجلس الشراكة مع القطاع الخاص لوزير الصناعة والتجارة وعضو المجلس الاستشاري لتفعيل الشراكة بين القطاع العام والخاص وعضو ورئيس سابق Young Presidents Organization (YPO) وعضو مجلس أمناء مدرسة البكالوريا – عمان وعضو مجلس أمناء الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية وعضو المجلس الوطني للتنافسية والابتكار وعضو مجلس أمناء الجمعية الملكية للتوعية الصحية وعضو منتدى الاستراتيجيات الأردني".

الغد





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :