الملك يلتقي مسؤولاً بلجيكياً ووفداً بريطانياً
07-06-2015 06:04 PM
عمون - استقبل جلالة الملك عبدالله الثاني، الأحد، نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية البلجيكي ديديه رينديرز، الذي يزور المملكة ضمن جولة له في المنطقة.
وأكد جلالته، خلال اللقاء الذي جرى في قصر الحسينية، حرص الأردن على تطوير علاقات الصداقة والتعاون مع بلجيكا في مختلف المجالات، وبما يعزز أسس الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
كما تناول اللقاء تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وآليات التعامل مع مختلف التحديات، خصوصاً الجهود المبذولة لمكافحة خطر التنظيمات الإرهابية، وتحقيق السلام والاستقرار للمنطقة وشعوبها.
وفيما يتعلق بجهود تحقيق السلام في المنطقة، جدد جلالته تأكيد تكثيف جهود مختلف الأطراف الدولية والإقليمية، ومن ضمنها الاتحاد الأوروبي وبلجيكا، للعمل على تهيئة الظروف الملائمة لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتذليل العقبات التي تقف حائلا أمام استئناف المفاوضات، استنادا إلى حل الدولتين.
وأعرب الوزير البلجيكي عن حرص بلاده على تطوير العلاقات مع المملكة والنهوض بها في مختلف المجالات، مثمناً الدور الذي يقوم به الأردن وجلالة الملك في تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار العالميين.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومدير مكتب جلالة الملك، والسفير البلجيكي في عمان.
**
كما التقى جلالة الملك عبدالله الثاني، الأحد في قصر الحسينية، وفد كلية الدفاع الوطني البريطانية، الذي يضم ممثلين عن 13 دولة، يشاركون في برامج الكلية، التي تحظى بسمعة عالمية مرموقة.
واستعرض جلالته، أمام أعضاء الوفد، مواقف الأردن حيال مختلف القضايا ودعمه للجهود المبذولة على مختلف الصعد، في سبيل التصدي لخطر الإرهاب وعصاباته المتطرفة، إضافة إلى مساعي تحقيق السلام في المنطقة.
وأكد جلالته، في هذا السياق، تضافر الجهود الإقليمية والدولية من مختلف الأطراف المعنية لمكافحة هذا الخطر الذي لا يستثني أحداً، ضمن منهج شمولي واستراتيجية تشاركية بمختلف الأبعاد.
وأشار جلالته إلى أن الدين الإسلامي الحنيف، بمبادئه السمحة وتعاليمه التي تحض على الوسطية والاعتدال، ينبذ جميع الأفعال والتصرفات المتطرفة، فهو دين السلام والإيمان والتسامح والعيش المشترك.
و شدد جلالته على مركزية القضية الفلسطينية بوصفها جوهر الصراع في المنطقة، وأن استمرارها دون التوصل إلى حل عادل وشامل، يشكل عاملاً رئيساً في عدم استقرار المنطقة.
كما جرى، خلال اللقاء، استعراض مجمل التحديات على الساحة العربية، ولاسيما الأزمة السورية، وتطورات الأوضاع في العراق وليبيا واليمن، والتأكيد على التوصل إلى حلول شاملة لها.
وتطرق جلالته إلى التحديات المتزايدة والكبيرة التي يوجهها الاقتصاد الأردني جراء الأزمات التي تمر بها المنطقة، خصوصاً ما تتسبب به استضافة المملكة لما يقارب 1,4 مليون سوري على أراضيها، من ضغوطات على مختلف القطاعات، ما يتطلب من المجتمع الدولي تكثيف مساعداته للأردن ليتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية في هذا المجال.
واعرب أعضاء وفد كلية الدفاع الوطني البريطانية عن تقديرهم للجهود التي يقوم بها الأردن، بقيادة جلالة الملك، في سبيل إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والتعامل مع مختلف التحديات التي تواجهها.
وحضر اللقاء سمو الأمير فيصل بن الحسين، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومدير مكتب جلالة الملك، والسفير البريطاني في عمان. (بترا)