مؤسسة تستحق الثقة .. صندوق الأمان
06-06-2015 03:46 PM
كتب: ناجح الصوالحة
العمل الاجتماعي في الاردن يتسم بنبل المقصد وشفافية الهدف بعيدا عن مقاصد شخصية وطموح ذاتي هي رسالة سامية نابعة من قناعة الشخص ودافعه الانساني وشعوره مع الفئات الاخرى الراغب في مساعدتها وتوفير سبل النهوض والوقوف امام معيقات الحياة والأخذ بيدهم الى بر الامان من اجل الوصول الى مجتمع متكافل ومبني على قيم جوهرية تنادى بها جميع الشرائع السماوية ودساتير العمل الاجتماعي والخيري على مستوى الانسانية.
العمل التطوعي والخيري في الاردن اصبح مبنيا على نهج سليم متوازن له مدخلات وله مخرجات مشاهده من قبل رقباء العمل الخيري واصحاب النفوس الزكية الباحثة عن سبل مساعدة فئات المجتمع المحتاجة والبحث في الفترة الاخيرة عن برامج تطوعية ذات هدف أنساني ومن خلاله يستطيع الفرد او الجماعة النهوض ومواصلة مسيرة الحياة بعد التمكن من التدعيم الذاتي من قبل جهات تطوعية أخذت على عاتقها البحث عن الفئات المحتاجة الى برامج وأساليب متطورة في رفعة الانسان الاردني المحتاج الى جهات قادرة على تفهم متطلباتها بعد أن شبع العمل التطوعي التقليدي بجهات عديدة تعمل في نفس الاسلوب ونفس الافكار منذ عقود الى ان بدأ الفكر الخير والتطوعي ياخذ منحنى آخر في تقديم الدعم والعون الى من يحتاجه.
صندوق الامان لمستقبل الايتام هي فكرة جلالة الملكة رانيا يتسم بطرح اجتماعي نوعي مميز قادر على تغطية جانب بالغ الاهمية لدى كثير من أسر الايتام الذين يعجزون عن توفير متطلبات الدراسة الجامعية لابنائهم وكثير منهم يحصل على معدلات عاليه تؤهلهم الدخول الى الجامعات ولكن وضع ذويهم المادي لايؤهلهم مجارات زملائهم المقتدرين في الدراسة الجامعية ، وعند الحديث مع أي أسرة لديها ابن على ابواب الدراسة الجامعية اهم شيء بنظرهم لتقديم المساعدة الاجابة هو تأمين نفقات الابن اليتيم في الجامعة , مدخل فعال وقوي في تطويع العمل الخيري لجانب بالغ الاهمية في حياة أسر الايتام ومدى حاجتهم الى جهة تستطيع تفهم هذه الرغبة في اكمال الدراسة الجامعية لابنائهم من اجل تأمين متطلب رئيسي للنجاح في المستقبل.
مقابلة الصحفية سهير بشناق مع مدير الصندوق في جريدة الرأي بمناسبة مرور عشر سنوات على العمل دفعني للاطلاع بشكل موسع على عمل الصندوق وبرامجه واهدافه وكم انتابني شعور الفرح لوجود جهة خيرية تعني بهؤلاء الايتام والاخذ بيدهم الى بر الامان من خلال توفير منح دراسية للمنتفع خلال انتسابه الى اي من الجامعات او الكليات او التدريب المهني وتغطية نفقات الدورات التدريبية ،ويقع على عاتق صندوق الامان تغطية النفقات الخاصة بالسكن وجميع تكاليف المعيشة والمواصلات عن طريق مصروف شهري للمنتفع من الايتام ،وغير ذلك يقوم الصندوق من خلال مرشدين اجتماعيين ارشاد وتوجيه الطلاب الايتام من خلال الارشاد الاكاديمي والارشاد النفسي وهو اهم شيء برأيي من اجل تأقلمهم مع محيطهم الجديد بعد خروجهم من دور الرعاية ، ويزيد الصندوق اصراره في مساعدة الايتام بعد تخرجهم من الجامعات في البحث عن وظيفة تناسبهم.
صندوق الامان فكر اجتماعي متطور يستحق الوقوف بجانبه والعمل على ايجاد برامج تطوعية خيرية نابعة من الحاجة الفعلية لفئات المجتمع من خلال التعمق في المجتمعات المحلية ووضع برامج التنمية الاجتماعية من خلال هذه المجتمعات ورغبتها في مساندة برامج العمل الخيري الخاص بها ، هنا تكمن رفعة المجتمعات وتطورها وتنقيتها من الامراض الاجتماعية بعد محاولة الاحاطة بجميع معيقات تقدمها ووضع برامج لتذليل هذه المعيقات والوصول الى نوعية البرامح وخصوصيتها بعيدا عن الكمية والتخبط في وضع البرامج المشابهة في جميع المدن والقرى بعد وضع هدف سام من قبل العاملين في المجال الاجتماعي وهو الحد من تفشي أمراض وظواهر اجتماعية نتمنى وضع الحلول لها ويشهد لصندوق الامان قيامه بدور هام في تأمين الايتام في تكملة الدراسة الجامعية والاندماج مع المجتمع..
الرأي