عمون - شكا مواطنون في بلدة بيت راس شمال اربد، من تردي الواقع البيئي جراء انتشار مزارع للأبقار والمواشي في المدينة.

وقالوا في شكواهم ان تذرع اصحابها بأن هذه المزارع خارج الحدود التنظيمية للبلدية ومطابقة لشروط التراخيص الحاصلين عليها من هندسة البلديات منذ سنوات، لا يعفيهم من مسؤولية ما تسببه هذه المزارع من مكاره وأضرار كونها متاخمة وملاصقة للتجمعات السكانية.

وحسب السكان المتضررين، فإن الوضع البيئي آخذ بالتدهور جراء انتشار الحشرات والقوارض وانبعاث الروائح الكريهة الناجمة عن طرح وحرق مخلفات الحيوانات خلال الليل، وعدم الاهتمام بجوانب النظافة العامة ما جعل آثارها السلبية تمتد لتطال مناطق عديدة في البلدة.

من جانبه، اكد عضو مجلس بلدية اربد مدير المنطقة طراد الطعاني تفاقم الآثار السلبية الناجمة عن المشكلة على المواطنين، مشيرا الى ان مشكلة المزارع أنها انشئت قبل ما يزيد على 15 عاما وحصلت على تراخيص قانونية من الجهات الرسمية دون تدخل من بلدية اربد باعتبار الاراضي المقامة عليها خارج حدود التنظيم البلدي.
واوضح ان الامتداد العمراني بفعل ظروف وعوامل مختلفة اوجد حالة تماس ومحاذاة بين المباني السكنية ومثل هذه المنشآت، مشيرا الى ان دور البلدية متابعة اوضاع الرقابة والالتزام بشروط السلامة العامة والنظافة في المزارع والمناطق المحيطة بها، ومنع أي ممارسات سلبية مضرة بالبيئة كرمي الانقاض او المخلفات وحرقها ومتابعة الاشراف اليومي بهذا الجانب.

واكد انه تم توجيه انذارات رسمية لأصحاب المزارع تحت طائلة المسؤولية للالتزام بالشروط الصحية، وسيعقب هذا الاجراء مخالفات مالية وتحويلهم للحاكم الاداري لتوقيع تعهدات ملزمة بالاشتراطات التي تحددها البلدية.

وأشار الى ان هذه المزارع بدت ملتزمة منذ عدة أيام بجمع النفايات والمخلفات ورميها في اماكن مخصصة بعيدا عن المزارع والتجمعات السكنية، معربا عن امله باستمرار التعاون في هذا المجال تجنبا لاتخاذ اجراءات اخرى. بترا